أخبار

شبكة فساد بـ “الجيش السوداني” تنشط في سرقة السيارات وبيع الأسلحة والذخائر

متابعات : صحيفة البلاد

كشفت مصادر مطلعة من داخل الفرقة السادسة مشاة عن فساد عملية فساد واسعة يتألف تشكيلها من قادة الجيش والقوات المشتركة المتحالفة معها في الفاشر بولاية شمال دارفور.

وقالت المصادر بأن عمليات الفساد ضخمة، شملت سرقة أكثر من 100 عربة وتهريبها إلى دولة مجاورة، بجانب بيع كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، افتة إلى إن شبكة الفساد يتزعمها قائد الفرقة السادسة ونائبه ورئيس شعبة الإستخبارات، مع ضابط من حركة تحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي.

وأكد مصدر بأن الشبكة إستولت على مئات السيارات الحكومية من ديوان الزكاة ومقر الضرائب وهيئة المياه وجامعة الفاشر، وقامت ببيع الالاف من قطع الأسلحة المخصصة للمستنفرين.

وأكدت ثلاثة مصادر مسؤولة، أن الإستخبارات التابعة للفرقة السادسة مشاة إستولت على عدد 102 سيارة حكومية في اليوم الثاني للحرب، وكلف ضابط بحركة مناوي يدعى”أ. ي” بترحيل السيارات المنهوبة إلى دولة المجاورة.

وتابعت المصادر إن مجموعة الفساد بالفرقة السادسة وحركة مناوي، إقتحمت مقرات حكومية ووزارات بينها ديوان الزكاة، ونهبوا أكثر من (50) عربة بيعت 5 منها، وجرى ترحيل بقية السيارات إلى المحليات الغربية بشمال دارفور قبل ترحيلها إلى دولة مجاورة، إلى جانب عدد من (تناكر) المياه التابعة لإدارة الإستثمار بالفرقة السادسة الفاشر.

وأكدت المصادر أن المجموعة واصلت في عمليات النهب مستغلة الأوضاع التي تمر بها البلاد، وعدم المحاسبة والشفافية التي ضربت أجهزة الدولة منذ اشتعال الحرب، وأشارت إلى أن القوة المسلحة إقتحمت مقر ديوان الضرائب الفاشر، ونهبت 14 سيارة صالون و 3 أخريات ماركة “ميتسوبيشي” من إدارة مياه الريف وسيارات أخرة من وزارة البنى التحتية، وزعت السيارات المنهوبة على قيادات الفرقة والإستخبارات.

وفي السياق ذكر مصدر من جامعة الفاشر، إن قوة مسلحة تتبع للفرقة السادسة وحركة تحرير السودان جناح مناوي، وضعت يدها على أكثر من 20 ” كونتينر” للجامعة وبيعها لأصحاب المحال التجارية بالفاشر.

وتطابقت روايات ضابطين من الفرقة السادسة، بشأن مصادرة 50 بطارية طاقة شمسية، وأجهزة فحص معملي تتبع لإحدى الحركات المسلحة، دون تضمينها في أي من المضبوطات أو دفاتر البلاغات داخل الفرقة، مايشير إلى بيع المنهوبات لصالح شبكة الفساد بالفرقة السادسة مشاة.

وبحسب المصادر، ظلت المجموعة تعتدي بإستمرار على مقرات المنظمات بالفاشر، والتي إستولت على 30 سيارة منها سيارتين مصفحتين، وسمحت للقوات المشتركة بنهب 23سيارة دفع رباعي، مشيرة إلى رفع شكوى للأمم المتحدة عبر مندوب الأمن والسلامة التابعة للأمم المتحدة إلى لجنة التسوية المتواجدة في يوغندا.

وأثارت عملية بيع أسلحة وذخائر المستنفرين الشهيرة ردود أفعال واسعة وسط الضباط والعسكريين في قيادة الجيش، موضحاً أن الأسلحة والذخائر مخصصة للأفراد غير المسلحين من الفرق الأخرى والمستنفرين، منوهاً إلى أن الأسلحة تشمل ذخائر متنوعة ودانات، مذكراً بضبط عربة “دفار” تحمل أسلحة في طريقها للخروج من الفاشر وتحمل تصريح خروج بــ “شحنة أدوية” من الإستخبارات العسكرية ، وقالت المصادر إن سائق العربة يتبع لشعبة الإمداد بالفرقة.
وإتفقت المصادر بأن شبكة الفساد والنهب والتهريب التي يتزعمها قادة الفرقة السادسة وضباط من حركة مناوي، يبرز فيها دور المدعو “سيف تاما” المسؤول عن تأمين المحور الشرقي لمدينة الفاشر، وقائدي الإستخبارات والعمليات بالفرقة السادسة، موضحة أن دور (تاما) في الشبكة إستخراج التصاريح لتهريب الأسلحة والذخائر وبيعها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى