أخبار
لجان مقاومة الخرطوم : خطابات “قحت” عاطفية ونحن سننصب المشانق
الخرطوم : البلاد
تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم
بيان
– إسقاط الإنقلاب وجهة الثوريين والتسوية طريق الإنتهازيين نحو السلطة
طالعنا التصريح الصحفي الممهور بإسم قوى إعلان الحرية و التغيير “المجلس المركزي” تُعلن فيه عن وصولها لتفاهمات مع المجلس العسكري الإنقلابي و أطراف قوى الإنتقال الديمقراطي و عقدها لإتفاق إطاري توسع به قاعدة الإنتقال “لتُنهي به حالة الإنقلاب” حسب ما أسمته، مع ترحيل قضايا هامة ” كالعدالة الإنتقالية – الإصلاح الأمني و العسكري – إتفاق سلام جوبا – تفكيك نظام 30 من يونيو”.
وكما تناولت قوى إعلان الحرية و التغيير في مؤتمرها الصحفي مجموعة من الخطابات العاطفية و غيرها من تكتيكات المراوغة و الاستهبال السياسي في إستغباء كامل للشارع و التيار الثوري.
كما تناول اللقاء الصحفي للناطق الرسمي لقوى إعلان الحرية و التغيير جعفر حسن “على محطة سودانية 24 الفضائية” في معرض حديثه عن ماهية الطرف الثالث في الإتفاق الإطاري المسمى بكتلة الإنتقال “المؤتمر الشعبي و الإتحادي الأصل”.
شعبنا الصامد:
طيلة الفترة الإنتقالية ظل قادة الإنقلاب يرددون الوعود الواهية بحراستهم للثورة وعدم رغبتهم بالتمسك بالسلطة لكن سرعان ما ينكصون بكل هذه الوعود مراراً وتكراراً، هذه الافعال خلقت أزمة ثقة بين الشارع والقوى الثورية وبين قادة هذا الإنقلاب ، هذه الأزمة لم تأت من عبث ولكنها خُلقت نتيجة لأحداث متسلسلة بدءً بوعودهم بحراسة محيط الإعتصام وعدم فضه ثم محاولات فض الإعتصام مروراً بمجزرة ٣ يونيو والعديد من الإنتهاكات بحق هذا الشعب ثم خرق الوثيقة الموقعة في ١٧ اغسطس بتجاوزهم صلاحياتهم وإنتهاءً بإنقلابهم على تلك الوثيقة.
نرى أن هذا الإتفاق الإطاري ما هو إلا مرواغة ومحاولة كسب المزيد من الوقت من أجل البقاء على رأس السلطة والإفلات من العقاب والمحاكمات العادلة.
قوى الحرية والتغيير بإتفاقها الإطاري هذا كأنما أعطت قُبلة الحياة لهذا الإنقلاب بعد أن كان على مشارف السقوط، متناسية تضحيات وصمود هذا الشعب طيلة فترة الإنقلاب.
تعريفنا لما يسمى بالإتفاق الإطاري هو إتفاق تسوية سياسية مكتملة الأركان يوزع السلطة و الثروة على موقعيه بالتقاسم و التراضي بعيداً عن قضايا و إحتياجات شعبنا، إتفاق يعيد إنتاج شراكة جديدة يحصل فيها العسكر و واجهاتهم و الأحزاب التي سقطت مع البشير على القدح المعلى من نصيب السلطة.
” يا شعبنا الثائر الجبار”
الوضع الجاثم على صدورنا الآن هو إنقلاب عسكري مكتمل الأركان يمارس التقتيل و التعذيب و كل أصناف الجرائم الموجهة ضد الإنسانية في حق شعبنا، تقود هذا الوضع “طغمة” عسكرية متجردة من الصفات الإنسانية و متعطشة للدماء و تحكم بالحديد و النار على أسنة البنادق و المدافع و تدوس على جماجم الأبرياء ولا سبيل لإنهاء هذا الوضع الإنقلابي إلا بإسقاط الإنقلاب ابتداءً و تقديم قادته الى محاكمات عادلة تعاقبهم على ما ارتكبوا من جرائم في حق شعبنا نضع فيها حداً لمسلسل الإفلات من العقاب المستمر منذ الاستقلال.
و عليه :
– إننا في تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم مع تفكيك نظام الثلاثين من يونيو و محاسبة كل واجهاته والتنظيمات التي شاركته حتى سقوطة في 11 ابريل و نرى إعادة إنتاجهم تحت مُسمي “كتلة إنتقال” تُعد خيانة للثورة ولشهدائنا و كل الأبرياء الذين أُرتكبت في حقهم جرائم منذ عهد الإنقاذ.
– إن القضايا الأربعة المُرحلة تُعد عصب و جوهر الثورة معها الملف الإقتصادي ومسببات إنطلاق شرارتها و ترحيلها كقضايا ثانوية يعني أن الدافع و المحرك الأساسي لعقد هذا الإتفاق هو الشبق للسلطة على حساب الثورة و قضاياها.
– إننا على دراية بأن أي إتفاقات مع المجلس الإنقلابي يعني التفريط في القصاص و إننا على عهدنا مع الشهداء الأجلاء أن ننصب المشانق لقصاصهم تنفيذاً لمبدأ العدالة لا أن نخونهم بلقاء قتلتهم و عقد الإتفاقات معهم.
– و مما سبق نُعلن عن رفضنا لهذا الإتفاق الإطاري و ما تليه من إتفاقات و إعلانات سياسية موقعة ما بين المجلس العسكري الإنقلابي و قوى إعلان الحرية و التغيير “المجلس المركزي” و ما تسمى بكتلة الإنتقال “المؤتمر الشعبي -الإتحادي الأصل”.
– اننا لن نكون جزءً من أي إتفاق أو مناقشات ضمن هذه الكتل و المكونات و نعلن ان قوى إعلان الحرية و التغيير “المجلس المركزي” بهذه الخطوة نقلت نفسها إلى المعسكر المضاد للثورة.
– نؤكد في تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم أننا لسنا ضد المؤسسة العسكرية فهي جزء أصيل من مؤسسات الدولة السودانية، كما أننا لسنا ضد القوى السياسية لكننا سنقف سداً منيعاً أمام كل من تسول له نفسه لتجديد عهد الديكتاتوريات والفساد السياسي والحكم بالبندقية مراهنين على ذلك بوعي و نضال هذا الشعب العظيم.
– نعلم أن الشارع السوداني يعي ما يحدث تماماً ولن تنطلي عليه هذه الأساليب والوعود الكاذبة مجدداً.
نثق في مقدرة شعبنا على إزاحة الدكتاتوريين وحراسة ثورته العظيمة وصولاً لتحقيق كافة مطالبه.
– سنواصل في طريق إسقاط الإنقلاب العسكري و زبانيته رافعين أعلى درجات التعبئة و الإستعداد الجماهيري متمسكين بسلميتنا متوحدين حول ميثاق جامع لكل لجان المقاومة إستعداداً لتسديد الضربة القاضية للنظام بالإضراب السياسي و العصيان المدني الشامل الكامل..
“الثورة مستمرة و التسوية ساقطة لا محالة”
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار..
و الخزي و العار للمليشيا قتلة الثوار..