مات الشاب آدم على إبتسامته .. بعد صراع (15) عاماً مع الفشل الكلوي
كان محباً للحياة والرياضة والهلال والمرح والتواصل الآخرين
بقلم : محمد أحمد الدويخ
غيب الموت في الواحدة من فجر الجمعة 31 / 3 / 2023.م الشاب الخلوق آدم فضل آدم أحمد الدويخ (ركشة) بعد صراع طويل دام (15) عاما مع مرض الفشل الكلوي الذي لازمه صبياً ..حيث كان الراحل رياضيا مطبوعاً ومحباً للحياة والمرح ومواصلة الآخرين على إبتسامته التي لم تفارقه حتى وهو يودع الحياة بمستشفى أمدرمان فجر الجمعة التاسع من رمضان 1444هجرية.
عاشق شيلسي والهلال :
ظل الراحل رغم المرض رياضيا محبا للهلال والبلوز (تشيلسي) وهو يطلق صفحة إسفيرية خاصة بإسم (البلوز تشيلسي) بجانب حسابه الخاص بالفيسبوك الذي أصبح حلقة تواصل بينه وكل الدنيا وكانت آخر منشوراته ان يرى ناديه الهلال سيد البلد منتصرا في مباراته المصيرية بالقاهرة وقد كتب قبل أيام معبرا عن حبه للأزرق بقوله :
ملأتنا فخراً وفرحاً …
ورحل الذي بكى وأبكى :
كان الراحل ادم الشهير بـ (ركشة) رياضياً مولعاً بالكرة العالمية وفنونها ولاعباً أساسياً بمنتخب قريته الهشابة المصابيح متمسكا بولائه للشعار وعشق الأرض حتى بعد إصابته بالفشل الكلوي عام 2007م.
ظل يرافق منتخب المصابيح بالدورات الرياضية المحلية بمحلية أم روابة ويأتي اليها من الخرطوم خصيصاً وهو مقعد آخرها دورة فقيد التعليم بوحدة ود عشانا الاستاذ الراحل عبدالرازق الحسن المقامة بمنطقة ود دقداق بمحلية ام روابة وكان ذلك المشهد خالدا في الأذهان و زملاؤه اللاعبون يدهلون في نوبة من البكاء وهو يساندهم من داخل الملعب محولاً على أكتاف الكابتن محمد ضوالبيت (جدك عبده) ومدرب المنتخب أحمد سليمان علي بقادي في مشهد ظل خالدا في ذاكرة الحاضرين بما فيهم ممثلي القرى المشاركة والتي اطلقت مبادرة ظلت شعارا للدورة :
(معاً من أجل مرضى الفشل الكلوي).
ظل يطالب بالدعاء والتضرع :
اللهم أرحم عبدك آدم فضل آدم (ركشة) وهو يذهب الى الدار الآخرة بقلب أبيض وهو يبتسم في وجوه كل من يساله عن حالته الصحية ويطالب الاخرين الدعاء له والتضرع لله بشفائه فقد الراحل ظل حريصا على معانقة الهاتف وهو مقعد ، متواصلا مع الناس والعالم عبر كافة الاسافير متفقدا الجميع وهو يقدم ما عجز عنه الاصحاء من تواصل ومشاركة للاهل والمعارف عبر كافة المناسبات الاجتماعية داخل وخارج الوطن .
ظل (15) عاما وهو
يبتسم في وجه (الفشل) :
ظل الراحل صابراً يقاوم مرض الفشل الكلوى على مدى (15) عاماً وهو يرحل اليوم في صمت وعلى ذات الإبتسامة وكأنه يوصي إبنه الوحيد أحمد صاحب التسع سنوات بالتماسك ومواجهة الحياة القاسية بكل قوة وإيمان صادق وعزيمة .