رأي

أحمد العمدة .. نشكوك لطوب الأرض..!

 

منذ نعومة أظافرنا وتفتّحت بصائرنا وبصيرتنا على هذه الحياة تعاقبت على النيل الأزرق حكومات كثيرة وحكاماً كُثر لولاية النيل الأزرق آنذاك فمنهم من شاد مدرسة ودشن طريقاً.. ومنهم بنى مراكزاً صحياً.. والبعض الآخر أوقد شعلة من مشاعل العلم والمعرفة.. ومنهم من ضرب فجاج الأرض ليخرج منها ماءً صنابير تروي ظمأهم..!
جاء أحمد العمدة إلى النيل الأزرق حاكماً بموجب إتفاقية سلام الموقعة مذ عامين فصارت النيل الأزرق من ولاية إلى إقليم تتمتع بحكم ذاتي ومزايا أخرى من إتفاقية سلام جوبا على غرار نسبة 40/٪من مواردها المتجددة تنفق على رعايا ومواطني الإقليم..!
خلال العامين من حكم أحمد العمدة ماذا قدمّت حكومته لشعب النيل الأزرق!؟
سوف ننبئكم شعب النيل الأزرق عن سؤالتكم قبل أن يرتد طرفكم بأن حكومة أحمد العمدة جلبت لكم حرباً أهلية تفوق حرب داحس والغبراء قتالاً وشراسة.. وإلتقى فيها جمعان النيل الأزرق على حد سواء وطار فيها البارود حتى بلغ عنان السماء فكان الخاسر فيها مجتمع النيل الأزرق الذي إتهم حكومة أحمد العمدة والحركة الشعبية بإشعال عود ثقابها ومن أوقد نارها وأشعل أوارها..!
تفرجت حكومة أحمد العمدة ولم تتحرك حيالها ساكناً فقضت على النسيج الإجتماعي ومزّقته شر ممزّقٍ وفقدت النيل الأزرق خيرة أبنائها وبناتها..!
هذا كان حصاد سلام جوبا في النيل الأزرق جلبت الحرب من أدغال وأحراش الغابات إلى حواضر المدن بفضل سياسات الحركة الشعبية الحزب الحاكم بعد تقديم أحزاب الحرية والتغيير إستقالات جماعية بعُيدة إنقلاب البرهان الأسود..!
عوضاً عن إحداث تنمية في الإقليم بتنا ننشد السلام المجتمعي والتعايش السلمي ويحدث هذا في ظل إتفاقية السلام يا للغرابة..!
أصدقكم القول سادتي أن الحاكم أحمد العمدة ليس لديه ما يقدمه لشعب النيل الأزرق لجهه أنه فاقد لشروط الإمارة والحكم فكيف يعُطي تنمية ورفاهية.. وماذا كنا نتوقع منه غير متلازمة الفشل ودونكم منجزاته المتمثلة في إفتتاح جزارة الدمازين للعفشة والسمك.. وتارة أخرى ردم طريق قبالة جامعة النيل الأزرق الرابط بين محافظة الدمازين وباو.
إعلام الإقليم الرسمي صدعّ رؤوسنا بها وتباهى بها الحاكم يا لبؤسك وحكومتك وضحالة فكرك! وكأن الرجل شاد طريق الدمازين التضامن وشاد مشفاً صحياً..!
حكومة أحمد العمدة تردي في كل شئ الطرقات أضيق من سم الخياط وتضاهي فكره الأضيق المشافي تفتقر لأبسط الخدمات الصحية..!
الأدهى والأنكى مافتئ أحمد العمدة متشبساً بكرسيه الوثير برغم الرفض الشعبي الواسع من مجتمع النيل الأزرق فالرجل يريد أن يحكم بقوة الحديد والنار ويتشدق أنه سيكون حاكماً ليوم القيامة في تحدٍ سافر لمكونات النيل الأزرق غير مكثرث لمطالبات أهل الإقليم الذي أحرق أمانة حكومة الإقليم رفضاً رصيناً لسياساته الموغلة في الفشل وتقصيره الفاضح في قتل الفتنة القبلية بين الهوسا والفونج..!
ولكننا في حيرة من أمرنا لمن نشكو الحاكم في ظل الفراغ الدستوري وإنقلاب البرهان أتُرى نشكوه للبرهان الذي قطع الطريق أمام التحول الديمقراطي..!؟ أم نشكوه لعضو السيادة الإنقلابي عقار وهو الذي لم يُزر الإقليم طيلة فترة الإقتتال القبلي وهو ممثل الإقليم في حكومة المركز..!
سنشكوه لطوب الأرض يا شعب النيل الأزرق وسنخبر الله يا أحمد العمدة بأنك لم تضطلع بمسؤولياتك الجسام تجاه مجتمع النيل الأزرق وتركتهم لسهام ومناوشات الحرب الأهلية التي قضت على أخضر ويابس الإقليم..!
أحمد العمدة هرمنا هرمنا..!

لا يتوفر وصف.
عيادة قرية بني شكو بمحافظة الكرمك وحدة كرن كرن الإدارية إقليم النيل الأزرق تُشيد بمجهود شعبي نفير في ظل الحكم الذاتي ونسبة 40 ٪من موارد الإقليم.

2023/1/23

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى