رئيس الإدارة المدنيّة بجنوب دارفور ينتقد صمت (المجتمع الدولي) حيال قتل المواطنين بطيران الجيش
متابعات : البلاد
في تصريحاتٍ صحفية، عبر رئيس الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور، محمد أحمد حسن، عن استيائه من صمت المجتمع الدولي تجاه الإنتهاكات المتزايدة التي يشهدها الإقليم، بما في ذلك قصف طيران الجيش والدول المتعاون معها، والذي أسفر عن مقتل العديد من المواطنين الأبرياء. وكشف حسن، في معرض حديثه عن الأوضاع الأمنية، أن الطيران استهدف ليلة أمس مناطق متعددة في مدينة نيالا، ومنها حي المطار. وأشار إلى أن العملية الهجومية أدت إلى تدمير مدرسة آمنة بنت وهب الابتدائية، بالإضافة إلى منازل لمواطنين غير مأهولة بالسكان، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين الذين تواجدوا بالقرب من مواقع القصف.
وأضاف حسن أن “لطف الله” قد خفف من حجم الخسائر البشرية على الرغم من الطلعات المتكررة للطيران على المدينة. وأبدى أسفه تجاه استجابة الأمم المتحدة لطلباتٍ تأتي من بورتسودان، بعد سحب البعثة المتواجدة في زالنجي، في الوقت الذي كان من المفترض أن تُقيّم فيه البعثة الأوضاع الإنسانية لتسهيل دخول المساعدات للمتضررين وأكد أن ولاية جنوب دارفور تحتضن أعدادًا كبيرة من النازحين، مما يستدعي ضرورة وصول البعثة الأممية لتقييم الأوضاع عن كثب.
وفي سياق متصل، طالب عدد من المواطنين، الأمم المتحدة بضرورة فرض حظر على الطيران في دارفور، مشددين على أن هذه العمليات الجوية تستهدفهم وتدمر بنية المجتمع التحتية، واصفين تصرفات الجيش تجاههم بـ”الجبانة”. وتظل الأوضاع في دارفور متأزمة، وتستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.