أخبار

تشكيل آلية سياسية .. ورفض من البعث ومناوي والعدل والمساواة

الخرطوم : البلاد

إتفقت القوى العسكرية والمدنية الموقعة على الإتفاق الإطاري، مساء الأربعاء، على تشكيل آلية سياسية من القوى الموقعة والقوى الغير الموقعة المتفق عليها من أجل الشروع فوراً في صياغة مشروع الإتفاق النهائي.

وقال خالد عمر يوسف الناطق باسم العملية السياسية، في تصريحات عقب الإجتماع الذي ضم البرهان وحميدتي والقوى الموقعة على الإتفاق الإطاري بحضور الآلية الثلاثية والرباعية ، إن الأطراف اتفقت على إكمال المناقشات حول قضيتي العدالة الإنتقالية والإصلاح الأمني والعسكري عبر الورش المتفق عليها، قبل حلول شهر رمضان الكريم خلال الأسبوع القادم .

كما إتفقت الأطراف على وضع جدول زمني للفراغ من المهام المتبقية وتوقيع الإتفاق النهائي فى أسرع وقت ممكن.

وقال الناطق الرسمي باسم العملية السياسية  إن إجتماعات اللجنة التنسيقية المشتركة ستتواصل خلال الأيام القادمة على مدار اليوم من أجل الإسراع  فى إكمال ما تبقي من خطوات .

من جانبه أعلن عادل خلف الله المتحدث باسم حزب البعث العربي الإشتراكي رفضهم المشاركة في الآلية السياسية التي قررها الإجتماع بين الأطراف الموقعة على الإتفاق الإطاري يوم الأربعاء ، مؤكداً تمسك الحزب بمقاومة الإنقلاب عبر أوسع جبهة.

وقال إن الآلية السياسية المزمع تكوينها لا تحمل جديداً، مبيناً إنها  تمنح البرهان مزيداً من الوقت للتحكم في سلطة إتخاذ القرار.

ووصف العملية السياسية بأنها مبهمة غامضة المحتوى والأطراف، مشيراً إلى  وضوح تأثير العامل الاقليمي والدولي .

وقال إن الإجتماع لم يحسم أسباب الخلاف بين البرهان ونائبه ، وبين الحرية التغيير والكتلة الديمقراطية، وأوضح إن الإجتماع هزم فكرة الاعلان عن حكومة مدنية قبل رمضان ،

وأكد إن العملية السياسية  الجارية عمل فوقي معزول من الجماهير ولا يعبر عن تطلعاتها، مشيراً إلى عدم توفر الإرادة السياسية او الإنسجام  لدى أطرافها من أجل  تصفية التمكين وآثار الانقلاب.

وفي الإتجاه رفضت حركة العدل والمساواة المشاركة في الآلية السياسية المزمع تشكيلها، مؤكدة تمسكها بمواقف الكتلة الديمقراطية .

وأعلن آدم عيسى حسابو نائب رئيس الحركة في مقابلة تمسك الحركة بالإعلان السياسي الذي تم الإتفاق عليه في وقت سابق مع المجلس المركزي للحرية والتغيير ومجلس السيادة، داعياً للتوافق وترك الآراء الآحادية محذراً من المزيد من تعقيد الأوضاع في حل تعثر المعالجات

وقال : (نحتاج لتشكيل آلية لتحديد الأطراف التي يحق لها التوقيع على الإتفاق النهائي) .

من جهته إعتبر مني أركو مناوي، اجتماع الأربعاء، الذي عقدته الأطراف المدنية والعسكرية الموقعة على الإتفاق الإطاري، تجاوز للأصوات المنادية بإصلاح العملية السياسية . وقال في تدوينة  إن العملية السياسية بوضعها الحالي لن تقود إلى إستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى