يُروى أن امرأة وقعت في حُب الفيلسوف إيمانويل كانط ، وكانت في كل مرة تخرج معه تتمنى أن يطلب يدها للزواج .. لكنه كان يتحدث معها في كل المواضيع إلا الزواج..!
في نهاية الأمر بادرت هي لطلب يده للزواج ، وقالت له أود الزواج بك! فرد عليها : أعطني وقتاً لأفكر، وبالفعل أخذ يفكر بالأمر وأطال التفكير بهِ إلى أن قرر الزواج بها.. فذهب إلى بيتها، فخرج له والدها، فأخبره أنه جاء لطلب يد إبنته، فأجابه الأب بكل برود :
هذا هو عنوانها، يمكنك أن تجدها هناك ، بالفعل ذهب كانط إلى ذلك العنوان ، فوجدها هناك ولكن مع زوجها وطفليها ..!
فالمُدة التي إستغرقها الفيلسوف إيمانويل كانط في التفكير بالزواج بها بلغت (7) سنوات ..!
الدرس :
ان كانط لم يرَ فيها تلك المرأة التي ألهمت معنى ان يبحث عنها اطلاقا .. !
فقط ظل كانط (7) سنوات يفكر ..فأجهض جنين الفكرة وخلاصة التفكير بمرور الوقت و غاصت امنياته في بحر الاوهام والاحلام عميقا دون جدوى.
كانط لم يكن وحده بل هنالك كثيرون مثله فهل استوعب اللاحقون الدرس ..!
انتهت الرواية ولكن لم يكن تفكير كانط هو الاخير الذي استغرق هذه المدة حتى (مجّر)..!
فكم من مفكر او كاتب راي
أصبح تفكيره (ممجرا) بعد فوات الاوان يا سادة ؟
إذن :
كي لا يلتبس عليكم معنى (ممجر) هذا فليعتبر أحدكم نفسك داخل قفص دجاج وامامه البيض الذي فسد فهو (ممجر)..!
اذن مفردة (ممجّر) يعني فاسد وهذه العبارة التي كانت تستخدم لفساد البيض فقط
ها أنا ذا (محمد احمد الدويخ ) بكامل قواي العقلية استخدمها لفساد الراي للدخول بها في موسوعة غينيس للارقام القياسية والمفارقات باعتباري اول شخص في الدنيا يستخدم هذه المفردة (ممجّر) لفساد الراي بدلا عن البيض.
دخولي موسوعة غينيس
واستلهام المفردة :
المداخلات الاسفيرية مع الصديق المهندس زراعي هاشم التجاني فرح (المفكر) وهو يستعرض حكاية كانط ألهمتني استخدام مفردة (ممجّر ) لفساد الرأي و(للتفكير ) وبذلك يكون هاشم هو من ادخلني المنافسة حال دخول اسمي كتاب غينيس الرهيب .
موسوعة غينيس ..
الحقيقة التي يجهلها الكثيرون :
في عام 1951.م عكف البريطاني هيو بيفر مدير المبيعات بشركة غينيس لانتاج الجعة (البيرة) في عرض طريقة لتسلية الزبائن٥٢ لاعتقاده ان رواد الحانات سيستمتعون بسجالاتهم بشكل ودي بدلا عن الشجار والسباب واللعن ، فاستعان بالاخوين التؤام نوريس وروس ماكويرتر وكان التؤام البريطاني يملكان وكالة متخصصة بتزويد الصحف البريطانية وشركات التسويق بالحقائق والاحصائيات .
حيث صدر اول كتاب لموسوعة غينيس عام 1955.م وتم توزيعه مجانا فحظى بشعبية كبيرة حيث كان الاخوان نورس وروس يطوفان العالم لجمع المعلومات الصحيحة للاصدارة التي زاع صيتها في كل العالم .
وفي العام 1975.م مات التؤام روس واستمر شقيقه نورس يعمل بالاصدارة حتى عام 1986.م
#رئيس التحرير جلينداي :
يُعد رئيس تحرير اصدارة كتاب موسوعة غيتيس الحالي البريطاني كريج جيليداي من ابرز الشخصيات التي شهدت الاصدارة في عهده ارقاما قياسية مدهشة حتى صارت الاصدارة من الكتب المرجعية المعلوماتية الاهم في العالم رغم ان حجمها لا يتجاوز (288) صفحة غالبا .
وُلد جيلينداي في 31 / 5 / 1973.م بالمملكة المتحدة .
ودرس الاداب بجامعة نايير (1990 _1993.م)
#فورمان وجين ..
الاسماء الابرز بالموسوعة :
تُعد السيدة الفرنسية جين كالمنت من ابرز الشخصيات التي تضمنتها موسوعة غينيس باعتبارها الاطول عمرا بواقع
(122) سنة و(164) يوما .فيما كان الامريكي أشريتا فورمان اكثر الشخصيات في العالم تحقيقا للارقام القياسية بواقع (46) رقما .
#الرقم القياسي في الشقلبة..!
من اغرب المفارقات في موسوعة غينيس للارقام القياسي ان الامريكي اشريتا فورمان حقق الرقم القياسي في تقطيع (29) تفاحة في الدقيقة ولكن تم ذلك بواسطة استخدام سيف الساموراي بعد قذف التفاحة في الهواء كما حقق فورمان اغرب ارقامه في الشقلبة (ادردق) عديل على طول (12) ميلا و (390) ياردة على ذمة ناس الموسوعة .
#غينيس وكسر القانون :
من الملاحظات المهمة جدا التي يجب الاشارة اليها ان موسوعة غينيس لا تقبل اي رقم قياسي يحاول كسر القانون للثارة الاهتمام مثلا :
سرقة اكبر عدد من النقود لا تعتبر في عُرف الجائزة رقما معتمدا بل جريمة يعاقب عليها القانون وكذلك استغلال الاخرين بسوء من البشر او الحيوان فلا يجوز ربط شخص مثلا او حيوان على جذع شجرة بدون طعام او ماء لتحقيق رقم قياسي في تحمل الجوع والعطش باعتبار ان غينيس تدعو ان تكون الفكرة الشخصية تثير اهتمام اكبر عدد الناس دون ان تحاول كسر القانون او المساس بالآخر .
عليه اقترح على معشر السودانيين ضرورة التقديم لموسوعة غينيس للارقام القياسية وهم الاجدر بذلك في الكثير من المفارقات الجديرة بالانجاز وتحقيق ارقام قياسية غير مسبوقة او معروفة على النطاقين الاقليمي والدولي مثلا اكل العصيدة طول العمر ..او الاعتماد في العيش على هذه البسيطة بدون مرتب او دخل معروف والتمتع بابتسامة تسعد الدنيا رغم كل تلك المتاريس..