أخبار

لقمان أحمد : لاتوجد مؤسسة إعلامية سودانية لديها معايير

الخرطوم : البلاد

أكد الأستاذ لقمان أحمد رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السابق أن مرحلة الإنتقال هي مرحلة للبناء الوطني وتوضع فيها لبنات للعمل الديمقراطي موضحاً ان الإعلام كان ينبغي أن يقوم بمهمة مزدوجة في هذه الظروف التي يمر بالسودان أولها ان يكون واحداً من أهم أدوات الإنتقال ويخدم قضاياه ويحقق شعارات الثورة والثاني يكون خاضع للتحول نفسه.
وأشار في حديثه إلى أن الاعلام السوداني مظلوم وعليل منذ تاريخه وقال إنه مذهول بعد ان عاد للسودان الذي غادره في العام 93 مبيناً ان العام م1993 كان الوضع أفضل من الان ولم يحدث أي تحول ايجابي في النواحي الفنية والهندسية والمحتوى.

وتابع لقمان لاتوجد مؤسسة إعلامية سودانية لديها معايير تحريرية وهذه علل جوهرية وبنيوية مشيراً، الى أن الإعلام السوداني يعاني من علة حقيقية وخطيرة وهي ملكية الحكومة وسيطرة الإنظمة على أجهزة الإعلام موضحا إنه عمل على إنهاء سيطرة الحكومة على الاجهزة الاعلامية والهيئة على وجه الخصوص.

وقال هذا إيماني وكنت أضغط على وزارة الثقافة والإعلام من اجل تشريع قوانين تحقق إستقلالية الأجهزة الإعلامية وتم تكوين لجنة برئاسة الاستاذ محجوب محمد صالح وقامت بعقد ورش وندوات لكن إنقلاب 25 إكتوبر قطع الطريق ولو لم يقع الإنقلاب لاجيزت تلك القوانين ولأصبحت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون مستقلة بعيدة عن سيطرة الحكومة وتلعب بدورها بحرية ومهنية.

وأضاف انا دعوت لإنهاء دور وزارة الثقافة والإعلام ولاداعي لوجودها لتسيطر على الأجهزة الإعلامية وتحولها لأجهزة دعائية لكل حكومة تأتي وهذا امر مخجل مطالباً المؤسسات الحكومية بإنشاء مكاتب إتصال لتمليك الإعلاميين المعلومات وتنسق عملية تدفقها لان الصحفيون غذاءهم المعلومات، موضحاً ان عماد الإعلام في عالم اليوم هو المال وأي موسسة إعلامية لاتملك المال تتحول إلى عابث وهذا مايحدث في السودان حالياً.

ولفت لقمان إلى أنه نه أمضى سنة و7 شهو مدير للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون وكانت بالنسبة له مرحلة صراع بين القيم والمهنية التي يؤمن بها والواقع الذي يديره، وأضاف كلما ظلت هذه الهيئة مملوكة للحكومة اي كان نوعها فإنها لن تسلم من التأثير وإستخدامها حسب برامج وأهواء الحكومة التي تسيطر على الدولة مطالبا بضرورة ان ترفع الحكومات يدها عن الإعلام.
مشيراً الى إنه وجد مقاطعة كبيرة للشعب السوداني لتلفزيون السودان وإستطعنا في 3 اشهر أن نعيد الثقة بين جمهور المشاهدين والهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون وإرتفعت نسب المشاهدة بشكل كبير بعد صناعة محتوى يلبي تطلعات الشعب والثورة وتم مخاطبة علل فنية وهندسية، وأردف متحسراً إلا ان المؤسف الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون مازالت تعمل بنظام sd وليس HD وكل السريفرات أصغر من أن تستجيب لكل المواد التي تذهب لغرف البث والهيئة طوال تاريخها لم تعتمد لها ميزانية إنتاج رغم هذا التاريخ الطويل وهذا أمر مخجل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى