حزب البعث وتجمع المهنيين يرفضان مسودة الدستور
الخرطوم : البلاد
أكد عادل خلف الله، المتحدث بإسم حزب البعث العربي الإشتراكي، رفض الحزب لمسودة الإتفاق الإطاري، وإعتبرها شرعنة لإنقلاب 25 إكتوبر ومصالحة مع قواه .
وقال إن العملية السياسية محاولة لشراء الوقت ووصفها بالإستهلاك السياسي.
وأضاف إن العملية لاتقدم أي حلول جذرية وانما هي وأد لثورة ديسمبر المجيدة، بعد فشل الإنقلاب على الثورة.
وانتقد خلف الله عدم توفر الإرادة السياسية لدى السياسيين، وعدم إتعاظهم من ممارسات البرهان، خاصة في تقويضه للتحول الديمقراطي والفترة الإنتقالية .
وأشار إلى خطورة تحكم وسيطرة المجتمع الإقليمي والدولي على مجريات العملية السياسية ،مؤكداً عدم حرصهم على السودان.
ومن ناحية اخرى، توقع عادل خلف الله فشل الحكومة القادمة، وإنها ستكون حكومة تناقضات ومعزولة شعبياً، ولا تستطيع تنفيذ القضايا التي أقرتها الورش سواء كانت في العدالة والعدالة الإنتقالية أوالاصلاح الامني والعسكري وغيرها من القضايا المهمة مؤكداً إن تنفيذ توصيات الورش مرهون بموافقة الطرف الاخر .
ومن جانبه أعلن تجمع المهنيين السودانيين ( التغيير الجذري) رفضه لمسودة الإتفاق السياسي وأي نتائج للإتفاق بين المكون العسكري وبعض القوى المدنية .
وقال الدكتور الوليد علي الناطق بإسم تجمع المهنيين إن مسودة الإتفاق السياسي تكرس لإستمرار دور العسكر في العملية السياسية، ومشاركتهم في التعيينات الدستورية وهياكل الحكم .
وعاب على الإتفاق عدم إشتراطه وقف العنف ضد المتظاهرين، وعدم تحديد آليات تفكيك التمكين .
وأكد إن العملية السياسية الجارية لن تقود إلى الحرية والسلام والعدالة التي تسعى إليها الثورة، داعياً لمواصلة التصعيد وبناء التنظيمات القاعدية ، والإلتفاف حول ميثاق موحد وطرح خطتها لاسقاط النظام وحلفائه القدامى والجدد.