حزب البعث يغادر تحالف الحرية والتغيير
الخرطوم : البلاد
أعلن حزب البعث العربي الإشتراكي في السودان انسحابه من تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، احتجاجاً على ما عده خطأ استراتيجيا بتوقيعه على تسوية مع العسكر.
وأوضح الحزب، الذي يُعد واحداً من الأعمدة الأساسية لتحالف الحرية والتغيير منذ العام 2019، أنه “بذل قصارى جهده، دون جدوى، مع قوى الحرية والتغيير للحيلولة دون ارتكاب ذلك الخطأ الاستراتيجي”. وأعلن الحزب عن “انحيازه إلى القوى الحية لمواصلة النضال الدؤوب الصبور على طريق إسقاط الانقلاب وإخراج البلاد من الأزمة الوطنية الشاملة والمتفاقمة، وتركيز الجهود على أولوية بناء الجبهة الشعبية الواسعة للديمقراطية والتغيير لتوحيد وتنسيق جهود وطاقات القوى السياسية والاجتماعية في الحراك الثورى السلمي لتصعيد الانتفاضة وصولا للإضراب السياسي والعصيان المدني”.
وأبان حزب البعث عن أن “التوقيع على ما عُرف بالاتفاق الإطاري في الخامس من الشهر الجاري، مع قادة انقلاب 25 أكتوبر، يؤدي إلى شرعنة الانقلاب وإطالة أمده، وإلى إرباك المشهد السياسي وإضعاف وحدة قوى ثورة ديسمبر، مضيفاً أن مشاركة أغلبية قوى الحرية والتغيير في التوقيع على الاتفاق الإطاري مع الانقلابيين، يتناقض مع الأهداف والمبادئ الأساسية التي من أجلها نشأ ذلك التحالف الواسع، وهو ما يفرغه من محتواه الثوري بعد اصطفافه إلى جانب الانقلابيين، وبالضرورة لم يعد الإطار المناسب لحشد وتنظيم أوسع جماهير شعبنا في النضال ضد قوى الاستبداد والفساد”.