الشيوعي السوداني : “البرهان فتح شهية تجار المخدرات”
الخرطوم : البلاد
أكد الحزب الشيوعي السوداني بأن إسقاط السلطة الإنقلابية شرط مهم للحد من إنتشار المخدرات.
وقال في بيان أن تضليل الرأي العام بأن سبب انتشار المخدرات وترويجها وسط الشباب يرجع لمنظمات المجتمع المدني من باب دعم الديمقراطية، يشكل غطاءً للجهات النافذة في السلطة التي تدير شبكات المخدرات، طارحاً عدة تساؤلات كيف دخلت هذه المخدرات لبلادنا؟ وأين تذهب حاويات المخدرات التي تم ضبطها كل مرة؟ أصبحت المخدرات وتوزيعها وطرق نقلها تجارة رائجة ومصدراً مهما من مصادر أرباح الرأسمالية الطفيلية المدنية والعسكرية والحركات المتحالفة معها.
مشيراً إلى أن من ساعد على انتشار المخدرات بشكل واسع الانفلات الأمني وعدم السيطرة على حدود البلاد وأجوائها. كما في دخول حاويات ضخمة من المخدرات وشحنات بطائرات تم ضبطها.
وسخر الحزب في بيانه من حملة البرهان ووصفها بالكاذبة ، وأكد أنها فتحت شهية تجار المخدرات، كما في المؤتمر الذي عقدوه في جنوب دارفور وفي مناطق مزارع المخدرات (البنقو) الذي تحدوا فيه الحكومة.
معتبراً أن رواج تجارة المخدرات ليس بهدف الربح فقط، بل لأهداف سياسية وعسكرية تهدف الى شل حركة مقاومة الشباب، من أجل التحرر الوطني والديمقراطية والسلام وحماية ثروات البلاد من النهب وتحقيق السيادة الوطنية.
وتابع الحزب في بيانه : كما تهدف الحملة التي يقوم بها البرهان والفلول الى المزيد من القمع ومصادرة الحريات باسم محاربة المخدرات كما حدث في مجزرة فض الاعتصام تحت ستار الهجوم على كولمبيا. إضافة لتصوير مقاومة الشباب الباسلة بانها نتاج للمخدرات التي يتعاطاها، علما بأن أجهزة الأمن منذ نظام البشير كانت تنشر المخدرات في الجامعات والمدارس بواسطة شبكات لشل مقاومة الطلاب للانقلاب وشغلهم عن قضايا الوطن وتحقيق الأرباح الضخمة من تلك التجارة. كما في الحاويات الضخمة لنافذين التي تم ضبطها في ميناء بورتسودان وحاليا مطارات عسكرية التي تتبع للحركات والطائرات التي تهبط في مطارات عسكرية التي اشارت اليها الصحف.
وجدد الحزب بأن النجاح في محاربة المخدرات يبدأ بإسقاط السلطة الانقلابية التي وراء الانتشار الواسع لها. إضافة للانفلات الأمني وعدم السيطرة على حدود البلاد وأجواءها التي أصبحت مصدراً لتجارة المخدرات بعد انقلاب 25 أكتوبر التي تهدد أمن المنطقة وقيام أوسع حركة اجتماعية لمجالس الآباء في الجامعات والمدارس والمنظمات الديمقراطية والعاملة في الحقل الطبي والنفسي لوقف خطر المخدرات وحماية البلاد من خطرها التي تهدد أمن البلاد و مستقبل الأجيال.