ركود غير مسبوق بالأسواق وخبراء ينتقدون تأخير إجازة موازنة 2023
الخرطوم : البلاد
إشتكى تجار في الخرطوم من الركود وتدني القوة الشرائية إلى 30 في المائة مع توفر جميع السلع وإستقرار الأسعار .
وارجع التاجر بهاء الدين محمد علي في إستطلاع إستقرار أسعار السلع والدولار إلى الركود مشيراً إلى الضعف الشديد للقوة الشرائية .
وقال التاجر مجدي قمر الدين إن استقرار سعر الدولار لا يؤثر على السوق منوهاً إلى استمرار الركود.
وبالمقابل قال التاجر محمد يوسف إن السلع متوفرة وأسعارها منخفضة مع عدم وجود مشترين في جميع الأسواق. وأوضح إن الوضع في الموادالغذائية افضل من بقية السلع كالملابس وغيرها .
ومن جهته قال المحلل الإقتصادي كمال كرار إن إستقرار سعر الدولار لا يعني تحسن الوضع الإقتصادي، وأشار في مقابلة إن أسعار السلع في ارتفاع متزايد مؤكداً تصاعد معدلات التضخم بحسب التقارير الموثوقة .
وعزا إستقرار سعر صرف الدولار للركود الكبير في الإقتصاد وتوقف حركة التجارة والتصدير .
ونبه إلى إنخفاض النمو بشكل كبير مع انعدام السلع الضرورية خاصة الأدوية مما يشير إلى التدهور المريع في الوضع الاقتصادي .
ووجه الخبير الإقتصادي الدكتور محمد الناير إنتقادات لتأخير إجازة موازنة 2023 مشيراً إلى آثاره السالبة على الاقتصاد بما يشكل عبئاً على المواطنين .
وطالب الدكتور الناير، في مقابلة الحكومة بالإلتزام بإجازة الموازنة في وقتها المحدد مشيراً إلى غموض في بنودها .وقال إن تأخير الموازنة حدث لأول مرة في تاريخ السودان في عام 2022 .
وكشف الخبير الإقتصادي عن تحديات تواجه الموازنة في ظل غياب دعم المجتمع الدولي من القروض والمنح مضيفا بأن ذلك يجعل من العاملين في الدولة يطالبون بزيادة الأجور مؤكداً إن على الدولة تدبير موارد إضافية جديدة لا تمس حياة المواطن.
وأكد إن الموازنة محط انظار الجميع في كافة الأصعدة خاصة فيما يتعلق بأسعار السلع والرواتب والضرائب والحوافز وغيرها .