رأي

السودان.. ملكاً للبرهان..!

محمد خبير

لعمري ما يمرُ به السودان من ظروف سياسية بالغة التعقيد مردها هذا البرهان الذي فاق عرقوب في عدم الوفاء بتعهداته والإلتزام بوعوده الذي ظل يطلقها كل مرة على الشعب السوداني غير آبه بالظروف الصعبة التي يعاني منها السودانيون.
ظل البرهان يتفضل ويتذاكى على الشعب الأبي طيلة أربع سنوات حسوماً وكأني به يملك صكوك هذا الوطن وهذه الأرض الطاهرة الأبية يملك شهادة بحثها ويمارس ثاني عِطِفه عليه بإختلاق الذرائع للحيلولة دون تسليم السلطة للمدنيين وهو الذي بمحض إرادته وبعظمة لسانه ذكر في يونيو الماضي من السنة الماضية بخروج المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي والعودة بها إلى الثُكنات العسكرية لتضطلع بمهام الدفاع عن حدود الوطن.
ظل قائد الإنقلاب في كل حين يبتدع إشتراطات جديدة على غرار تحقيق أكبر قدر ممكن من التوافق الوطني أو لا يدري البرهان أن تلك أمنية تشابه مستحيلات الدنيا وتلك غاية يدركها قائد الجيش صعبة المنال ولكن يتخذها ذريعة دون التوقيع على الإتفاق النهائي الذي يفضي إلى الدولة المدنية والتحول الديمقراطي.
وجاءت ثالثة أثافي البرهان بإشتراطه دمج قوات الدعم السريع في قيادة الجيش وهو الذي أصدر مرسوماً في العام ٢٠١٩م
حذف بموجبه مادة مفادها عدم تبعية قوات الدعم السريع للقوات المسلحة وذاك المرسوم كان مبذولاً لعامة الشعب السوداني، وذات البرهان الذي كان يتشدق وبملء الفيه بأن قوات الدعم السريع هي جزء من منظومة القوات المسلحة وأنها تأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة ما الجديد يا السيد البرهان!؟
عندما إندلعت ثورة ديسمبر المجيدة رفع الثائرات والثوار شعاراً مفاده العسكر للثكنات والجنجويد ينحل كان قائد الإنقلاب يتملل في قصره وكان يستبق التصريحات تصريحاً تلو الآخر بغية عدم المساس بقوات ظهيره وحليفه حميدتي..!
ولأن حميدتي أظهر نوايا إيجابية تجاه الإتفاق الإطاري، والتحول الديمقراطي طلت قضية الدمج بظلفها وتفاجأ بها قادة الجيش.. ألم يوقع رئيس مجلس السيادة الإنقلابي على الإتفاق الإطاري في الخامس من ديسمبر من العام المنصرم والذي حوى نصوصاً لا لبوس فيها..!
علام ماذا وقع البرهان وكأني به لم يقرأ نصوص وفقرات الإتفاق الإطاري.. أليس هو التذاكي والتفضل على الشعب السوداني!
من قال للعسكر أنكم تخرجتم من الكلية الحربية لتحكموا السودان بقوة الحديد والنار.. وكأنها عقيدة لديهم حكم السودانيين..!
جربنا مجربكم خمسة عقود ونيف من عمر الدولة السودانية كنتم تقطعون الطريق على الديمقراطية بتلك الإنقلابات التي أوردت بلاد النيلين موارد الهلاك وعسف وصلف الحكام..!
إلى متى يكون حكم العسكر جاثماً على صدر الشعب السوداني أيها البرهان!؟
نقولها للبرهان الشعب السوداني يريد دولة مدنية ديمقراطية قوامها الحرية والعدالة والسلام رغم أنف المتربصين والذين يكيدون ويحيكون الدسائس وينسجون خيوط المؤامرات بهذه الثورة المجيدة هذا هدف لن يتنازل عنه السودانيين ولو كره البرهان وأشياعه..!
سوف نلتقي مع النور وننسج خيوط الفجر الأغر وترفرف رايات الثورة خفاقة في الأعالي..!
2023/4/9

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى