التفاصيل الكاملة لمقتل شرطي سوداني على يد عصابة إجرامية بمخطط شيطاني
السودان يشهد فوضى أمنية قاتمة
الخرطوم : البلاد
فُجع السودانيون بمقتل أحد عناصر الشرطة بطريقة وحشية، على يد عصابة إجرامية وضعت مخطّطاً شيطانياً لتنفيذ جريمتها.
وقُتل الشرطي السوداني على يد عناصر إجرامية في ضاحية أمبدة غرب العاصمة الخرطوم، خلال الاحتفال برأس السنة الميلادية ودخول العام الجديد.
وسُجّلت هذه الجريمة، كأول بلاغ جنائي بجريمة قتل بالخرطوم في العام 2023.
ووضع أفراد العصابة حواجز بإحدى الطرق النائية، التي تفصل بين ضاحيتي أمبدة والثورة غرب الخرطوم، لتعطيل عبور المارة والسيارات لتسهيل عمليات الاختطاف والنهب والسرقة بالإكراه، عشيةَ الاحتفال برأس السنة الميلادية ودخول العام الجديد.
جرى ذلك في منطقة قصية، التي تُعرف برأس الشيطان، وتشتهر بوجود نشاط كثيف لعصابات السلب والنهب.
ويعمل الشرطي بقسم شرطة المنطقة، وعند مروره بالمنطقة مرتدياً زيّاً مدنياً، حاول أفراد العصابة قطع الطريق أمامه ونهبه.
وقاوم الشرطي السوداني، أفراد العصابة فسدّدوا له طعنتين قاتلتين، الأولى من الأمام والثانية من الخلف، ليسقطَ صريعاً في الحال، قبل أن يلوذوا سريعاً بالفرار.
ودون أن يتمّ الإعلان بشكل خاص عن ضبط الجناة على وجه التحديد، أعلنت الشرطة إلقاء القبض على 49 متهماً بعمليات دهم متنوعة لأوكار الجريمة، طالت أصحاب السوابق ومُعتادي الإجرام والمسجّلين خطراً، واقتادتهم لأقسام الشرطة المختلفة لتدوين بلاغات جنائية، قبل عرضهم على النيابة العامة.
دعوات داخلية وخارجية لـ"حوار جدّي" في #السودان لإنهاء الأزمة السياسية.. "والبرهان" يطالب كل الأطراف بعدم إهدار الفرصة التاريخية#الحدث pic.twitter.com/L4UP2HoO2f
— ا لـحـدث (@AlHadath) January 2, 2023
أزمات سودانية عاصفة
ويعيش السودان مُكبّلاً بسلسلة من الأزمات، سواء أمنياً أو اقتصادياً أو سياسياً، في أوضاع شديدة التردي يعاني منها ملايين السودانيين، على إثر انقلاب أكتوبر 2021.
إتفاق سياسي في السودان
لكنّ تطلّعات السودانيين نحو مرحلة من الاستقرار تعزّزت بعد التوقيع على مسودة إعلان سياسي بين الجيش من جانب، وقوى سياسية بقيادة الحرية والتغيير –المجلس المركزي– من جانب آخر، بعد وساطة أممية وأمريكية وسعودية، مدعومة من الاتحاد الإفريقي.
ونصّ الاتفاق الإطاري، على عددٍ من المبادئ العامة التي تشمل ترسيخ مبدأ العدالة والمحاسبة وآليات العدالة الانتقالية ووضع حدٍّ للإفلات من العقاب.
وتضمّن أيضاً التأكيد على جيش مهني واحد وملتزم بالعقيدة العسكرية الموحدة، وإقامة سلطة مدنية بالكامل دون مشاركة القوات النظامية.
تطلعات السودانيين بعد حلول العام الجديد
ومع حلول العام الجديد، يأمل الشعب السوداني أن تبدأ البلاد في الخروج من الاضطرابات السياسية والأمنية، وتوجيه الموارد نحو معالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية وتردي الخدمات والمرافق العامة، واستثمار الموارد في حلّ أزمة الطاقة والكهرباء ومواجهة الفيضانات التي تهدّد مناطق واسعة في البلاد.