إنطلاق ورشة الإصلاح الأمني بمشاركة 200 من المدنيين والعسكريين
الخرطوم : البلاد
كشفت مصادر عن مشاركة نحو 200 عضواً في ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي أفتتحت أعمالها صباح الأحد بقاعة الصداقة وتستمر لأربعة أيام .
ويشارك في المؤتمر ٨٠ من ممثلي القوات المسلحة والدعم السريع والمخابرات والشرطة، و٨٠ من القوى المدنية وحركات الكفاح المسلح، و٢٠ من معاشي القوات المسلحة مع ترك ٢٠ مقعد للحركات غير الموقعة على الاتفاق الإطاري.
وتتسلم الأطراف المدنية والعسكرية الموقعة على الإتفاق الإطاري المسودة الأولية للإتفاق النهائي في التاسعة من مساء الأحد في اجتماع يعقد بالقصر الجمهوري.
وقال الناطق باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف في تصريح إن المسودة سيتم نقاشها بين الأطراف المختلفة وصولاً لصيغة نهائية يتم التوقيع عليها بعد اكمال تفاصيل بعض القضايا المتبقية في ملف الإصلاح الأمني والعسكري.
وتتكون لجنة الصياغة من ١١ عضوا وعضوة من القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطاري، وممثل لكل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وإمتدح خالد عمر يوسف الناطق باسم العملية السياسية ما وصفه بالشجاعة البالغة التي تحلت بيها قيادات القوات المسلحة والدعم السريع خلال نقاشات الإصلاح الأمني والعسكري .
وقال، في كلمة خلال افتتاح ورشة الإصلاح الأمني والعسكري يوم الأحد، إن تلك المناقشات وفرت فرصة تاريخية للبلاد تجنبها ويلات الحرب والتمزق .
وإتهم جهات لم يسمها بالوقيعة بين المدنيين والعسكريين واعتبر تقسيم البلاد لمعسكرين تصنيف زائف.
وقال إن الهدف من الإصلاح الأمني والعسكري هو الوصول لجيش حديث مهني واحد موحد يعبر عن جميع الشرائح وبعيد عن السياسة.
وأكد إن الورشة تناقش أسس ومبادئ الإصلاح الأمني والعسكري التي تؤدي لتشكيل الجيش الموحد ضمن مشروع شامل لبناء الدولة.
ووجه نداء للممانعين بالإنضمام إلى العملية السياسي وتجاوز ما يفرق، والتركيز على ما يجمع، وأضاف : ( لن تنألوا جهدنا أن نرأهم جزء من الإتفاق) .
واعتبر ممثل الإتحاد الأوروبي ورشة الاصلاح الأمني والعسكري مؤشراً على تقدم العملية السياسية وصولاً لعودة الحكم المدني لتحقيق أهداف الثورة .
وأكد في كلمة خلال إفتتاح ورشة الإصلاح الأمني والعسكري يوم الأحد ضرورة الوصول لجيش مهني موحد يخضع للسلطة المدينة ويبتعد عن السياسية والنشاط الاستثماري عدا ما يتعلق بالصناعات الدفاعية.
وأكد إستعداد الإتحاد الأوروبي لدعم الخطوات.
وحث ممثل الآلية الرباعية ومجموعة الترويكا الأطراف غير الموقعة على الاتفاق الإطاري للانضمام بشكل عاجل إلى العملية السياسية موضحاً إن مجلس الأمن يراقب الأوضاع عن كثب، ودعا ممثلي مختلف الأطراف للتحلي بالمرونة والالتزام والبراغماتية .
ورحب بالالتزام الأطراف بالوصول إلى جيش موحد مهني تحت السيطرة المدنية، وأكد على ضرورة إتخاذ اتفاق سلام جوبا كمرجع اساسي وحث الأطراف على تنفيذه بصورة كاملة.
بدورها أعربت الآلية الثلاثية عن أملها في انضمام الأطراف غير الموقعة إلى العملية السياسية داعية لإبداء بعض المرونة من جميع الأطراف ، مؤكدة إن العملية السياسية الجارية سودانية بحتة .
وقال فولكر بيرتس، رئيس بعثة اليونيتامس، في كلمته خلال افتتاح ورشة الإصلاح الأمني والعسكري إنه تلقى رسائل من مختلف الجهات السودانية تطالب بجيش مهني موحد بقيادة واحدة لا جيوش متعددة، مبيناً إن نقاط التوافق في عملية الاصلاح الأمني والعسكري تفوق نقاط الخلاف.
ودعا لمشاركة أكبر للمرأة في في المؤسسات الأمنية بما في ذلك صنع القرار ، وأعرب عن أمله في أن تمثل نتائج الورشة واستعادة الحكومة المدنية مدخلاً لاستكمال السلام مع الحركات المسلحة غير الموقعة .