منوعات وفنون

تعرف على أسباب إلغاء حفل كيفن هارت في مصر .. هل الأفارقة ملوك مصر الحقيقيون؟

وكالات : البلاد

قبل أقل من 36 ساعة من موعد إقامته في مصر، أعلنت الشركة المنظمة لحفل الفنان الأميركي، كيفن هارت، إلغاء الحفل، وأرجعت السبب إلى “أسباب لوجيستية”.

وطلبت شركة “آر برودوكشن”، الاثنين، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، من الجمهور الذين اشتروا تذاكر الحفل التواصل معها لاستعادة أموالهم.

وأثيرت حالة من الجدل على السوشيال ميديا في مصر، ديسمبر الماضي، بمجرد أن أعلنت شركة “آر برودوكشن” تنظيمها عرض “ستاند أب كوميدي” لهارت في القاهرة، كان مقرراً له 21 فبراير، وذلك ضمن جولته العالمية Reality Check.

وخرج هاشتاغ #الغاء_حفل_كيفن_هارت للمطالبة بمقاطعة وإلغاء العرض بسبب ما أشيع من تصريحات سابقة نُسبت له عن ملوك مصر القديمة، اتهموه فيها بـ”العنصرية وبتزوير التاريخ المصري واعتناقه نظرية المركزية السوداء (الأفروسنترزم)”.

وتحت شعار “كيفن غير مرحب به”، طالب رواد مواقع التواصل من الشركة المنظمة بإلغاء الحفل، ما دفع الشركة لتقييد خاصية التعليق على منشوراتها التالية لمواجهة هذا الغضب.

ولم تلق التغريدة التي نشرها هارت عبر حسابه على تويتر، والتي دعا فيها إلى شراء البطاقات لمشاهدة العرض، ترحيبا واسعا من قبل متابعيه في مصر، الذين ردوا على تغريدته بالقول “غير مرحب بك في بلدنا”، و”لا تأت إلى مصر”.

وكتبت صفحات تتبنى توجه القومية المصرية الحديثة، أسباب رفضها لحضور كيفن هارت إلى مصر، من بينها صفحة “وعي مصر” التي كتبت رسالة إلى الفنان الأميركي ذي الأصول الأفريقية قائلة: “رسالة للفنان المزور، بعد حالة الرفض التامة دي من الشعب المصري هل هتعتذر وتتراجع عن الخرافات اللي بتحاول تفرضها على عقول الناس بالباطل؟ ولا هتستمر في أكاذيبك ومعاداتك لشعب عريق زي الشعب المصري؟”.

ما هي الأفروسنتريزم؟

وتأتي الأزمة بعدما تداول مغردون ومدونون ما قالوا إنها تصريحات سابقة لهارت أدلى بها لوسيلة إعلامية قبل أيام من موعد الإعلان عن الحفل. وقال فيها “يجب أن نعلّم أولادنا تاريخ الأفارقة السود الحقيقي عندما كانوا ملوكا في مصر، وليس فقط حقبة العبودية، التي يتم ترسيخها في التعليم في أميركا … تتذكرون الوقت الذي كنا فيه ملوكا؟”.

وجاء هذا التصريح بعد قيامه بإنتاج وتقديم مسلسل دوكيودراما (يجمع بين ستايل الوثائقي والدراما) عبر نتفليكس حمل اسمه “دليل كيفين هارت إلى التاريخ الأسود”.

واعتبر كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر أن تلك التصريحات تعتبر “تزويرا للتاريخ المصري”، واتهموا هارت بـ”العنصرية”. وقال متابعون إن هارت يعتنق أفكار حركة “أفروسينتريك”، وهي حركة ناشطة في الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية، وتنتشر بين بعض الجماعات ذات الأصول الأفريقية، كنوع من رد الفعل تجاه التفوق الحضاري الغربي الحديث، إذ يزعم أصحاب تلك الحركة أن أصل الحضارة المصرية أفريقي فقط، وفق باحثين.

وترى هذه الحركة أن المصريين الفراعنة ليسوا مصريين بل أفارقة وأنه تم تزوير التاريخ، وأن المصريين ليسوا أصحاب الأرض وأنهم أحفاد الأجانب من أوروبا وتركيا والجزيرة العربية. وحسب الرواية الأفروسنتريكية، فإن الدول التي احتلت مصر طردت الأفارقة الأصليين منها وأن المصريين الحاليين هم أحفاد هؤلاء المستوطنين.
وبحسب دراسة منشورة في المكتبة المفتوحة Jstor، فإن الهدف الأساسي لهذا التيار هو التركيز على دراسة التاريخ من وجهة نظر أفريقية، والتحول إلى تيار فكري وثقافي ممثل في المدارس والجامعات والأكاديميات الأميركية.
وليست هذه المرة الأولى تثير بها حركة “أفروسينتريك” جدلا في مصر، إذ سبق واعترض باحثون وعلماء آثار وتاريخ مصريون على إقامة مؤتمر لهم بعنوان (أفريقيا الموحدة- العودة للجذور) في فبراير ٢٠٢١، بمحافظة أسوان المصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى