بمناسبة اليوم العالمي للطفل .. منظمة اليونيسف تؤكد إلتزامها بخلق مستقبل أفضل
الخرطوم : البلاد
أكدت منظمة اليونيسف في السودان، في اليوم العالمي للطفل، إلتزامها بخلق مستقبل أفضل وأكثر أمانًا، بحيث يتمتع كل الأطفال بجميع الحقوق المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل.
وفي تقيّم تحصلت عليه (البلاد) لفتت اليونيسف في اليوم العالمي للطفل المكاسب التي تمّ تحقيقها للأطفال :
قطع قادة العالم على أنفسهم قبل ثلاثة وثلاثين عامًا التزامًا تاريخيًا تجاه أطفال العالم من خلال تبنّي اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل – وهي اتفاقية دولية بشأن الطفولة. لقد قطعوا بذلك وعدًا لكل طفل، بغضّ النظر عن المكان الذي يعيش فيه، بتعزيز حقوق الطفل وحمايته والوفاء بإنفاذ تلك الحقوق. هذه الاتفاقية هي أكثر وثيقة تمّ التصديق عليها على نطاق واسع من بين وثائق حقوق الإنسان الدولية، وتستمر هذه الوثيقة في توجيه الإطار الأخلاقي والقانوني المتعلق بحقوق الأطفال في العالم. وتشرح الوثيقة بوضوح حقوق الأطفال ومسؤوليات الحكومات تجاههم.
صادق السودان على اتفاقية حقوق الطفل في عام 1990، والتزم بالدعوة لتعزيز وحماية حقوق الطفل مع ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية لجميع الأطفال وتوسيع نطاق الفرص المتاحة لهم لتحقيق كامل إمكاناتهم الكامنة.
تحتفل اليونيسف هذا العام بالذكرى السبعين لتأسيسها في السودان، وبما قدمته من نتائج إنسانية وتنموية للأطفال عبر المبادئ الأربعة العامة لاتفاقية حقوق الطفل – البقاء على قيد الحياة والحماية والتعليم والمشاركة، والتي توفر الأساس لتعزيز وإنفاذ حقوق كل طفل، وذلك منذ عام 1952.
وبينما تم تحقيق مكاسب هائلة للأطفال، إلا أنّ عددًا أكبر من الأطفال تُركوا خلف الركب.
البقاء على قيد الحياة – كانت اليونيسف في الطليعة من حيث تنفيذ برامج الصحة والتغذية عالية التأثير – تحصين الأطفال ضد الأمراض الفتّاكة، ومعالجة سوء التغذية وتعزيز صحة الأمهات. ومع ذلك، يعاني حاليًا ثلاثة ملايين طفل دون سن الخمس سنوات من سوء التغذية، في السودان. وتشير التقديرات إلى أن 650 ألف طفل دون سن الخمس سنوات من بين هؤلاء الثلاثة ملايين طفل سيعاني من سوء التغذية الحاد الوخيم. وأن نصف هؤلاء الأطفال تقريبًا لن ينجوا بحياتهم إن تُركوا دون علاج.
أطلقت اليونيسف وشركاؤها، لأجل تسريع النتائج لصالح الأطفال، برنامج التحويلات النقدية الإضافية للأم والطفل الذي يهدف إلى تقليل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، وتخفيض عدد وفيات الأمهات والرُّضَّع، وتمكين النساء والفتيات. يقوم نهج التحويلات النقدية الإضافية المبتكر بتقديم الدعم بشكل مباشر للمستفيدات منه، من خلال توفير النقد والخدمات الأساسية للنساء في أول 1000 يوم من حياة أطفالهن – أي من وقت الحمل وحتى بلوغ الطفل العامين من العمر.
الحماية – بالإضافة إلى الحفاظ على صحة الأطفال، تعمل اليونيسف على ضمان حماية الأطفال من الاستغلال وسوء المعاملة. ساهمت جهود المناصرة التي تبذلها اليونيسف في إصدار قانون مكافحة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، مما أدى إلى وجود مجتمعات محليّة أكثر أمانًا للأطفال، وخاصة الفتيات. يستمر تنفيذ القانون خاصة على مستوى الدولة بدعم من اليونيسف وشركائها. علاوة على ذلك، تتواصل المناصرة بشأن أهمية حماية الأطفال في مناطق النزاع وفي الأوضاع المشحونة سياسيًّا.
التعليم – بين عاميّ 2009 و2018، ارتفع المعدل الإجمالي للالتحاق بالتعليم الأساسي من 71.1 إلى 73.5 في المئة، وخلال نفس الفترة الزمنية، ازداد العدد الإجمالي للمدارس (العامة والخاصة) بمقدار 2800 مدرسة، مما أتاح لمليون طفل إضافيّ الحصول على التعليم. مع ذلك، فإن هذه المكاسب لا تزال معرّضة للخطر الكبير بسبب الضغوط الاقتصادية والنزاع والعواقب السلبية الناتجة عن جائحة “كوفيد-19”. هناك اليوم حوالي 7 ملايين طفل لا يذهبون إلى المدرسة، ويواجه 12 مليون طفل ما ألمّ بالتعلّم من تعطّل في البلاد على أثر إغلاق المدارس لفترات طويلة ومتكررة. التعليم مُنقذ للحياة وهو حقّ لكل طفل. لكي يتمتع الأطفال بهذا الحق الأساسي، يجب وينبغي أن تظل المدارس مفتوحة لهم لكي يتمكنوا من الوصول إليها والتعلّم فيها.
المشاركة – تلتزم اليونيسف بضمان مشاركة الأطفال واليافعين في صنع القرار من خلال بناء قدراتهم. أقيمت في المدارس نوادي الأطفال واليافعين وبرامج التعلّم البديل لتمكين الأطفال من إدراك حقوقهم ومناصرتها بالإضافة إلى اكتساب المهارات الحياتية.
ستظلّ اليونيسيف ملتزمة بالسعي من أجل كل طفل في السودان حتى لا يتخلّف أي طفل عن الرَّكب.