إستهجان واسع لبيان الشرطة السودانية الغامض
الخرطوم : البلاد
أصدرت رئاسة الشرطة يوم الأحد، بياناً وصف بالغامض، حيث اتهم لوبيهات وشلليات لم يسمها بالصراخ والعويل من إجراءات وقرارات أصدرتها الشرطة.
وأشار البيان إلى جهات ظلت لوقت طويل تتحكم فى الكثير من مفاصل المؤسسة بسواتر متعددة و تعتقد إنها الوارث والمالك الحصري للشرطة .
وأوضحت رئاسة الشرطة إنها تعلم دوافع هذا المخطط ومدبريه وستتخذ مايلزم من إجراءات قانونية تجاه أصحابه وتقديمهم للعدالة .
وتداول ناشطون في وسائل التواصل الإجتماعي مقاطع فيديو تحمل اتهامات لوزير الداخلية المكلف بإقالة عدد من العمداء من أجل بتعيين أصهاره في مناصب عليا لا تتناسب مع رتبهم، كما تداول ناشطون مقالاً للناطق السابق بإسم الشرطة إدريس ليمان جاء فيه (إن المؤسسة ستدفع ثمن تصرفات كُل هذا العُته والعُهر والبؤس والفوضى خلال العام وبضع عام )، وأضاف (الأمانة اسندت اليه على أساس معيارى فاسد من محاباة العشيرة والرهط والمناطقية ).
ووصف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبدالله رزق بيان الشرطة الذي صدر يوم الأحد بالغامض وإنه يحتاج لقدر من التفسير.
وأوضح إن لغة البيان والآية التي تصدرته توحي بأن البيان يأتي في أطار الصراع مع جهة مجهولة ، وأوضح إن البيان يعكس صراع بين أجنجة وتكتلات بين أفراد على مستوى قيادات الشرطة.
وأعرب عن إستغرابه لدخول الشرطة في صراع مع جهة غير معلومة، وإشراك الرأي العام في مثل هذه القضية المعقدة.
وأوضح إن البيان أغرق الرأي العام في جو من البلبلة والتأويلات والإجتهادات.
وقال إن البيان يعكس عدم قدرة الشرطة في التعاطي العقلاني مع المشكلات والتحديات ، وأكد إن اللجوء إلى أسلوب التعبئة الجماهيرية أو التحريض ينم عن إفتقار لأدوات إدارة الأزمات .
ووصف إصدار الأجهزة النظامية للبيانات الجماهيرية ظاهرة غير إيجابية، وإعتبرها تبني لأساليب مستعارة من العمل السياسي في مخاطبة الرأي العام ومحاولة كسبه .