تقارير

رابطة الأطباء الإشتراكيين (راش) تنشر تقرير مفصل عن الحميات النزفية بالبلاد

الخرطوم : البلاد

ينتشر وباء الحميات النزفية في عدد من ولايات السودان دون أن تحرك السلطات الإنقلابية ساكنا من أجل التدخل ووضع خطة واضحة للتقصي الوبائي والإستجابة الوبائية ومكافحة الناقل وعلاج الحالات وغيرها من الخطوات المعروفة في حالات الوبائيات. يمكن تقسيم الحالات المسجلة حسب الولايات إستنادا علي ماورد بالتقرير الرسمي لوزارة الصحة الإتحادية بتاريخ 7 نوفمبر 2022 كالأتي:

أولاً : ولاية البحر الأحمر:

ظهرت حالات إشتباه بالحميات النزفية بولاية البحر الأحمر في موجتين: الموجة الأولي كانت في الفترة من مايو وحتي يوليو 2022 وبلغت الحالات التي تم التبليغ عنها 89 حالة. فيما بدأت الموجة الثانية في أكتوبر 2022 من محلية سنكات وتحديدا المعسكر الجنوبي وبلغت حالات الإشتباه التي تم التبليغ عنها 44 حالة.

في الموجة الثانية تم أخذ 33 عينة للفحص المعملي وكانت نسبة الإيجابية 77%، أي أن 77% من العينات كانت موجبة وأكدت حدوث وباء الحمي النزفية.

من جملة 44 حالة إشتباه تم تسجيلها في الموجة الثانية تم رصد 2 حالة وفاة حسب التقرير الرسمي لوزارة الصحة الإتحادية.

إجمالي حالات الإشتباه التي بلغت 44 حالة تم تسجيلها في المحليات الأتية:

1. سنكات : 20 حالة
2. بواسودان : 13 حالة
3. حلايب : 8 حالات
4. القنب والأوليب : 2 حالة
5. طوكر : حالة واحدة

جملة حالات الإشتباه التي بلغت في الموجة الثانية والبالغة 44 حالة كانت موزعة كالأتي حسب النوع والفئات العمرية:
84% من جملة حالات الإشتباه حدثت وسط الذكور، بينما 16% وسط الإناث.

كما أن الفئات العمرية من (30- 44.9) كانت أكثر الفئات العمرية التي سجلت حالات إشتباه (24 حالة من جملة 44 حالة) (55%).

إجمالي الحالات في الموجة الأولي والثانية بلغت 133 حالة إشتباه بالحمي النزفية.

بلغت نسبة الإيجابية بوجود باعوض إيديس عند التفتيش المنزلي 26%.

تم تحديد المطلوبات الأتية من ولاية البحر الأحمر كإحتياجات عاجلة للتصدي لوباء الحميات النزفية وهي :

• المحاليل المعملية الضرورية حتي تقوم الولاية بالفحص المعملي لتشخيص الحالات.
• توفير جهاز PCR لتحديد نوع الحمي النزفية المنتشرة إذا كان جمي الضنك أو شيكنغونيا.
• توفير ميزاينة تسيير بشكل عاجل لتنفيذ الأنشطة الأتية:
• مكافحة الناقل
• تكوين فرق الإستجابة السربعة.
• بالإضافة إلي توفير وسائل حركة من عربات دفع رباعي وغيرها حتي تتمكن فرق الإستجابة السريعة من الوصول للمناطق التي سجلت حالات نفوق في الحيوانات.

ثانياً: ولاية كسلا :

حسب التقرير الرسمي لوزارة الصحة الإتحادية فإن حالات الإشتباه بالحميات النزفية حتي يوم 7 نوفمبر 2022 بلغت 10 حالات. رغم أن 26% من المنازل كانت إيجابية في التفتيش المنزلي لباعوض إيديس الناقل للحميات النزفية.

ثالثاً : ولاية شمال كردفان :

يتحدث التقرير الرسمي لوزارة الصحة الإتحادية عن 3 حالات إشتباه فقط في الولاية، حالتان من محلية بارا، وحالة من محلية شيكان. لكن هذه المعلومات لا تتماشي مع واقع الحال بولاية شمال كردفان حيث تشير المعلومات التي تصل من الولاية عن أزمة حقيقية تواجه إنسان الولاية نتيجة التزايد الكبير في عدد الحالات وعدد الوفيات وعدم قدرة النظام الصحي علي التعامل معها. وفي تناقض يكشف عن زيف السلطات الإنقلابية ووممثليها في المستويات الإتحادية والولائية بوزارة الصحة وأيضا زيف الذين يتدثرون بثياب النضال نهارا ويعقدون الإتفاقات مع المؤسسات العسكرية ليلا ويقترحون أسماء لتولي الوزارات ويدافعون عنهم حتي في أوقات الوبائيات بتوجيه الإنتقادات للوزارات الولائية فقط، حيث نشرت وزارة الصحة الإتحادية بتاريخ 2 نوفمير 2022 أن عدد حالات حمي الضنك بالأبيض 26 حالة، في نفس الوقت الذي كان يحتوي فيه مركز العزل علي أكثر من 40 حالة مؤكدة. وذلك لأن السلطات الإنقلابية لا تولي أدني إهتمام بحماية أرواح الشعب السوداني وتتعامل مع المعلومات الصحية كمعلومات أمنية، كما أن الإنهيار الشامل الذي يحدث في النظام الصحي يحول دون إستجابة النظام الصحي للحالات والأمراض الروتينية ناهيك عن الإستجابة للوبائيات.

