المتحدث بإسم لجان المقاومة (طه عواض) لـ (البلاد) : لجان المقاومة عصية على التفكيك
المطالب.. تغيرت بعد تغير الخريطة الثورية.. !!
لجان المقاومة عصية على التفكيك .. وتصدت لجميع محاولات الإختراق !!
لجان المقاومة على مستوى السودان .. وليس حول قوى الحرية والتغيير ..!!
المؤسسة العسكرية تبتدع في وسائل القمع واللجان تطور وسائل المقاومة ..!!
كوادر الأحزاب تحجمت داخل لجان المقاومة .. ومطالبنا مابعد عودة العسكر للثكنات ..!!
أكد مقرر لجان المقاومة السوداينة والمتحدث بإسمها الأستاذ طه عواض عدم مقدرة اي قوى سياسية او عسكرية على تفكيك لجان المقاومة او وأدها، ودلل على ذلك بأن اللجان مازالت هى العامل والفاعل الحقيقي في الشارع، مشيراً إلى تعرضها لكثير من محاولات الإختراق، إلا ان جميعها لم تكلل بالنجاح، وإستعصت على اي إختراق؛ ليدلف في الحديث عن الراهن والمستقبل للحراك الثوري لـ ديسمبر، معدداً نقاط الضعف والقوة؛ مفصلاً عن حجم التقاطعات التى تقف الان امام القوى الثورية والسياسية من جانب والمؤسسة العسكرية من جهة اخرى، رامياً بعدة مطالب لتصحيح مسار العملية السياسية والتى من اهمها عودة العسكر للثكنات، ومن ثم الإستجابة الفورية لمطالب الشارع والشعب السوداني في حياة كريمة تتمثل في الحرية والسلام والعدالة، ليقطع بأن الراهن السياسي الخاص بالعملية الثورية هو الإطار الاول لثورة ديسمبر المتوافق عليه من قبل جميع القوى السياسية والمهنية وغيرها :
حوار : وفاء حسن بلال
- كيف تنظر لجان المقاومة للواقع الراهن والمستقبلي للسودان؟
من المعروف ان لجان المقاومة تكوينات شبابية قبل الثورة، تطورات لمجموعات شبابية ميدانية، وتعمل وفقا لجداول ثورية مؤقته في فعاليات ما قبل حراك 2013م وهي مجموعات ضغط شبابية كانت لها اليد في تفعيل الوسائل والأدوات الخاصة بإسقاط نظام المخلوع، وفي بداياتها كانت تعتمد على عدد من عضوية القوة السياسية غير متفقة على شكل تحالفي، في تلك الفترة كانت عضوية لجان المقاومة قادرة على العمل وفقاً لجداول ميدانية تحدد حسب الفعاليات الثورية كلها تصب في كيفية تحريك الكتلة الصامتة وتحريك المجتمع السوداني إتجاه مناهضة النظام الشمولي ودفعه إتجاه احداث حراك يفضي إلى الثورة.
- لنقف قليلاً حدثنا عن شكل الحراك في البداية والتتابع الزمني؟
كالكتابة على الحائط والمخاطبات الثورية في الأماكن العامة في الأسواق والتجمعات، للحق كان لديها القدرة على العمل مع القوة السياسية المنضوية تحت مسمى القوة الوطنية المعارضة لنظام البشير، اذكر في تلك الفترة لجان المقاومة كانت فكر جاذب يمكن أن يفضي لعمل مشترك خاصة أن الكتلة السياسية في تلك الفترة لم يكن لديها القدرة على صناعة تحالفات مثل التحالفات الأولية التي تستطيع الضغط داخل القوى السياسية وكذلك التحالفات المرحلية مثل تحالف الحرية والتغيير وتحالف القوة الجذرية ولكن في تلك الفترة كانت القوة السياسية غير قادرة علي العمل الجماعي .
- ماهي تقاطعات سياسية.. ام ماهي الاسباب التى وقفت امامها؟
عضوية الأحزاب السياسية لم تكن قادرة على الإنسجام مع برامج احزابها في تلك الفترة، عكس ذلك تماماً كانت اكثر على العمل داخل لجان المقاومة، بإعتبار أن معظم الشباب كانوا خريجي جامعات السودانية ولديهم تجارب ناجحة في العمل المشترك وسميت آنذاك داخل الجامعات بتحالفات الوحدة الطلابية والتي سبقت حتى القوة السياسية في الخارج في صناعة عمل مشترك لذلك لجان المقاومة كانت قادرة على تحديد الشكل السياسي الموازي ومن أجل ذلك بدأت مجموعات في التكوبن بشكل أو بآخر وتعمل ترتيبات غاية في السرية من أجل تحريك الشارع.
- أين كان يقف تجمع المهنيين من حراك لجان المقاومة انذاك؟
عندما هبت ثورة ديسمبر المجيدة لم تكن بتلك الرقعة الكبيرة التي حدثت بعد تشكيل حكومة حمدوك بعد الإفراج السياسي، وحل الاجهزة الامنية التي ارتبطت بوسائل القمع قبل الثورة، والتي واحد من الأسباب التي دفعت لجان المقاومة أن تقوم بتكوينات سرية خوفا من ضرب تلك الأجسام وبعد ثورة ديسمبر، لمع اسمها مثل الإسم الآخر الذي ارتبط بثورة ديسمبر المجيدة تجمع المهنيين حيث خرج الاسمين على الملأ وأصبحت من الأجسام الثورية التي التف حولها السودانيين.
