منوعات وفنون

مابين الراقي والمعلم .. رحلة استشفاء من أقصي الغرب

الخرطوم : رباب حسن

مهنة الطب مهنة إنسانية في المقام الأول واذا ما تناسق المعلم والطبيب في اداء الخدمة الإنسانية تلك وهي التطبيب فقطعا هما يشكلان تكافل وتعاضد إجتماعي قوي ومتين يؤدي مهمته علي أدق وجه الصدق، لمن هم يقصدون دوره ، وقد تمثل هذا الشكل في مستشفي المعلم المنوط به خدمة الشريحة الخاصة به منذ إنشاءه وهو الهدف الاساسي من بناءه ،خدمة المعلم اولا .غير ان تلك الخدمة لها ضوابط وشروط معلومه لكل معلم وتحكمها نفقات العمليات التي لابد منها رغم تخفيض بطاقة التأمين الصحي الخاصة بالمعلم . اعاد هذا الصرح تقديم خدمته بعد ان استعاد عافيته من عثرات ادارية مرت به في السنين الأخيرة الماضية ففي ظل الادارة الأخيرة والتي لا تزال مستمرة في تطبيق نظامها الاداري استعاد مستشفي المعلم سيرته الاولي ، حيث انشاء قسم داخلي( رصد ومتابعة) مهمته تجديد بطاقات التأمين الصحي المنتهية وتسهيل وتسيير وازالة كل العقبات التي قد تقف في وجه المعلم قاصد الخدمة الصحية، كما يقوم المستشفي بتخفيض او اعفاء بعض الحالات من رسوم العملية وذلك بالتنسيق مع رئيسة اللحنة التسييرية لنقابة المعلمين الاستاذة سلافة النور عبدالله والتي كثيرا ما تقوم بسداد قيمة الفاتورة بعد التخفيض وذلك عند التعذر والتعثر عند سداد قيمة الفاتورة بعد التخفيض كما يتم دفع منصرفاته العلاجية كاملة لبعض الذين تم اعفاءهم من قيمة العمليات الجراحية ويبلغ عدد تلك العمليات الجراحية ما بين مخفض ومعفي اكثر من مائة عملية شهريا بالرغم من عدم استخدام النقابة لحسباتها البنكية التي لا تزال مغلقة .
ومن بين تلك الحالات حالة مختلفة كانت خير نموذج حيث قصد صاحبها الراوي الاستاذ جبريل سليمان كلكون عبرها لتوصيل صوت شكر وعرفان لمستشفي المعلم وقادته يقول :

الأستاذ جبريل سليمان كلكون

القادم من جنوب كردفان جبال النوبة محلية الدلنج الرديق ان زوجته الاستاذة انتصار بابكر احمد ابصدر قد احتاجت الي اجراء عملية ولادة قصيرة والتي حددت لها من خلال الكشف والمتابعة للحمل و تم إجراؤها وانجنبت (محمد) بتاربخ ٤ يناير في مستوصف شاكرين بمدينة ام روابة وذلك نسبة لإضراب الاطباء وقتذاك غير انها تعرضت لحدوث إلتصاقات في المصران وقد اجريت لها عملية ويضيف: انها عانت مره اخري من نفس الإشكال ورؤية الطبيب كانت انها لا تحتاج لإجراء عملية اخري بل سيحدث معالجة دفاعية من الجسم دون تدخل جراحي وظلنا شهر ونيف بمستشفى شاكرين الا ان حالتها سأءة فعزمنا السفر للخرطوم بحثا عن الشفاء وقصدنا مستشفي المعلم وتفاجاءنا بعدم وجود فرصة تنويم بالعناية المكثفة وذلك كان بتاريخ ١٧ نوفمبر واضاف: تم توجهنا الي مستشفي الراقي ومكثنا بها ٢٣ يوما تم خلالها إجراء عملية جراحية لها أجراها د. محمد احمد حمتو. وادخلت بعد العملية غرفة العناية المكثفة لمدة ثمانية ايام وبالرغم من وقوف كل الكادر الطبي معنا بالاخص د.امين بانقا الا اننا عانينا الامرين حيث ان مستشفي الراقي مستشفي خاص ونفدت كل قوتنا المادية وبعد ان تنهد زكر : وقفنا بجانبنا فيها بعض الاخوة والمعارف والأصدقاء ولكن قد يكون قدرنا قد كتب لنا ان نقصد مستشفي المعلم مره اخري خاصة بعد ان احتاج الطبيب المتابع معنا للسفر خارج البلاد لظرف صحي الم بزوجته هذا بجانب ضعف اليد ؛ وتابع كلكون: توصلت مع بعض المعارف من منطقننا الذين أشاروا علي بالتواصل مع اللجنة التسييرية لنقابة للمعلمين وتوصلت مع الاخ جاموس الذي يعمل بالنقابة منذ امد وقد اعطاني رقم رئيسى اللجنة وذلك بعد ان شرحت له وضعي المادي والصحي لزوجتي وما ان أدخلت رقم الاستاذة سلافة رئيسة اللجنة الا وقد اجابت علي فورا فشرحت لها موقفنا وعرضت لها وضعنا فطلبت مني الحضور لمستشفي المعلم لمقابلة مدير المستشفي د.سامي المدير العام لمستشفي المعلم وعند حضوري له حاملا مفل مفصل عن وضع زوحتي الصحي وجدت د.سامي ومعه د.معتصم اختصاصي الباطنية وهو الذي يتابع حالتنا الان في اجتماع بخصوص موضوعي الذي عرضته عليهما الاستاذة سلافة فرحبا بي وقرروا علي الفور احد الامرين اولهما اما ان تظل زوجتي بمستشفي الراقي ويتم سداد تكلفة العلاج كاملة من مستشفي المعلم لمستشفي الراقي او تحويل زوجتي لمستشفي المعلم من الراقي الا انها كانت منومه بالعناية وعلي الاوكسجين فصبرنا حتي اخرجت من العناية للغرفة وواصل كلكون : حركت عربة اسعاف من مستشفي المعلم للراقي بامر من الاستاذة سلافة احضرت علي متنها زوجتي و استلمت منها مبلغ ١٥٠ الف جنية من النقابة ومبلغ ٢٥٠ الف جنية اخري صدقتها لي من المستشفي لتسير أوضاعنا الصحية والحمد لله قمت بدفع جزء من المطالبات المادية التي قيدت كتابا علي زمتي بمستشفي الراقي وتبقي منها جزء اسال الله تسيير امري وسداده واضاف كلكون ليس هذا فحسب بل تم اسكاني داخل فندق المعلم و حمد لله كثيرا علي تحسن وضع زوجته الصحي وختم حديثه قائلا لا أطلب شئ سوى ان يجزي الله الاستاذة سلافة وكل التيم العامل بمستشفي المعلم خير جزاء خاصة د.سامي ود. معتصم ولا انسي ان اشكر اطباء مستشفي الراقي د.امين بانقا ود.محمد احمد حمتو
وايضا اطباء مستوصف شاكرين بام روابة اختصاصي الجراحة ( د.مسلم ود. ايمن وهما دفعتي بمدرسة موسي الضو الثاتوية وايضا اختصاصي الأطفال د. فدوي ود. محمد حسان واستشاري النساء والتوليد د.مصطفي ابراهيم سليم وكل الكادر بمستوصفي شاكرين ومستشفي الراقي وكل الشكر لمستشفي المعلم من الباب الي الباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى