تقارير

ردود فعل واسعة لخطاب حميدتي .. قوى الإطاري ترحب ولجان المقاومة ترفض ومحللون سياسيون يحذرون

الخرطوم : البلاد

أثار خطاب نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي، يوم الأحد، ردود فعل واسعة، حيث رحبت القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري بالخطاب وسط انتقادات من لجان المقاومة بينما شن عليه منسوبي النظام البائد هجوماً واسعاً .
وقلّل أحمد عصمت المتحدث بإسم لجان مقاومة مدينة الخرطوم من أهمية خطاب حميدتي الأخير مؤكداً إنه لا يعنيهم في شيء ولا يؤثر على عمل لجان المقاومة ضد المنظومة العسكرية العسكرية بأكملها.
وقال إن لجان المقاومة تعتبر الدعم السريع مليشيا يجب حلها وتقديمها للمحاكمة لما ارتكبته من جرائم في حق الثوار والمدنيين، بجانب التحكم علي خيرات البلاد مثل الذهب وتصدير الماشية الحية واستخدام عوائدها في القتل والحروب .
وقال إن الجرائم لا تسقط بالتقادم موضحاً إن خطاب حميدتي يعني الجهات التي وقعت معه الاتفاق الإطاري منتقداً ترحيبها بالخطاب .

وأضاف إن لجان المقاومة تعتبر حميدتي عدواً للثورة .

وفي ذات السياق قال أحمد عصمت إن لجان المقاومة بالخرطوم تسير، يوم الثلاثاء، موكباً الى القصر تحت شعار (الرهيفة تنقد) .
وأضاف إن لجان المقاومة ماضية في تسيير مواكبها ووجودها في الشارع حتى تحقيق سلطة الشعب .

ووصف محمد عبد العزيز، الصحفي والمحلل السياسي، خطاب الفريق حميدتي بأنه يعبر بشكل واضح عن انقسام عميق في المكون العسكري مشيراً إلى ظهور الخلافات الكتومة إلى السطح.
وقال إن حميدتي إكتشف منذ 25 إكتوبر إن الإنقلاب محاولة لإعادة عناصر النظام السابق للسلطة مرة أخري.
وقال إن تصريحات حميدتي تكشف عن فجوة كبيرة بين طرفي المكون العسكري. وأكد إن عناصر النظام البائد بدأوا العودة إلى السلطة واستعادوا سيطرتهم على مفاصلها .
وأكد إن البرهان يسعي لإستغلال عناصر النظام السابق للإطاحة بحميدتي أو ترويضه من أجل الانفراد بالسلطة.
وقال محمد عبد العزيز الصحفي والمحلل السياسي إن إحدى السنياريوهات المتوقعة تتمثل في الصدام بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بما يمكن أن يتطور إلى حرب أهلية شاملة ربما تستمر لسنوات و تؤدي الي تقسيم السودان، وقال إن وجود عدد من الكيانات المسلحة يمكن أن يزيد من حدة الاستقطاب. وقال إن حميدتي سعى من خلال تصريحه الأخير الي تفويت فرصة المواجهة حيث اتهم عناصر النظام السابق بالسعي للوقيعة.
ودعا الأطراف للتحلي بالحكمة والتريث مشيراً إلى مطامع الطرفين في السلطة ولكن بدرجات وتقديرات متفاوتة.

من جهته أكد محمد موسي حريكة، الكاتب والمحلل السياسي، إنه لا يمكن قراءة خطاب حميدتي خارج سياق الصراع القائم ما بين المؤسسة العسكرية التي يمثلها البرهان وقوات الدعم السريع التي يمثلها حميدتي.
وقال لراديو دبنقا إن الصراع المكتوم بين الطرفين خرج إلى السطح وتزايدت حدته بعد توقيع الإتفاق الإطاري .
وأوضح إن البرهان مشحون بطموحه الشخصي ونزوة الحكم وإن توقيعه على الإتفاق الإطاري تم بضغوط .
وأوضح إن البرهان، خلال خطاباته الأخيرة، يحاول استمالة كتلة الحركات المسلحة التي يمثلها الدكتور جبريل ومناوي والكتلة الديمقراطية.
وقال إن حميدتي من خلال مناوراته يريد أن يطرح نفسه من جديد بأنه تمرد علي الإسلاميين، وان مستقبله السياسي مرتبط بصورة جذرية بالإتفاق الإطاري واوضح ان مستقبل حميدتي مرهون بالاتفاق الإطاري لذلك وجدت تصريحاته ترحيباً من الحرية والتغيير المجلس المركزي ، ولم يستبعد أن حميدتي يطمح لقيادة الدولة السودانية من خلال الواقع السياسي الموجود وضعف الاحزاب

ووصف حيدر المكاشفي، الكاتب والمحلل السياسي، تصريحات البرهان الأخيرة بخصوص دمج الدعم السريع في المؤسسة العسكرية بالمزايدة والتناقضات غير المبررة.
وقال إن قرار دمج الدعم الشريع في القوات المسلحة هو مطلب الثوار وثورة ديسمبر وليس الجيش وأضاف ( ما كان لعسكري أن يجرؤ على الحديث عن الدمج لولا الثورة والثوار).
وأضاف إن دمج الدعم السريع في الجيش مضمن في الاتفاق الاطاري بين الطرفين بما فيهم حميدتي، واعتبر حديث البرهان عن الدمج تحريضاً من الفلول الذين قال إنهم يسعون لإفشال الاتفاق الاطاري بخلق الفتن والمؤامرات لإحداث شرخ بين الدعم السريع والمؤسسة العسكرية.
وقال حيدر المكاشفي خطاب حميدتي الأخير بالوضوح مشيراً إلى التزامه بالإتفاق الإطاري .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى