الخرطوم : نعمات عطا
طالب التجمع النوبي الشعب كافة ومنظمات المجتمع المدني؛ و المنظمات العاملة في مجال البيئة والأمم المتحدة بالتضامن من أجل إيقاف التعدين بمناطق النوبة الولاية الشمالية من أجل إنقاذ حياة انسان المنطقة والمساهمة لنصرة حق النوبيون في الحياة؛ ومع ضرورة إبعاد شركات التعدين والمعدنيين التقليدين من التنقيب في مناطق النوبة شمال السودان.
وجأر التجمع النوبي بالشكوى من التهميش والمعاناة بسبب معالجات الشركات المعدنة للكرتة باستخدام السيانيد في تخليص الذهب من الشوائب ورمي مخلفاتها في مجاري السيول، ونهر النيل مما أدى لنفوق الماشية والأسماك، وقال انه تم ايقاف إستخدام الزئبق الذي يستخدم في التعدين التقليدي عن الذهب عالمياً، لتأثيهر ذلك علي البيئة والإنسان والحيوان والنبات؛ ومياه الشرب؛ وزادوا بأن رفضهم لوجود التعدين بالبلاد يعبر عن حقهم في الحياة ، معربين عن رفضهم التام لوجود التعدين في منطقتهم في ظل الوضع الحالي، مشددين علي ممانعتهم قيام أي نشاط تعديني سواءا كان تقليديا أو عن طريق شركات التعدين عبر اشتراطات تحمي الإنسان والحيوان ونبات ومياه النيل بالمنطقة ما يجعلها غير صالحة.
وأكد رئيس المركز النوبي أحمد شفا أن غياب الدولة أثر بصورة سلبية على إنسان منطقة النوبة والتي أجبرت سكانها على الهجرة الداخلية والخارجية بحثاً عن وضع أفضل.
وإستنكر السكرتير الإعلامي للتجمع خضر حسين مطالبة شركة تعدين قطرية تركية مطالبتها بمبلغ ٢٥ تريليون جنيه تعويضا عن إغلاق الشركة من قبل أبناء أحد المناطق رغماً عن عدم تقديمها اي خدمات للمواطنين بالمنطقة مضيفاً بأن المواطنين يعيشون فقرأ مدقعا في وجود الذهب، الآثار، ومياه النيل، ضاربا مثلاً تصديق الولاية الشمالية لأحد المعدنيين بشركة تعدين وجلب آليات للتنقيب في جزيرة صاي والتي تعد أكبر الجزر السودانية وبها آثار تاريخي.
كاشفاً عن قيام التجمع بأخذ عدد ١٥٠ عينة من المواطنين لأحد المعامل الخاصة، لكنه عاد لينفي ظهور نتائج فحصها حتى الآن، وزاد بأن تلك العينات تم أخذها من مناطق : حلفا، سوق عكاشة، دلقو، خناق لتوضيح إشارات أولية لوجود مشاكل صحية بسبب التعدين مع ظهور أمراض أخرى غير مرتبطة بالزئبق او السيانيد.
وقال أن مواطني النوبة يعانون أكثر من التهميش، لافتاً لنضالاتهم من اجل إيقاف سد كجبار، قاطعاً بوجود مهددات جديدة تتمثل في اعتقالات طالت عدداً من أبناء المنطقة بمنطقتي السكوت وصواردة، وذلك إثر مطالبتهم بترحيل شركات التعدين والنهب وإهدار موارد الدولة لصالح جهات معينة بحماية من نافذين بالدولة ولا تعود لشعب السودان أو المجتمعات المحلية بفائدة.
ونظم التجمع النوبي مؤتمراً صحفياً ظهر اليوم بمركز طيبة للإعلام حول النوبيين بين مطرقة التهميش وسندان التعدين تحدثوا فيه عن معانآة النوبيين من مشاكل التعدين بنوعية التقليدي وتعدين الشركات.
