السودان .. بعثة تقصي الحقائق الدولية تباشر عملها وتكشف عن إنتهاكات تستوجب المحاسبة
وكالات : البلاد
أعلنت البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان بدء عملها هذا الأسبوع، ودعت أطراف النزاع في السودان إلى إنهاء الحرب، وأكدت على ضرورة الالتزام بحماية المدنيين وضمان محاسبة مرتكبي الإنتهاكات والجرائم الجسيمة.
وأوضحت البعثة في بيان صحفي، الخميس، أنها أجرت محادثات في مدينة جنيف السويسرية مع المسؤولين الدوليين ومنظمات المجتمع المدني.
وقال رئيس البعثة محمد شاندي عثمان بأن التحقيقات جارية في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأكد أن منظمات المجتمع المدني السودانية وأطراف أخرى قدمت إليه إحاطة شاملة بادعاءات تتعلق بانتهاكات جسيمة ومستمرة، تؤكد هذه الادعاءات أهمية المحاسبة، وضرورة أن تجري فيها البعثة تحقيقاتها مع الحاجة الملحة لإنهاء العنف فورا.”
وأنشأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في أكتوبر العام الماضي بهدف التحقيق في كافة المزاعم بانتهاكات حقوق الإنسان في النزاع بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، والأطراف المتحاربة الأخرى، منذ منتصف أبريل من العام الماضي، بهدف ضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات والجرائم ذات الصلة. وقد أسفر هذا النزاع حتى الان عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين من الأشخاص.
وفي ديسمبر من العام الماضي، عيّن مجلس حقوق الانسان أعضاء البعثة الثلاثة، وهم: محمد شاندي عثمان، منى رشماوي، وجوي إيزيلو.
وقالت رشماوي: “تقع على عاتق الأطراف المتحاربة إلتزامات قانونية دولية لحماية المدنيين من الهجمات، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والإمتناع عن القتل، والتهجير القسري، والتعذيب، والإحتجاز التعسفي، والاختفاء القسري تحت أي ظرف. سنقوم بالتحقق بعناية من جميع الادعاءات التي تلقيناها وننفذ عمليات تقصي الحقائق بشكل مستقل ومحايد”.
بدورها، قالت إيزيلو إن بعثة تقصي الحقائق ستولي إهتمامًا خاصًا بالانتهاكات التي تستهدف النساء والأطفال- لا سيما تلك المتعلقة بالعنف الجنسي. وأضافت قائلة: “تعتبر الادعاءات حول الاغتصاب التي تستهدف بشكل رئيسي النساء والفتيات، والادعاءات بتجنيد الأطفال في
ودعت بعثة تقصي الحقائق جميع الأطراف إلى التعاون مع تحقيقاتها ودعت الأفراد والمجموعات والمنظمات إلى تقديم معلومات ذات صلة بانتهاكات حقوق الإنسان في السودان باللغة الإنجليزية أو العربية.
ومن المقرر أن تقدم البعثة تحديثا شفويا حول نتائجها الأولية إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته السادسة والخمسين في يونيو، يوليو، يليه تقرير شامل إلى الدورة السابعة والخمسين للمجلس في سبتمبر، أكتوبر القادم وإلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين في إكتوبر هذا العام.