رأي

لايوجد حرب مؤيدوها من الطرفين

كتب : سيد الطيب

في 23 أبريل 2023 توقف الرصاص وعم الهدوء العاصمة الخرطوم من أجل 70 موظف امريكي.

أرسل الأمريكان سبعة طائرات، طائرة لإجلاء الموظفين وستة طائرات لتأمينهم وإلتزم الجيش والجنجويد بسلامة الموظفين الأمريكان.

كان في الأيام الأولى للحرب العبثية والتى دخلت شهرها العاشر وتسير في تحطيم وتدمير كامل البلاد والإستمرار لسنوات، كان يخرج الفريق كوز حاقد فتح الرحمن ويرغي ويزبد في الفضائيات كلما تحدث الناس عن حوجتهم لهدنة يدفنوا جثث القتلي التي اصبحت وجبات للكلاب في الطرقات، ويبحثوا فيها عن طعام لجوعاهم ودواء لمرضاهم.

كان عبدالحي يوسف يخرج بوجه مندي وحسن طرحة برقبه غاتسة بين كتفيه في الشحم والطاهر التوم بجضوم مهتزه يطالب الجيش بالاستفادة من تجربة سوريا في حرق المدن بالبراميل المتفجرة ويرددون عبر قناة الخبث والخبائث ما حوجتنا للهدنة لا نحتاج لهدنة مع المتمردين.

كان دجاجهم الاكتروني البعيد عن مآسي الحرب يهتف من شقق القاهرة وتركيا وقطر الهدنة في جدة والبل في امبدة.
مرت شهور بلا هدنة انسانية فهل تم القضاء على الدعم السريع ام تمدد ووصل الجزيرة؟
لا يوجد حرب مؤيدوها من الطرفين اقبح من بعضهم واكثر حقدا على اهلهم وبلادهم كهذه الحرب.
حرب مشايخها يتحدثون عن القيم والاخلاق من قناة فضائية اموالها مسروقة من جيب المواطن.
حرب طرفها مليشيا تابعة لاسرة وتتحدث عن الديمقراطية ومحاربة الفلول من داخل بيوت المواطنين ومتحدثيهم جميعم فلول بل ان حقدهم على الثورة الوطن والشعب السوداني اكثر من كرتي وانس عمر كالحيوان الحاقد البغيض عبدالمنعم الربيع والإنتهازي بقال.
من منكم لم يسمع بعد مرور 40 يوم من العدوان على غزة باتفاق المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال على هدنة 4 أيام وتم تمديدها الى 6 أيام؟
وتكررت وتبادلوا الاسرى والرهائن ودخلت شاحنات محملة بالمساعدات والوقود ومواد الاغاثة.
هل تعلم ان شمبات لها 10 شهور بلا ماء؟
وما حاجتك الى وقف اطلاق النار بل ما حاجتك الى هدنة او مساعدات انسانية او البحث عن دواء او ماء او كهرباء اذا كنت تعيش انت واسرتك في تركيا ولديك ملايين الدولارات ولا يسيل عرقك الا في جلسات المساج؟
ما الذي سيخسره آل دقلو اذا استمرت الحرب 10سنوات طالما اسرهم في الامارات وليبيا وتشاد؟
نعم انتهى الحديث عن الهدنة ووقف اطلاق النار بمغادرة البعثات الدبلوماسية والاسر الكيزانية والدقلاوية، لم يتبقى في السودان سوى مواطنين سودانيين عجزوا عن الفرار بجلدهم من الحرب العبثية
فالتستمر الحرب 10 سنوات بلا توقف طالما قادتها وأسرهم في أمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى