رصد مقرات تعذيب الثوار بواسطة المباحث الفيدرالية
الخرطوم : البلاد
قال تجمع الأجسام المطلبية (تام)، إنه رصد ثلاثة مقرات في الخرطوم والخرطوم بحري تابعة للمباحث الفيدرالية تُعذب فيها الثوار السلميين.
وقال تام، في بيان إن “فرعية المباحث الفيدرالية حلت كلاعب جديد محل جهاز الأمن والمخابرات وتولت مهمة القبض والتحقيق مع الثوار، وتوجيه الاتهامات بحقهم”.
وأشارت إلى أن الفرعية تتخذ من مقراتها – في الخرطوم بحري غرب مستشفى احمد قاسم، وفي وسط الخرطوم شرق إدارة الجمارك، وفي الخرطوم، ملاصق السور الجنوبي لمقابر فاروق – مواقع للتعذيب الجسدي والنفسي الذي أثبت بواسطة تقارير طبية أجريت بموجب قرار قضائي.
وشددت على أن التعذيب يُمارس بغرض إنتزاع إعتراف أو إجبار المعتقلين على تسجيل إعترافات ملفقة.
وتعتقل قوات الإنقلاب عشرات الثوار بصورة دورية وأحيانًا يجرى ذلك في منازلهم بعد اقتحامها بعنف، كما تلفق لبعضهم تهما كيدية.
وقالل التجمع إنه رصد تعرض الثوار المقبوض عليهم أثناء أو بعد المواكب، للضرب ونهب المقتنيات والتعنيف وحلق الشعر، وغيرها من الفظاعات في مقرات “فرعية المباحث الفيدرالية” قبل نقلهم إلى القسم الشمالي التابع للشرطة، الذي أوكلت إدارة الشرطة أمره لطاقم ضباط وجنود افظاظ، تم إختيارهم بعناية مع توجيههم بممارسة كل القسوة الممكنة حيال المعتقلين.
وأضاف: “بين هؤلاء الشرطيين الموكل لهم أمر مباشرة التعذيب والإشراف على التحقيق وتلفيق الإتهامات، برز اسم الضابط بابكر حميدان، الذي نقل مؤخرا من القسم الشمالي مع مجموعة من الطاقم الذي كان يعاونه في جرائم تعذيب المعتقلين”.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.
ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.