محمد الفكي سليمان : دولار من أجل الحياة
إلى السودانيين في كل أنحاء العالم، والذين عملوا في دعم ثورة ديسمبر على وجه الخصوص منذ انطلاقتها..
علينا جميعا إطلاق حملة (دولار من أجل الحياة).. وليس من أجل استمرار الحرب.. في كل المناطق التي لدينا قدرة على التحرك فيها على أن يكون هذا الحراك جهداً شعبياً خالصاً من خلال مجموعات العمل والصداقات.
هدفنا قبل جمع المال هو تسليط الضوء بصورة أكبر على قضية السودان.. هذا الشعب النبيل والذي يقود معركة باسلة من أجل البقاء على قيد الحياة.. حيث تستخدم الإغاثة المنقذة للحياة في بلادنا كورقة من أوراق المعركة.. تُحجب بتعليمات.. وتنهب في معظم الأوقات.
أرسلوا الأموال بمعرفتكم للتكايا في الأحياء المحاصرة في الخرطوم، لشباب مثل ورد الصباح يزهر كل يومٍ دون سقيا يغيثون الضعيف ويسترون العوجات التي خلّفها جنون الموت والدمار.
اسندوا الأهل في الفاشر وبقية أنحاء دارفور، تواصلوا مع الأطباء الشجعان هناك واسألوا عما ينقصهم واعرضوا قضيتهم العادلة وأكدوا أن هذه الحرب يجب أن تتوقف.
حدثوا العالم عن الخسائر في الأرواح.. وعن البنية التحتية التي تحطمت تماماً.. وعن الذين يرفضون الذهاب للتفاوض لإيقاف هذا الموت والخراب.. وعن الأموال التي تدفع للاعلاميين الذين باعوا ضميرهم للشيطان من أجل حفنة مال لدعم استمرار الحرب وسيلان الدماء.
اطرقوا أبواب الزعماء المحليين تحت لافتة التبرعات وليكن مكسبكم الأكبر هو عرض قضيتكم العادلة: الحق في العيش على أرضكم بسلام. وليكن شرط التبرع (اسمعوا قضيتنا.. قضيتنا هي أن تتوقف هذه الحرب فوراً).
أرسلوا البرقيات لنجوم الفن والرياضة والمجتمع الذين يصعب الوصول إليهم.. تحدثوا في المساجد والكنائس وكلها بيوت الله وهو السلام منه السلام وإليه السلام.
زلزلوا الأرض في كل مناحيها تحت شعار لن نموت في صمت لأننا متعلقون بالحياة.