رأي

تقطيع أوصال السودان وأحلام الخونة (بالمستحيل)!! 

د/ موسي عيسى أحمد  (أَبُورِمْبِيلَ )

▪️ الكثير من الكتاب يغرقون في تناول الحرب بين الدعم السريع، وجيش ملايش الإرهابيين الإسلاميين ، في نطاق الحدث، والتحليل، والفعل ورده، والحال والماضي والمستقبل، وذلك منذ تفجر الحرب في الخامس عشر من إبريل 23، ويعلم الكثير من المطلعين على بواطن الحراك السياسي في الساحتين الدولية والإقليمية ، إن هذه الحرب غرضها الرئيسي، هو تقسيم السودان، او إن شئت التسمية الصحيحة للسيناريو المرسوم، هو تجزئة السودان، وتقطيعة، لتبقي منه دويلة حبيسة وصغيرة وهزيلة في الغرب، ويتقاسم ما تبقي منه الجيران الطامعين في أراضيه الحبلي بالموارد الطبيعية، والثروات، فلمصر من جسد الثور الماثل للذبح، شمال السودان وجزء من الشرق، والوسط ولأرتريا جزء كبير من ولايتي كسلا والدماذين، وربما جزء من سنار، ولجنوب السودان، ولاية جنوب كردفان وجزء من النيل الأزرق ، والنيل الأبيض ، و جزء من سنار، وربما تم عرض الفشقة، وجزء كبير من ولاية القضارف للجارة الوفية إثيوبيا، صراحة أو تلميحاً إستخباريا كنصيب من وليمة التقطيع للجسد السوداني فرفضت، أكل السحت، وخيانة الجوار.

▪️ وماحديث الببغاء الكوز الابلة ربيع عبد العاطي أول امس 27/10/ 2024م للإذاعة المصرية، ماهو إلا علف للقطيع المساق للذبح في الشرق والشمال والوسط، في المطبخ الذي أعد ، من أعوام خلت، فلم نسمع في تاريخ تكون الدول، ان دولة ما إستفتي شعبها عبر قروب في السوشل ميديا، او ان أشخاصاً ما فوضوا أنفسهم لتكوين لجنة خماسية للتبشير إعلامياً لفصل الوطن وتقطيعه وتجزئته، بحجج لا تقنع حتي الخائنين، الذين يعملون للأمر ، فالحديث عن عدد 84 حركة مسلحة في دارفور، وأخرى في جنوب كردفان أو النيل الأزرق ، مردود عليه وعلى أسياده، ويعلم القاصي والداني، إن جل هذه الحركات صناعة أمنية سودانية مصرية وإن عدد الحركات المطلبية الحقيقة والتي نشأت لمجابهة ظلم مافيا دويلة 56 لا يتعدى الثلاثة، بما فيها حركة قرنق، والبقية، نسخ وهمية أمنية ، غرضها الأساسي هو خلق المناخ المناسب لتقطيع السودان.

▪️ المشروع الماسوني الإمبريالي العالمي،، لتقطيع السودان، ونقل الشعب الفلسطيني إلى الجزء الذي سيهدى لمصر، والتي تم إحتلالها هي الأخرى ، بواسطة عميل الـ KGB والـ CAI وقبله الموساد الإسرائيلي ، الجنرال عبدالفتاح السيسي، فمعلوم عن الرجل عمالته لأجهزة الإستخبارات العالمية، وإحتفائها به بعد إنجاز إنقلابه على الشرعية الديمقراطية بمصر، لاحظه الكثير من المتابعين، وحماية نظام حكمة الإنقلابي، ليستخدم في الإضرار بالمحيطين الافرو عربيين.