- أتقصد بأن لجان المقاومة سحبت البساط من التجمع ؟
لا ولكن من الطبيعي كما انتظم معظم المهنيون والتفوا حول تجمع المهنيين السودانيين أن ينضووا في أشكال مهنية واصطفاف تنظيمي حول الجسم المركزي، كما نرى الان لجان المقاومة على مستوى السودان وليس حول الجسم الذي وقع على إعلان قوى الحرية والتغيير، توسعت رقعة لجان المقاومة بحسب مفهوم المقاومة، فلجان المقاومة كانت هي الجسم الأقرب للثورة والكثير من الشباب غير المنضويين للأحزاب لذلك تنتشر في بقاع السودان توسعت بشكل أفقي يفضي إلى لجان قاعدية هي التي بدأت الفعل الثوري من خلال تنفيذ جدوال ميدانية تخرج من تجمع المهنيين.
- الشعارات والمطالب مذ البداية وحتى الان برأيك إذا وضعناها في مقارنة ما الذي إستجد وما الذي ذهب؟
الشعارات والهتافات تترجم الشكل الثوري الذي خرج به الشعب السوداني في بدايات ثورة ديسمبر المجيدة كان النظام السابق متفشي في الدولة ولكن بفضل الجهود وعملية بث الوعي من خلال الأشكال الثورية سابقة الذكر كانت الشعارات والهتافات في تلك الفترة تتجه نحو وعي جمعي يفضي إلى تغيير النظام الشمولي متماشية مع طبيعة الحراك الثوري في بداياته حيث كان النظام الشمولي اشد ضعفاً حول العمل السياسي والعمل الشعبي واشتد قساوة وقمعاً وظلماً لوأد الحراك الثوري بملاحقة الناشطين والسياسيين والإعتقالات التعسفية وعندما اشتد الحراك أنتجت الثورة ولجان المقاومة عدد من الشعارات التف حولها السودانيين وكانت آنذاك كلها تنادي بإسقاط النظام مثل شعار تسقط بس، وعندما خرجت كل المدن والولايات ظهر شعار مدن السودان تنتفض، وبالطبع حركت الشعب السوداني، إلي أن جاء الحدث المشؤوم وقتل المتظاهرين في رمضان وفض الإعتصام وتشكيل حكومة حمدوك في تلك الفترة السيئة، مايعني إن الشعارات تخرج من رحم الاحداث والمراحل التى تمر بها الثورة.
- بعد تسلم حمدوك للسلطة ما التغيير الذي حدث من ناحية حراك او مطالب في اضابير لجان المقاومة؟
لعل تشكيل حكومة حمدوك تلك الفترة أدى إلى تغيير جزئي في شكل الشعارات والهتافات وبدأت تتغير بتغيير الخريطة التي تخص لجان المقاومة خاصة بعد خروج أجسام جديدة كانت ذات طبيعة مطلبية تتحدث عن تحقيق العدالة الناجزة وعدم مشاركة المؤسسة العسكرية في إتخاذ القرار نسبة لما تم منهم للخيانة للشعب السوداني من خلال عملية قتل وسحل واغتصاب المتظاهرين السلميين، وأدى ذلك إلى ظهور أجسام تحتوي على ذات لجان المقاومة ولكنها ذات تكوينات خاصة وتتفق معها في الفعل الثوري مثل غاضبون وملوك الإشتباك، حتى بعد إنقلاب ٢٥ أكتوبر رجعت الشعارات إلى شكلها الأول التنديد بالإنقلاب العسكري ووأد الفترة الإنتقالية ولكن تتحدث بشكل خصوصي أكثر، بحيث لانها تعلمت العمل السياسي وأصبحت تفكر بالعقلية السياسية أكثر من العقلية الثورية، وبالتالي أصبحت شعارات لجان المقاومة هي أكثر تقاربا مع الوضع الراهن أنتجت الشعارات المعروفة باللاءات الثلاثة والعسكر الثكنات وكل تلك الشعارات مقارنة بالعام ٢٠١٨ حدث فيها شكل من التطور السياسي الذي ممكن القول بأن منذ عام ٢٠١٨ وحتى ٢٠٢٢خرجت من الشكل الأول إلى أكثر تخصصية، بشكل اكثر المطالب في بداية الثورة تحدثت عن تفكيك البنية التنظيمية لنظام البشير ومحاسبته على كل الجرائم التي ارتكبها من العام٨٩ وحتى تاريخ بداية ثورة ديسمبر بالرغم من حالات الركود التي صاحبت أداء لجان المقاومة، إلا أن تلك المطالب لم تتغير إلا بعد أن تغيرت الخريطة الثورية بعد فض الإعتصام أدى إلى تغيير المطالب بشكل جذري ومن الطبيعي أن تتغير تلك المطالب إلى المطالبة بعودة المؤسسة العسكرية لدورها الأساسي.