علمت فيما خبرت أن الأمين العام المكلف.. يعتزم شطب الدعوى القضائية المقدمة ضدي لدى نيابة المعلوماتية.. شريطة أن أتقدم بإعتذار له عما بدر مني في مشاركة مستندات مالية تتعلق بتصديق مالي بلغ ملايين الجنيهات للجنة الهيكل التنظيمي والوظيفي بديوان الزكاة، وكان قد نُشرت على المواقع الإلكترونيةوالإسفيرية والصحف الورقية سيما موقع شبكة رصد السودان في سياق الرفض الشعبي من كل أطياف الشعب السوداني، وعلى إثر تلك المشاركة قُيدت دعوى قضائية ضد شخصي من الأمين العام، ومكثت ثلاثة أيام حسوماً ما بين زنزانة الدمازين، و زنزانة بري المكتظة بالمنتظرين، مضت الإجراءات القانونية، وتم التحري معي من قبل وكيل نيابة المعلوماتية، وتم إطلاق سراحي بالضمانة العادية.
بادئ ذي بدء نقول للأمين العام المكلف إذا كنت منتظراً إعتذاراً مني سيطول إنتظارك، لجهة أنني لم أجنِ ذنباً تجاه شخصك، ولم أغترف جُرماً تجاه سيادتك، وبلاغك ضدي بلاغاً كيدياً وتعسفياً بغية تكميم فاهي، وأنك وضعت العربة أمام حصان الإجراءات الإدارية، و أسأت إستخدام السلطة والجاه، وإتخذت مني (حيطة قصيرة) بغية الإنتقام مني بهكذا إجراءات قانونية وأنت تعلم تمام العلم ماهي الجهة الإدارية المنوط بها حفظ المستندات، وبدوري أسأل سيادتك لماذا لم تتخذ ذات الإجراءات القانونية ضد الإدارة المالية!؟
ولماذا سلكت مسلك ومنحنى الإجراءات الإدارية معهم، وقيدت ضدي بلاغاً لدي نيابة المعلوماتية!؟
أليس هو الكيل بمكيالين والتطفيف، في مؤسسة ترفع شعار العدالة الإجتماعية وتحتفي به أيما إحتفاء، وتخصص من ميزانياتها بغية إطلاق سراح النزلاء بالسجون، مؤسسة تطلق سراح الغارمين والمعسرين، وأنت تزج بموظفيها خلف القضبان، ماهذا التناقض!؟
لعمري ما أقدم عليه الأمين العام المكلف نحو شخصي سيظل وصمة عار على جبين هذه المؤسسة الرائدة، سيما جبينك، فالزكاة بريئة منك..!
نقول للأمين العام المكلف فلتمضي الإجراءات القانونية كما هي، ولتكن سوح، وردهات المحاكم طريقنا جميعاً، لأن عند القانون يحتكم المتخاصمين، وليقل القضاء كلمته، إن كنت مذنباً، سوف أخذ جزاء ما أغترفت من ذنب، و إن كنت أنت فليقتص القانون منك جزاء ما كسبت يديك..!
سيادة الأمين العام المكلف أعلمك أن هذه القضية لا تقبل التسوية، والجودية، وعفا الله عما سلف، كما ذكرت آنفاً، لجهة أن هذه القضية، أضحت قضية الشعب السوداني كله من أقصاه إلى أقصاه، الذي رفض رفضاً قاطعاً تلك المبالغ التي صُدقت نظير عمل تلك اللجنة..!
سيادة الأمين العام المكلف، أحيطك علماً، بأنني لن تصافح يداي البضتين يداك، ما حييت على هذه البسيطة، ناهيك أن أقدم لك إعتذاراً، ومن الذي يعتذر!؟
هل تعلم يا سيادة الأمين العام المكلف الضرر الذي لحق بأسرتي الكريمة وعشيرتي، وأهلي،والفقراء والمساكين وزملاء المهنة، الذين أشفقوا علىّ، فكانت دعواتهم الصادقة إطلاق سراحي بالضمانة العادية..!
سيادة الأمين العام المكلف هل تعلم المغرضين ومروجي الشائعات قد تولوا كِبر الإتهامات الجزافية التي مفادها أنني توغلت على مال الفقراء والمساكين والعاملين عليها!؟
من الذي يجبر ضرري، وما لحق به من أذى جسيم!؟
هل تعلم سيادة الأمين العام المكلف بأنك ألحقت بالضرر بهذه الشعيرة الدينية، وهزمت رسالتها التعبدية خدمة للفقراء والمساكين..!
الأمين العام المكلف لا أذيع لك سراً إن قلت بأنك ألد الخصام لشخصي، وسوف أكون خصماً خصيماً في الدنيا والآخرة، عندما تجتمع الخصوم يا مولانا الأمين العام المكلف..!
سوف أبذل الغالي والنفيس، وسوف أُهرق مداد قلمي،و كلماتي، حتى تغادر سوح هذه المؤسسة، هي حرب نعلنها لك داوية، وصارخة، ولو كره الكارهون، فلتمضي في بلاغاتك الكيدية، وإجراءتك التعسفية كما إتخذتها قبل عام نحوي..لكن نقول لك لو دامت لغيرك لما آلت إليك، وسوف تدور الدوائر..!
وأن بريق السلطة زائف وزائل، وسوف تزول عن نفسي الكروب، وتجف مدامع عشيرتي..!
ختاماً لي في أبيات أمل دنقل في قصيدته الشهيرة أسوة حسنة والتي تقول :
لا تصالح وإن منحوك الذهب
أترى حينما أفقأ عينيك، ثم أثبت جوهرتين مكانهما، هل ترى؟
هي أشياء لا تشترى..!
الأمين العام.. الجروح قصاص..!
الرهيفة التنقد..!
2023/2/14