البرهان يدعو الممانعين للانضمام وحميدتي يطالب بالنأي عن الأجندة السياسية
الخرطوم : البلاد
أكد عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، إستعداد القوات المسلحة للعمل تحت إمرة السلطة المدنية المنتخبة ، مشيراً إلى أن الجيش لن يقف حجر عثرة في سبيل إصلاح الدولة .
وشدّد، خلال مخاطبته إفتتاح مؤتمر الإصلاح الأمني والعسكري في قاعة الصداقة، يوم الأحد، إن العملية السياسية الحالية سودانية خالصة، وطالب الممانعين بالانضمام للاتفاق النهائي . كما دعا الحلو وعبد الواحد بالانضمام للسلام ، وقال إن عملية الإصلاح الأمني والعسكري عملية طويلة ومعقدة .
وأكد ضرورة وقف إستغلال القوات المسلحة من قبل السياسيين والأنظمة الديكتاتورية.
ودعا للبناء على التجارب السابقة و تجارب الدول المجاورة والمعايير المطلوبة من المؤسسات العالمية والاقليمية وصولاً لبناء قوات مسلحة مهنية تعمل على حماية البلاد بعيداً عن العمل السياسي، و دون الزج بها في الامن الداخلي إلا بطلب من الجهة المدنية ، وشدد على ضرورة بناء قوات مسلحة ملتزمة بالمعايير التي ترتضيها الأنظمة الديمقراطية .
ورحب بالنساء في الكلية الحربية كمقاتلات للزود عن الوطن، مبيناً إن 12 في المائة من منسوبي القوات المسلحة من العنصر النسائي مؤكداً استعدادهم لتوحيد التدريب بين الجنسين .
ومن جهته دعا الفريق محمد حمدان حميدتي، نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع، لإخراج قضية الإصلاح الأمني والعسكري من السجال السياسي بإعتبارها عملية فنية معقدة وحساسة.
مطالباً بمعالجتها خلف غرف محكمة الإغلاق والابتعاد عن الضوضاء والهتافات والشعارات .
وأكد في كلمته خلال إفتتاح ورشة الاصلاح الأمني والعسكري يوم الأحد إلتزام الدعم السريع بقضية الجيش الموحد داعياً للنأي بالقضية عن أية أجندة أو منافسة سياسية.
ودعا للإستفادة من تجارب الدول ، مع الأخذ في الإعتبار، الفوارق الكبيرة بين جيوش تلك البلدان، وحالة قوات الدعم السريع، التي أنشئت وفق قانون، نظم عملها وحدد مهامها.
ودعا للتطوير والمواكبة في التشريعات والقوانين، وسنها عبر مؤسسات مدنية مثل وزارة العدل والمجلس التشريعي، وصولاً لإصلاح أجهزة الدولة كافة
وأكد التزام قوات الدعم السريع بالانحياز لخيار التحول الديمقراطي في كل المراحل وأضاف( إنه هدف استراتيجي لن نجامل فيه ولن نتخلى عنه مهما كانت الظروف).
وقال إن الحل السياسي هو المدخل لإخراج البلاد من حالة التيه السياسي والاقتصادي داعياً الجميع للتنازل وصولاً للإتفاق السياسي النهائي بتوافق تام، واعتبر تشكيل هياكل الفترة الإنتقالية منصة للإنطلاق داخلياً وخارجياً .