أخبار

محللون يتهمون جهات خفية في المؤسسة العسكرية بعرقلة توقيع الإتفاق السياسي

الخرطوم : البلاد

إتهم الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الجميل جهات خفية في المؤسسة العسكرية بوضع العقبات والعراقيل في طريق العملية السياسية.
وقال إن العملية السياسية قطعت شوطاً بعيد ومن الصعوبة بمكان التراجع عنها .
وأوضح إن حديث البرهان في كلمته بمناسبة السادس من إبريل يؤكد عدم التراجع عن الإتفاق ولكن استدرك قائلاً ربما يريد مخاطبة الشارع السوداني الذي خرج في ذكرى إبريل.
وقال إن الضغط الدولي وشبح الإنهيار الاقتصادي والتلفتات التي تحاصر الدولة تدفع الأطراف للتوقيع ، وتوقع أن يتم ذلك في الحادي عشر من إبريل.

منوهاً إلى تبقي نقطة جوهرية في الحوار بين الجيش والدعم السريع تتعلق بالقيادة ومن الذي يدير المؤسسة العسكرية ، وأوضح إن الدعم السريع تتخوف من قيادة البرهان للمؤسسة وترغب في اسنادها لرأس الدولة الجديد.
وحذر من إستباق الإخوان المسلمين الإتفاق بخطوة متهورة ربما تقودهم إلى حتفهم .

وأكد حزب الأمة القومي إن البلاد على بعد خطوات من إنهاء الإنقلاب وإستعادة الحكم المدني عبر العملية السياسية الجارية مطالباً بوحدة الصف للمساهمة في إخراج البلاد من وهدتها واستكمال مسيرة الثورة.
ودعا الحزب ،في بيان بمناسبة ذكرى إبريل، لحماية حق التعبير السلمي مطالباً الأجهزة الأمنية بعدم التعرض للمتظاهرين وحماية حقهم المكفول قانونا في حرية التعبير السلمي.وقالت إن التعبير السلمي حق انتزعه الشعب السوداني الأبي عنوةً و اقتدارا وهو حق مكفول بالقانون.
ودعت لليقظة تجاه المخريين من سدنة النظام البائد وداعمي الردة السياسية
وإتهم تجمع المهنيين السودانيين ( الحرية والتغيير) منسوبي نظام المؤتمر الوطني المحلول داخل مفاصل الدولة التنفيذية والعسكرية بمحاولة عرقلة العملية السياسية .
وأشار، في بيان بمناسبة ذكرى السادس من ابريل، إلى تحركات منسوبي النظام البائد في ولايات السودان واستهدافهم للتحول المدني والديمقراطي وانهاء الانقلاب .
ونبه إلى أن استمرارهم في تضليل الرأي العام بخطابٍ سياسي وإعلامي يهدف إلى اشعال نزاعات أهلية وعشائرية ودخول المؤسسة العسكرية في صراع مسلح بين أجهزتها الأمنية والعسكرية.
وقال إن نشاط المجموعات المسلحة التي تتبع النظام المخلوع يهدف لتحويل البلاد إلى ساحات معارك مفتوحة والسعي لسيطرة مجموعاتهم داخل مؤسسات الدولة التنفيذية والعسكرية على السلطة .

قال الخبير العسكري المقدم م عمر أرباب إن الحشود العسكرية الكثيفة في الخرطوم تأتي في إطار الخلافات بين الجيش والدعم السريع وتحسباً لخروج أعداد كبيرة من المتظاهرين يوم الخميس.
وأوضح، في حديث لراديو دبنقا، إن قضية دمج الدعم السريع المطروحة سياسية وليست فنية، وتساءل حول أسباب تصاعد الحديث عن الدمج بعد موافقة الدعم السريع على الاتفاق الإطاري.
وأكد إن موقف الدعم السريع من التحول المدني الديمقراطي تكتيكي لأنه يشعر بالاستهداف ويحتاج لحاضنة سياسية وقبول دولي.
وتساءل حول قدرة الاتفاق الإطاري على الصمود مستقبلاً ، وأشار إلى وجود اشكاليات في الترتيبات الأمنية ودمج القوات .
وقال إن العبء سيقع على عاتق القوى المدنية لأنها تفتقر للحاضنة الشعبية وبلاسند عسكري مبيناً إن محاولة الاعتماد على الدعم السريع لن تحدي .

من جانبه استبعد الدكتور طارق محمد عمر، ارتباط التحركات العسكري في الخرطوم بتطورات العملية السياسية ووصفها بالعمل الوقائي لتأمين الخرطوم تحسباً لوجود المليشيات والحركات المسلحة في الخرطوم بجانب تزايد الجرائم الجنائية .
من جهته أكد العميد م ابراهيم عقيل مادبو أكد إن الانتشار والتموضع لا يحمل أي رسالة للدعم السريع لأن الطرفين يعملان سوياً على تأمين بعض مناطق واطراف الخرطوم، واستبعد حدوث أي صدام بين الطرفين مؤكداً قدرة قائدي الجيش والدعم السريع على لسيطرة على قواتهما.
واعتبر التحركات اجراءات تأمينية لإغلاق الباب أمام أي محاولة لتخريب الاتفاق الإطاري وتقويض العملية السياسية مشيراً إلى جماعات واطراف سياسية تعمل لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وبعض هذه الجماعات مدرب تدريب عسكري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى