رأي

نوافذ إعلامية .. فضائية سنار مابين الواقع والحلم

بقلم : مرتضي الزبير

يحظى الإعلام بأهميّةٍ كبيرة في المجتمعات القائمة علي امر النهضة والتطور والتنمية بشكلٍ كبير، باعتباره مصدراً أساسيّاً لتثقيف الإنسان وترفيههِ ولدوره في نقل وتبادل المعلومات والأخبار السياسيّة، الاقتصاديّة، والاجتماعيّة وهنا لابد من ان نذكر بأهميّة الإعلام حيث ساعد على رفع مستوى الوعي والثقافة لدى الإنسان، وعلى تعزيز القدرات الإبداعيّة يلعب دوراً أساسيّاً في تطوّر وتقدّم الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة في مختلف نواحي الحياة
ويساعد على نقل وتبادل الحضارات والثقافات بين الشعوب كما يساعد على سرعة انتشار اللغات واللهجات المستخدمة في بلدان العالم.

ويساهم في تقوية العلاقات الإنسانيّة وتوطيدها عن طريق زيادة التماسك الاجتماعي وتمكينهِ يساعد على توفير الرفاهيّة للفرد عن طريق تقديمه للبرامج المسليّة والأفلام والمسلسلات التي تقضي على أوقات الفراغ والملل.

يستخدم وبشكلٍ كبير للإعلان والترويج لبعض السلع والمنتجات التي يحتاجها الإنسان في حياتهِ اليوميّة.
ويستخدم بشكلٍ واسع لتوعية الإنسان وإرشاده وتقديم النصائح المهمة لهُ.

ويلعب دوراً أساسّاً في مساعد الإنسان على عرض مواهبهِ وتعريف الجمهور والمشاهدين به بدلاً من بقائه مكبوتةً
كما يساهم في تثقيف الأطفال ومساعدتهم على تلقي المعلومات بإسلوبٍ سلس عن طريق البرامج وأفلام الكرتون التي تجذب إنتباههم.

ومن فوائده

تستطيع أجهزة الدولة أن تعتمد عليه في القيام بأداء الدور الرقابي بالنيابة عنها أو مساعدتها ويتيح الاعلام أمام الأفراد على اختلاف ثقافاتهم وتوجهاتهم ومعتقداتهم فرصة التعبير عن آرائهم وإيصال صوتهم كما يساعد علي نشر الوعي في المجتمع وتوسيع ثقافة الأفراد عبر تقديم المعلومات التي تساعدهم في المجالات المعيشية والحياتية كما يساعد علي الاطلاع على آخر الأخبار والانتعاش الاقتصادي من خلال عمليات التسويق والدعاية للمنتجات والخدمات والسلع ونشر التسلية وبرامج الترفيه والترويح عن النفس.

ويُمكننا القول بأن الإعلام سلاح ذو *حدين* أي يُمكن أن يقدم لنا العديد من الفوائد في حال استُخدم بشكلٍ صحيح، والعديد من الأضرار في حال استُخدم بشكلٍ خاطئ. والكثير في اضابير عالم وفن الإعلام.

نعود إلى عنوان موضوعنا :

( فضائية سنار مابين الواقع والحلم)

ولاية سنار واحدة من الولايات التي حباها الله بكل مقومات النهضية والتنمية من حيث الموقع الجغرافي والمناخ الطبيعي والموارد الاقتصادية والبشرية علاوة علي التركيبة والتمازج السكاني.

وتعتبر ولاية سنار من اغني ولايات السودان اقتصاديا.
الا انها متأخرة جدا عن رصيفاتها في الإعلام حيث ياتي الإعلام في آخر اهتمامات كل الحكومات التي تعاقبت عليها ومع ذلك تبذل أجهزة الإعلام في ظل هذا الإهمال قصاره جهدها في نقل الاخبار وتغطية الأحداث بكل مهنية وتجرد.

عاش إنسان ولاية سنار ردح من الزمان يحلم بموقع له في الفضاء المرئي الواسع بقناة تحمل كل اشواقه واحلامه وتطلعاته بأن يتعرف العالم علي حضارته وارثة وتاريخه الضارب في عمق التاريخ والمتجذر من قرون مضت وان يحكي للعالم عن إمكانياته وقدرات انسانه الأول.

فالجمال الطبيعي في ارض السلطنة الزرقاء جعلها عروس النيل التي ترقد علي ضفتيه في سكون وهدو تأم.

إلا ان هذا الحلم طال وإمتد لزمن طويل. وفي غمرت هذا الحلم أطلت علي سطح المجتمع السناري عدد من المبادرات آخرها مبادرة فضائية سنار من نفر كريم من أبناء الولاية.جمع فيها عدد كبير من أبناء الولاية من الداخل والخرطوم والخارج وسعت المبادرة لاستقطاب تعاطف السناريين لها وللفكرة التي وجدت القبول والرضي من ابناء الولاية. الا ان حكومية الولاية سبقت المبادرة بخطوات في انشاء وتأسيس القناة عبر مدير هئية الإذاعة والتلفزيون الولائي الذي خطي خطوات طيبة في الأمر. ولكن هناك امور لابد من توفرها لتنفيذ هذا المشروع اولآ ومن ثم الشروع في أمر القناة.

اولآ : لابد من فصل الإعلام عن وزارة التربية وإنشاء المجلس الأعلى للإعلام بالولاية ( وزارة الإعلام والثقافة والسياحة).

ثانيا : ربط الولاية بالبث التلفزيوني الولائي الذي لا تتجاوز تغطيتة حاضرة الولاية وعدد قليل من القري المجاوره لها.

ثالثا : لابد من الإهتمام بالبيئة الإعلامية الولائية من حيث معينات الإنتاج البرامجي.

خامسا : تخصيص ميزانية منفصله لكل إدارة الإعلام بالولاية من إذاعة وتلفزيون ووكالة السودان الأبناء وإدارة الاعلام وإدارة السياحية. حتي تقوم بدورها الإعلامي كاملا.
ثم التفرغ لقيام القناة. فلايعقل ولايمكن أن تقوم قناة في ولاية اعلامها مقيد ومكبل بقيود من خارج الصندوق.

ستظل قناة سنار مابين الواقع والحلم

وللنوافذ بقية ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى