الخرطوم : البلاد
كشف متعاملون بالسوق الموازية للعملات الأجنبية في الخرطوم، يوم الأحد، عن وجود طلب كبير على الدولار مقابل الجنيه السوداني.
وأكد عدد منهم إرتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه إلى 592 سعر الشراء و 597 سعر البيع وعزو ذلك إلى تزايد الطلب عليه في ظل انعدام العرض بالأسواق الموازية.
وفي ذات الاتجاه عزا الخبير الأقتصادي هيثم فتحي، تزايد نسبة الطلب على الدولار، نسبة لعدم الثقة في الواقع الاقتصادي بجانب المضاربات التي يشنها تجار العملة بالبلاد.
ووصف الاقتصاد السوداني بـ” الهزيل” وأضاف أنه يعاني من عدم الشفافية في اظهار الموازنة الحالية ونتائج وتقارير ميزانية العام 2023، مشيراً إلى أن تأخر الميزانية ساعد في انعدام الثقة وبالتالي أدي إلى زيادة الطلب على الدولار الأمريكي.
وقال فتحي، إن من الصعب التنبؤ باستمرار ارتفاع أو انعدام العملة الأجنبية مقابل الجنيه السوداني وعده أمر صعبة للغاية ، خاصة في حال استمرار الطلب المتزايد على الدولار في السوق الموازي بجانب تراجع مبيعات بنك السودان المركزي.
وأردف :” الاضطرابات السياسية والاقتصادية والأمنية أثرت بشكل سلبي على سعر الجنيه السوداني “.
وتوقع ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في الأيام المقبلة، وقال إنه سوف يؤثر بشكل مباشرة على المواطن مضيفاً أن الحملة الحكومية التي عملت على رفع الضرائب والرسوم الحكومية الأخيرة سمحت لرجال الأعمال بإخراج أموالهم من البلاد للبحث عن دول أخرى للاستثمار.