▪️قطيع المتأسلمين، يساق من ثلاثة وعشرون عاماً، ومنذ مفاصلة الإسلاميين لما يجري الان، ويشرف على ذلك، الأعور الدجال صلاح قوش، عميل الإستخبارات الأمريكية والماسوني القح، وعصابته من أبناء قبيلة الشوايقة، المستقلة هي الأخرى كمنصة إجتماعية يحتمي بها الخونة، عملاء الخارج أمثال “على عثمان، والهالك عوض الجاز، وعلي كرتي” ، وقد لحق بهم مؤخرا، الأهبل البرهان، ويتم إستخدام الإنتماء العرقي والجهوي حسب الطلب لأغراض التنفيذ، وقد تم إقتياد، الكثير من أبناء الجعليين والدناقلة، والنوبيين في الشمال، وعرب الوسط والكثير من عرب الغرب والشرق، إلى خدمة المشروع الماسوني بلا وعي أو إدراك، عبر تكوين تنظيمات بلا محتوى وبلا وعي من قبل هذه العصابة العميلة لتنفيذ المخطط المرسوم، تارة عبر شعارات الدين والحركة المتأسلمة، وتارة أخرى بإسم الجهة، أو القبيلة او الإثنيات،أو إستخدام المؤتمر الوطني وواجهاته التنظيمية والسياسية.

▪️ أبناء القبائل الزنجية والنوية في الغرب وبالنيل الأزرق وجنوب كردفان، تم التلاعب بهم عبر علف، عقده عرب زرقة، كما تستخدم ذات المادة في الوسط النيلي ، بثنائية العبيد والأحرار ، والتي صنعها ذات اللاعبين عبر إختلاق الحروب، بين القبائل والإثنيات، وتم تدعيم ذلك بإستخدام شهوتي المال والسلطة من أجل تنفيذ مخطط التقطيع.

▪️ المرحلة الحالية في حسابات المافيا العالمية، والمحتل المصري، هي مرحلة تثبيت الأمر الواقع، بدءاً من تثبيت دولتي البحر والنهر، التي تحدث عنها الطرطور ربيع عبد العاطي، في الإذاعة المصرية، ودولة الغرب والتي يتحكم الدعم السريع علي أرضها الان،وسيلى ذلك إزدراء أرض السودان حسب الإتفاق بين المافيا العالمية والإقليمية والخونةالمحليين، بإشراف مصر وسوف يتم إعلان الإنفصال من طرف دويلة البحر والنهر والإنضمام لمصر معاً، رغماً عن الهامش الوطني العريض الذي يرفض التفريط في وحدة البلاد، وسرقة أرض الوطن، وهو مستعد للقتال من أجل هذه الغايات، إلى يوم القيامة، ويقود خطاه العسكرية، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو وهو رمزية وطنية، تتمحور حوله أشواق حفاظ الأمة على وحدتها وحفظ أراضيها، وتاريخها، وهويتها، ومنع التلاعب بالوطن.

▪️فلنقايات الغفلة والإرتزاق المسلح، والذين تم إستخدامهم، ككباش فداء في محرقة الحرب، إنتهى دورهم الان، في الوسط والشمال والشرق وسيتم طردهم وترحيلهم من أراضي الدولة، والتي ستكون من نصيب مصر، كما سيتم ترحيل كل القبائل ذات الأصول الأفريقية (الزرقة)، كذلك عرب غرب السودان، إلى مناطقهم الأصلية أو قتلهم، وفق سيناريو ترحيل مواطني جنوب السودان من الشمال بعد الإنفصال، في 9 يوليو 2011، وهو ما أشار له البوق ربيع عبد العاطي في حديثة عن الجنسية، والأصول الأفريقية التي ينبغي للدولة المخلقة (دولة وادي النيل ) ان تقوم بإبعاد أعراقها من الكيان المسخ الذي يسعون لصنعه، كما سيتم طردهم من مصر أيضاً.

▪️ إستخدام حركات الغفلة، في المهمة الأخيرة ، وهي، نقل الحرب إلى مناطق الهامش في الغرب وخاصة دارفور والتى تقود الحراك المضاد الان، وإلى النيل الأزرق ، وجنوب كردفان، وبقية المناطق الغير مرغوب فيها، الان في طور الإعداد وذلك من أجل شغل شعوب الهامش بحربها مع نفسها، وسيتم دعم المغفلين النافعين للمتآمرين، بالمال والسلاح من أجل تحقيق هذه الغاية، والنفخ على نار الفتنة القبلية عرب زرقة، وتحفيز حركات أبناء الزرقة، للقتال من اجل الفوز بالحكم، الموهوم، دون الإلتفات إلى الوطن المقطع والمسروق.

▪️ المحتل المصري يقود عملاً إستخبارياً لكل هذا السيناريو، ويضع ضمن الإحتمالات المقاومة الشرسة من قبل الوطنين من الهامش ومن المنطقة المستهدفة بالضم، لذلك يعد نفسه للدخول مباشرة في الحرب عبرالجيش المصري، إن إقتضت الضرورة، وقد إستبق ذلك بتحريك الطيران الذي يقوم الان بقصف المدنيين، كما قام بتحريك قوات المشاة المصرية إلى الحدود مع السودان، لكي يضمن نصيبه من أراضينا، والتي وعدتها به المافيا العالمية، والخونة المحليين الذين يعملون تحت إمرته، وإمرة أسياد مصر نفسها، وهم حكومة العالم الخفية (الماسونية ).

▪️ التسريبات عن دخول تركيا كطرف مباشر في الحرب وتسليمها، لجيش الإرهابيين الإسلاميين الإنفصالي، طائرات بريقدار تي بي 2 عبرمصر، وفق ما نقلته وكالة رويترز في 14/أكتوبر الماضي نقلاً عن صحيفة وول ستريت جورنال يوم السبت الماضي، يؤكد فرضية التلاعب العالمي بالوطن، ويدعم ذلك الضخ المالي المستمر لدويلة قطر، للمال بغرض شراء السلاح للكيزان، وهو أمر يزيدنا عزم وإصرار على حماية الوطن، ويجعلنا ندعو لإستهداف مصالح الدولتين ومصر في كل أفريقيا وداخل السودان، والإضرار بهم أينما إتيحت الفرصة، ويمكننا إعادة سيناريو هزيمة الإمبريالية الدولية، كما في فيتنام، في القرن الماضي، أو كما في أفغانستان، واليمن، أمام القوى الغاشمة، اذ جسدت مقاومة أولئك الأحرار ، للعالم المادي أن قوة الإيمان ، وعزم الرجال، ودافع حماية الأوطان بإمكانها هزيمة أعتى أسلحة العالم، وأغنى الدول، عسكريًا، ويمكن للبندقية عملياً أن تهزم الدبابة والطائرة والصاروخ والبارجة، طالما من يمسك بها، مؤمن بقضيته، ويدافع عنها، ونحن لسنا أقل منهم في هذه القيم، والشجاعة.

🔳 إيقاف ذلك ممكناً وليس مستحيلاً، وينبغي ان يتم ذلك عبر خرطة طريق قصيرة المدى ، وإتباع تكتيكات (لخبطة الكيمان،) وخلط أوراق اللعبة القذرة، وذلك بغرض إحداث مصدات تمتص ضربات الفوضى الخلاقة، ولن يتأتي لنا إيقاف ما يجري إلا باتباع الاتي:-

1/ بث توعية مجتمعية عاجلة، وإستخدام الوسائط بكثافة من أجل فضح ما يجري، وضرورة إيقافه.

2/ ضرورة وعي قيادات حركات دارفور، وحركات شرق السودان، ومجتمع الوسط والشمال بما يجري، وتجاوز الخونة من قيادتها، المنساقين وراء شهوات المال والسلطة، وذلك من أجل إنقاذ السودان من المصير المخطط له.

3/ تكثيف النداء العام لكل الشعب السوداني لحمل السلاح تحت راية الدعم السريع من أجل حماية وحدة البلاد وتاريخه واراضيه.

4/ ضرورة نقل المعركة الان وبلا أدنى تأخير إلى الشمال والشرق، وحسم ماتبقي من الوسط، وينبغي أن يصاحب ذلك توفير أكبر كميات ممكنة، من مضادات الطائرات الحربية، ومضادات الدروع، تحسباً لتدخل الطيران الحربي المصري التكتيكي، والمروحيات، والمدرعات المصرية إلى المعركة، ونحن على ثقة تامة من حسمها وهذيمة جيش الخونة، بأسوأ مما حدث لهم في اليمن في القرن الماضي، وسيرون فيتنام2، بما سيرجعهم للعقل والمنطق، كما يجب عدم توقفنا عسكريًا، الا في آخر نقطة من حدودنا في حلايب وشلاتين، كما ينبغي الإستعداد لمجابهة أي قوة تأتي من الخارج، وتدعم تقسيم البلاد، او تكون معين للمتامرين.

5/ الإستعداد لحرب طويلة المدى وقد تستمر سنين، والتحشيد والتسلح الشعبي لها، لأن أصل اللعبة دولياً، وليس محلياً أو إقليمياً كما يتصور البعض، وهي لعبة تشبه لعبة عض الأصابع ، ولن يتحمل المجتمع الدولي، إنقطاع مصالح دوله المتحكمة، والمتآمرة لفترة طويلة، وسيسعون للحلول المنطقية بما يحفظ وحدة السودان إن إستعصينا وإعتصمنا بقوة الله وإرادتنا، ورجالنا ووعينا.

6/ إن صدقت الأنباء عن سعي الإستخبارات المصرية لإستخدام حركات الإرتزاق في مهاجمة تشاد، من غربها، أو شمالها، او حتى من أفريقيا الوسطى، أو مالي، كما تفعل الان في إثيوبيا عبر تحريك تمردات التغراي وغيرها، فينبغي عليها الدخول معنا في الحرب جنبا إلى جنب لأن الخطوة القادمة بعد تقسيم السودان ستكون عليها هي نفسها، وفق شهوة مصر الإحتلالية، وتماهي حكومة العالم الخفية معها،
كما ينطبق ذات الأمر على دولة إثيوبيا، وكينيا، ودول حوض النيل، والأطراف الموقعة على إتفاق عنتيبي، فهي الهدف القادم للحريق والتآمر ( الماسو مصري).

7/ صحيح أن الدعم السريع إذا قام بإعلان حكومة مركزية وفاقية أو حكومة أمر واقع الان بالخرطوم او أي ولاية محررة، سيتم إستغلال ذلك، بإعتباره إعلان إنفصال، وستدعم الإمبريالية العالمية حل الدولتين بما يحقق إنفاذ المؤامرة، لكن عدم التكوين أيضاً له سلبياته، إذ ان عدم وجود جهاز تنفيذي يدير معاش الناس ويحفظ أمنهم يضع المجتمع عرضة لألعيب الخونة دعاة التقسيم في الملفين، كما ان المجتمع الدولي يحتاج الي جهة تنفيذية للتعاطي مع الشأن الإنساني والعسكري والدبلوماسي، عليه لزم تكوين حكومة حرب وطنية عاجلة، وإعلان الخونة متمردين على إرادة الأمة ، ومهدد لوحدة الوطن، ومن ثم حشد كل المجتمع للحرب وان طالت، او تشعبت، ويمكن للحكومة أن تدعو عبر المنظمات الدولية والإتحاد الإفريقي، والإتصال الدبلوماسي، كل شرفاء العالم، وشعب أفريقيا، والوطن العربي، لإسنادنا، من أجل قضيتنا العادلة، في الحفاظ على وحدة أراضينا وإستقلالنا من المحتل المصري، وأعوانه المحليين، الإقليميين ، والدوليين، وحسم الخونة والسارقين، وفي أنفسنا شئ من حتى.

د/ موسي عيسى أحمد 
(أَبُورِمْبِيلَ )

* 2024/10/30م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى