رأي

“حمدوك في رأسهم أكتر من أفكارهم!”

كتب / مجاهد بشرى

البرهان والعطا وحلفاء إنقلاب 25 إكتوبر قاعدين في السلطة بقى ليهم أربع سنين، والنتيجة؟ إقتصاد منهار، الكيزان متسيدين المشهد، والحركة الإسلامية ولعت البلد بحرب دمرت السودان كلو! لكن بالرغم من كل دا، لو شغّلت التلفزيون ولا فتحت الراديو، بتلقاهم قاعدين في كل خطاب ماسكين المايك ويكرروا نفس الأسطوانة:  

“حمدوك، خالد سلك فعل ، خالد سلك ترك، الحرية والتغيير، تقدم الخ..!”

يا جماعة، حمدوك وخالد سلك برة السلطة ليهم 4 سنين بسبب انقلاب عملتوه انتوا قلتو لتصحيح المسار و تجنيب البلاد الحرب الاهلية، ومن وقتها إنتو قاعدين فيها ماسكين كل حاجة من الجيش لوزارة المالية! لكن بدل ما تتكلموا عن فشلكم العظيم في إدارة الدولة، رجّعتوها لزمن المجاعة والدمار، شغالين تهضربوا عن ناس ما عندهم سلطة ولا دبابير ولا مليشيات، وموقفهم واضح لا معترفين بيك ولا بأي طرف تاني !

والحاجة الغريبة إنو الوحيدين الثابتين على مواقفهم من الكيزان هم حمدوك و سلك والحرية والتغيير والثوار الحقيقيين الطلعوا في ثورة ديسمبر! موقفهم واضح من أول يوم:
🚫 لا عودة للكيزان، لا تفاوض معاهم، لا مشاركة في السلطة!

أما البرهان، فتلقاهو الصباح يقول:
“ما عدا المؤتمر الوطني”
والمساء يقول:
“حوار لا يستثني أحدًا!”
طيب إستثنيتهم ولا خليتهم؟ حيرتنا معاك!

الحاصل شنو؟
🔴 الكوزنة ضاربة في الحكم من فوق لي تحت!
🔴 الإسلاميين شغالين حرب شاملة ضد البلد و ضبـ/ـح و قتل في المواطنين على اسس عرقية!
🔴 والإقتصاد وصل درك الهاوية وناس جبريل ومناوي لما من عدم القروش بقوا بياكلو في الاغاثات !

وبرضو، “حمدوك وسلك!”

البرهان بقى عامل زي الراديو القديم لما الكيزان يلعبوا في الإيريال بتاعو، كل مرة يطلع ليك بصوت مختلف حسب المحطة الشغالين فيها! مرة يجيك بي نغمة “ما عدا المؤتمر الوطني!”، ومرة الكيزان يخنقوا ليهو الإشارة، تلقاهو طوالي فاتح ليك على تردد “حوار لا يستثني أحدًا!”

فبصراحة، بعد ما شُفنا مستوى التفكير دا، لازم نقترح على القنوات الرسمية تغيير الشعار من “القوات المسلحة السودانية” إلى “مجلس حمدوك القومي للذكريات الأليمة”!

لأنو واضح الجماعة ديل ما قاعدين يحكموا السودان، قاعدين يحكموا ذكرياتهم مع حمدوك!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى