كان المعرض ببري فرصة للنهوض بالإقتصاد
بقلم : علي حسن الريح
أقامت الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة معرضها الأربعين بأرض المعارض ببري وفي هذا التوقيت الذي تعاني فيه البلاد من ضائقة معيشية اكتوي بنارها المواطن وظل يجاهد من أجل سبل الكسب فأتى المعرض فاتحة خير بمشاركة كثير من الشركات والدول الأجنبية خاصة الاوروبية بعد انقطاع عن المشاركة طيلة الفترة السابقة وهذا يعتبر فاتحة خير حيث عرضت هذه الدول والشركات ما لديها من آخر إنتاج وتقنية حديثة خاصة المانيا وايطاليا لتستفيد منها البلاد في احداث التنمية المستدامة التي تساعدنا في النهوض بعجلة التنمية حتى نبدأ مما انتهى الآخرين.
وبدون شك فان قيادة الشركة السودانية والعاملين بها قد بذلوا جهدا كبيرا ومقدرا في الترويج للمعرض قبل وقت كافي واثناء العرض حيث اشاد المشاركين من هذه الدول بتميز الأداء وسبل العرض وما وجدوه من حفاوة استقبال و تعاون مكنهم من عرض ما لديهم بصورة نالت الرضا والقبول وماتم من عقد صفقات مع كثير من المستثمرين والشركات .
كما صادف العرض الاحتفاء والاحتفال بعيد الأسواق الحرة الذهبي الخمسين مصادفا دورة المعرض الأربعين ومن خلال الاحتفاء بنهاية المعرض وتكريم المشاركين من دول وشركات ورعاة كان الاحتفاء بمجموعة من الرعيل الأول على رأسهم مؤسس الأسواق الحرة محمد عطا المنان وآخرين حيث تعتبر الأسواق الحرة نواة لهذا الصرح العملاق الذي وصل إلى ما وصل اليه والان بقيادة ربانه د. الفاتح عوض الذي يتطلع الى المزيد من العطاء من اجل السودان.
وقطعا البلاد في حاجة إلى تكامل الجهود والأدوار حتي يرتقي الاقتصاد ويصبح معافى ويكون هنالك ازدهار في مقبل الأيام للخروج من عنق الزجاجة وشظف العيش الذي نعاني منه. ولكي يجد شباب الثورة الفرص في التوظيف والاسهام في بناء الوطن للمستقبل الباهر ولا بد ان تجتهد الدولة في إعطاء التمويل المجزي لما يقام من مشاريع والاستفادة من التقنية الحديثة وتدريب الشباب حتى يقومون بدورهم الفاعل في النهضة لنكون من ضمن الدول الفاعلة في الاقتصاد العالمي خاصة أن لدينا من الخيرات الكثيرة التي لم تستغل بعد والتي لا توجد الا في السودان وقد حان الوقت لعدم تصديرها خام كما يتم وإدخال القيمة المضافة عليها .
لله درك يا وطن