كلما سمعت منطق البرهان والكيزان اتذكر مقطع للكبير عادل امام في مسرحيته الشهيرة مدرسة المشاغبين ( اتفضل قوم اتفضل اقعد بنشتغل عند اهاليكو احنا ) ..
سنوات والعالم كله يتحدث عن الانتهاكات والجرائم الانسانية التي ترتكبها المليشيات الحكومية في غرب البلد وتطالب بوقف هذه الكارثة والحكومة تدافع عن هذه الممارسات وتصف كل من يرفضها بالعميل والخائن .
تم نقل النقاش الى مجلس الامن ووقف وقتها مندوب السودان يندد باي قرار يستهدف هذه المليشيات وقامت الحكومة باستقطاب اصوات بعض الدول لمساندة موقفها ضد اي قرار يتخذ وتم لهم ذلك ..
عندما فشلت مخاطبات هذه الدول ورجاءاتها رفعوا الامر لمحكمة العدل الدولية لمحاسبة من يقف وراء هذه الجرائم وشهدنا العجب العجاب وقتها من اتهامات لكل من يؤيد هذا القرار والثابت الاتهام بالعمالة ..
عندما قامت الثورة وطالب الشعب بحل المليشيات استهدفت السلطات كل من يطالب اما بالسجن او القتل وخرج البرهان يصف من يطالب بحل المليشيات انهم خونة وعملاء .
ضاعت كل تحذيرات ورجاءات العالم والشعب ووصفوا جميعاً انهم ضد الدولة وانهم عملاء .
اليوم انقلبت الادوار وحدث ما كان يحذر منه الشرفاء والعقلاء الذين وصفوا بالخيانة والعمالة .
نفس الحكومة التي دافعت عن جرائم دارفور وعلى يد المليشيات تتباكى على جرائم اليوم وكأن الجريمة تختلف حسب المكان والانتهاكات مقبولة على جزء من الشعب فقط .
ونفس الحكومة التي وقفت ضد العالم من اجل المليشيات تطالب العالم ان يقف معها اليوم ويصنف لها المليشيا كتنظيم ارهابي .
نفس المندوب الدي دافع عن هذه المليشيات في مجلس الامن يطالب بالعكس والبرهان سافر الى الامم المتحدة ليستجدي من اتهمهم بالعداء للسودان بسبب هذه المليشيات ان يقفوا له ضد هذه المليشيا ..
ونفس الحكومة التي عايرت الشعب انهم تحت حماية ومظلة المليشيات وهم نيام هي التي تطالب الشعب بالقتال انابة عنها ضد المليشيات .
ونفس اعلامهم الذي كان يصف من يرفض هذه المليشيات بالخيانة والعمالة هي التي تصف اليوم من يرفض قتال هذه المليشيات واستمرار الحرب بالخيانة والعمالة .
هل يعتقد الكيزان ان العالم والشعب ( بيشتغلوا عند اهاليهم ) !؟
حميدتي الذي تستقبله الدول اليوم لم يأتوا به هم ولم يخلقوا له جيش ولم يجعلوه فريقاً يقف له قادة الجيش بالتحية ولم يجعلوه نائباً لرئيس الدولة من فعل ذلك انتم وهم يتعاملون مع واقع وليس مع احلام الكيزان والبرهان .
وحميدتي الذي تطالبون الشعب بقتاله اليوم لم يأتي به الشعب ولم يشارك في تكوين جيشه ولم يقف له بالتحية يوماً ولم ينصبه كنائب للبرهان .
لا تزر وازرة وزر اخرى
يطحنكم يعجنكم يعمل منكم سمبوسة تأكلوا ناركم ،، موقفنا وقلناه اوقفوا الحرب ،، اردتم الحرب دا قراركم تتدقوا دق العيش وحيلكم بينكم .