أوضح مثال علي عد إكتراث السلطات الإنقلابية بصحة الشعب السوداني أن بنك الدم بالولاية رغم أنه يعمل علي إمداد 5 مستشفيات بالولاية إلا أنه ظل يعمل بنفس السعة التي كان يعمل بها قبل الوباء حيث يتشكل الإصطاف العامل بالبنك في الدوام الصباحي من 2 أطباء مختبر و3 من الكوادر الصحية يعملون علي جمع العينات وكادر لقياس ضغط الدم. أما في الدوام المسائي فيتواجد طبيب مختبر واحد وكادر واحد لجمع العينات. مما جعل بنك الدم غير قادرا علي التعامل مع الوباء لكن ما يدعوا للدهشة ويؤكد علي ما ذهبنا إليه بإستهتار سلطات الإنقلاب بأرواح الشعب السوداني أن الوزارة الولائية رفضت المبادرات التي إنطلقت من جموع الشعب السوداني للتبرع بالدم بحجة قدرة بنك الدم علي التعامل مع الوباء!!.

بلغت نسبة الإيجابية عند التفتيش المنزلي عن باعوض إيديس 26%.

رابعاً : ولاية غرب كردفان :

تم التبلغ عن 8 حالات إشتباه بالحمي النزفية من محلية بابنوسة حتي تاريخ 7 نوفمبر 2022.
فيما بلغت نسبة الإيجابية عند التفتيش المنزلي عن باعوض إيديس 14%.

خامساً :  ولاية جنوب كردفان

:
تم التبليغ عن حالة إشتباه واحدة من محلية العباسية قرية بارد.

حسب التقرير الرسمي لوزارة الصحة الإتحادية فإن السلطات الإنقلابية ممثلة في كل مستوياتها، ووزارة الصحة الإتحادية والولائية ظلت تتفرج علي معاناة الشعب السوداني مع وباء الحميات النزفية، حيث تؤكد مؤشرات تنفيذ خطة التدخل علي ما ذهبنا إليه والذي يمكن إستعراضها في المساحة التالية :

• بلغت نسبة مكافحة الأطوار المائية للباعوض خارج المنازل ب 7 ولايات (البحر الأحمر، كسلا، شمال كردفان، غرب كردفان، غرب دارفور، شمال دارفور، جنوب دارفور) 0%.

• بلغت نسبة معالجة توالد الباعوض خارج المنازل في نفس الولايات 0%.

• بلغت عدد المنازل التي تم رشها بالرش الضبابي بواسطة الماكينات المحمولة علي الأكتاف في ولاية غرب كردفان 500 منزل، فيما بلغت عدد الغرف التي تم رشها 320 غرفة. في ولاية البحر الأحمر تم رش 144 منزل و104 غرفة. أما باقي الولايات بلغت عدد المنازل والغرف التي تم رشها 0 منزل وغرفة.

• في جميع الولايات المذكورة أنفا لم يتم رش منزل واحد ولا غرفة واحدة بواسطة الرش الرزازي.
• لم تتم الإشارة لعدد حالات الإشتباه بالحمي النزفية بولاية شمال وجنوب دارفور رغم تواتر الأخبار عن عن وجود حالات إشتباه بالولايتين.

في رابطة الأطباء الإشتراكيين (راش) نهيب بجماهير الشعب السوداني وقواه الثورية الحية من لجان مقاومة وتنظيمات نقابية ومطلبية بضرورة الضغط علي السلطات الإنقلابية حتي تقوم بدورها في مكافحة وباء حمي الضنك والقيام بالخطوات الأتية :

1. إعلان حالة الطوارئ بولاية شمال كردفان فوراً.

2. توفير الميزانيات والمعينات اللازمة للتعامل مع وباء حمي الضنك.

3. مكافحة الناقل عبر الرش الضبابي والرزازي بولايات السودان التي سجلت حالات إيجابية عند تفتيش المنزلي لباعوض إيديس.

4. توفير الميزانيات والمعينات اللازمة لتشخيص وعلاج حالات حمي الضنك.

5. تهيئة بيئة العمل بمراكز الرعاية الصحية والمستشفيات حتي تكون قادرة علي التعامل مع الحالات.

6. تكوين فرق الإستجابة السريعة بكل الولايات ودعمها بالمعينات المطلوبة حتي تتمكن من القيام بمهامها.

7. ضرورة إعادة بناء النظام الصحي في كل مستوياته (الإتحادي، الولائي، المحلي) حتي يكون قادرا علي الإستجابة السريعة للوبائيات المختلفة ومحاصرتها.

8. أكدت حالات الوباء ضرورة قيام المستوي الإتحادي بالدور القيادي في النظام الصحي عكس ما تم تنفيذه في عهد النظام البائد ووزيره مأمون حميدة من إنسحاب المستوي الإتحادي بشكل كامل من تقديم الخدمات الصحية ودعمها والقياد بالدور القيادي في مكافحة الوبائيات.

رابطة الأطباء الإشتراكيين (راش)

15|11|2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى