حركة جيش تحرير السودان (الليبرالية) موقفها من إنقلاب 25 إكتوبر والإطاري
رئيس حركة وجيش تحرير السودان الليبرالية القائد حافظ إبراهيم كاردينال
حوار : النذير دفع الله
هذه هي (….) سلبيات وايجابيات حكومة حمدوك .
القائد كاردينال من الشباب الواعد في المسرح السياسي السوداني يمتلك مقدرة على قراءة المشهد السياسي من كل الجوانب ينظر للواقع بمنظار حقيقي
لديه رية ونظره نختلف عن اقرانه فى الحركات المسلحة مثقف وملم بالكثير من التفاصسل التحق مع رفاقه بحركة تمرد دارفور آنذاك الذي أصبح لاحقاً بتحرير السودان وفي منطقة وادي تورؤ بغرب الجبل كان ضمن قيادات عملية قولو وجلدو وام حراس
ساهم حافظ الكاردينال فى تأسيس مكاتب الحركة ونيرتتي وكتروم ومنه إلي خرطوم أيضاً ساهم في تكوين معظم مكاتب الداخلية والخارجية.
وساهم في إفتتاح ثاني مكتب للحركة وجيش تحرير السودان في جمهورية مصر العربية والشرق الأوسط بعد مكتب المملكة العربية السعودية.
تم تكليفه رسمياً من مكتب ليبيا إلي ذهاب إلي إسرائيل لفتح مكتب حركة وجيش تحرير السودان هناك ومتابعة أوضاع اللاجئين السودانيين الدارفورين الذين ذهبوا هناك وذلك من خلال اجتماع ضم قيادات وأعضاء مكاتب الحركة من الداخل وقيادات من مكتب جمهورية مصر العربية والشرق الأوسط وقيادات من مكتب الجماهيرية العربية الليبية العظمى وتم ترشيحه رئيسا للمكتب بعد لقائه بالحكومة الإسرائيلية وتنويرها بقضيتهم العادلة رتب الكاردينال زيارة لرئيس الحركة عبد الواحد للقاء به في تل أبيب لمناقشة الأوضاع السياسية والإنسانية التي كان يمر بها الشعب السوداني و الدارفوري بصفة خاصة .
– ما رأيكم فى أداء حكومة السابقة بقيادة حمدوك وشركاه من الأحزاب السياسية وادارتهم للأزمة السياسية بعد سقوط النظام؟
حكومة حمدوك كنا ننتظر منها الكثير وأن تقوم مباشرةً بوضع وتلخيص كل القضايا التي أوكلت إاليها ولكن الخلافات المتكررة بين العسكر بشقيهما و الحرية والتغيير أدت إلى عدم حل القضايا الرئيسية التى وضعت كأولويات لثورة ديسمبر المجيدة ولذلك حدثت اختلالات سياسية كثيرة أضاعت فرصا فى اعتقادى تأريخية لحل الازمة السياسية المعقدة فى السودان ، هذا لاينفي ان حكومة حمدوك لديها ايجابيات وعلى رأسها عودة السودان إلى حضن المجتمع الدولي ومحاولتها استكمال عملية السلام واسترداد أموال الشعب السوداني المنهوبة عبر لجنة إزالة التمكين وإيقاف كل أنواع الحروب هذه إيجابيات حكومة حمدوك وتحسين ظروف المعيشة للشعب السوداني.
– هل المشهد السياسي الراهن بعد سقوط النظام ما زال يعبر عن تطلعات الشعب ؟
فى البدء نبارك ونهنئ جماهير شعبنا العظيم الذي أسقط أكبر نظام ديكتاتوري شمولي بانتفاضة شعبية والتحية خاصةً لكنداكات وميارم ولجان المقاومة الشعبية الذين بذلوا قصارى جهدهم وما زالوا يدفعون ثمنا باهظا من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان بشكل عام نحن فى الحركة ننظر وتترقب الأحداث الداخلية التي تمر بالبلاد و تقييم مسارات واتجاهات الراهن السياسي فى الخرطوم ، ولكن بشكل عام نحن نقف مع جماهير شعبنا والشارع الثوري.
– ما هو تقييم حركة وجيش تحرير السودان الليبرالية لاتفاقية جوبا ولماذا لم تشاركوا فيها ؟
ترى حركة السودان الليبرالية ان إتفاقية جوبا فيها مجموعة من العيوب التى صاحبتها أولها موضوع المسارات وخطورتها على مستقبل وحدة السودان ثم عدم وضوحها فى القضايا الأساسية مثل فصل الدين عن الدولة وتسليم المطلوبين إلى المحكمة الجنائية الدولية والهوية وغيرها من القضايا التى تحتاج الى توضيح كان هناك استخدام للكلمات التى اعتقد انه كان فيها نوع من التحايل،ايضا إقصاء معظم الحركات التي لها قواعد ولها مبادئ من أجل تأسيس الدولة المدنية الليبرالية تم اقصائها عن قصد وبالتالي هناك ضرورة قصوى لتعديل وتقييم اتفاق جوبا لتكون شاملا.
هذا موقفنا من إنقلاب 25 اكتوبر و رؤيتنا لرتق النسيج الاجتماعي فى دارفور .
– موقف الحركة من انقلاب 25 أكتوبر ؟
حركة السودان الليبرالية ضد أي إنقلاب عسكري لانها تتعارض مع مبادئها نحن قاتلنا أكثر من عشرين عاما من أجل بناء دولة ديمقراطية فيدرالية يسود فيها حكم سيادة القانون والعدالة الاجتماعية وحرية التعبير وحقوق الإنسان والاقتصاد الحر،
– طالعنا الأخبار عبر مواقع الصحف بأن الحركة على إستعداد للدخول في عملية السلام ما صحة هذا الحديث؟
نعم الحركة على استعداد للدخول فى العملية السلمية حينما تجد الجو المناسب ويتم تشكيل حكومة مدنية معنية بشؤون الدولة ومن ثم الدخول في مفاوضات لان بمشاركتنا في العملية السلمية سينعكس على الوضع الأمني للاجئين والنازحين في معسكرات النزوح واللجوء.
– هل لديكم مقترحات بشأن رتق النسيج الاجتماعي ومحاربة خطاب الكراهية؟
بتأكيد الحركة لديها برنامج متكامل عن كيفية حكم وبناء الدولة ابتداءً من القاعدة إلي القمة كما أن التاريخ السوداني يحدثنا إنه مترامي الأطراف إذ به اكثر من خمسمائة أو يزيد من الاعراق المختلفة وهذا مصدر فخرنا وعزنا بهذا التنوع الثقافي والاثني ولكن نتيجة عدم الاعتراف من قبل المركز والحكومات المتعاقبة على حكم البلاد أساءوا فهم هذا التنوع ، أما فيما يتعلق برتق النسيج الاجتماعي في ظل الاعتداءات المتكررة على النازحين داخل معسكراتهم و الغبن الحاصل لابد ان يسبقه وضع حد للتفلتات الأمنية التي تحدث كل يوم ومن ثم بذلك يكون الوضع مهيأ لرتق النسيج الاجتماعي أما دون ذلك يكون غطينا النار بالرماد.
يجب إعادة الرؤيا في إتفاق سلام جوبا، وعلى فولكر أن يكون حياد .
– الكثير من الأحداث المؤسفة شهدتها بعد المناطق ما هي رؤية الحركة لهذه الأحداث ؟
اولا نترحم على أرواح شهدائنا الأبطال الذين فقدوا أرواحهم الطاهرة من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة ابتداء من دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وكل أرجاء بلادي العزيزة لا سيما شهداء الثورة المجيدة ومجزرة القيادة العامة واخيرا فى جنوب دارفور منطقة بليل ولاية وسط دارفور زالنجي أننا في حركة السودان الليبرالية نحمل الحكومة الانتقالية بجميع واجهاتها المختلفة بما فيها أطراف السلام كامل المسؤولية عما يجري في البلاد وخاصة الوضع الأمني المتردي والقتل العمد والسطو على منازل المواطنين وممتلكاتهم في جميع أنحاء البلاد وتهديد المواطنين بكل انواع الاسلحههذا يدل على الفشل التام من قبل العسكر والمدنيين المكلفين بإدارة في هذه المرحلة وخاصة العسكر الذين يقع على عاتقهم مسؤولية الأمن والاستقرار وحفظ ممتلكات الدولة والمواطنين وبالتالي فى حال لن تقوم الحكومة بتحمل مسؤوليتها وحماية المدنيين قد يضطروا المواطنين لحماية أنفسهم أمام المليشيات التى تمارس القتل بطريقة فظيعة وحرق القرى وهذا أمر مؤسف.
– تمثل قضية النازحين واللاجئين تحدي كبير للحكومة وجميع الحركات موقفكم من هذه القضية ؟
هذه قضية جوهرية ومن صميم برنامج الحركة الرئيسية ولا يمكن للسودان أن يسترد عافيته إلا إذا عاد هؤلاء الشرفاء الذين نزوحوا من مناطقهم سبب الحرب
لذلك أننا في حركة السودان الليبرالية نؤكد دعمنا الكامل لقضاياهم العادلة ويجب أن يعودوا إلى منازلهم وقراهم ومزارعهم بكل حرية ويمارسوا حياتهم الطبيعية وحمايتهم
.
– هل انتم داعمون ام معارضون للاتفاق الإطاري؟
حركة وجيش تحرير السودان الليبرالية تدعم بشكل واضح هذا الاتفاق الاطاري لأنه خاطب القضايا الرئيسيه كما أنها تطابقت أيضا برؤية الحركة حول إجراءات السلام الشامل وإبعاد الجيش من الحياة السياسية ومراجعة اتفاقية جوبا ومشاركة الحركات الكفاح المسلحة الذين تم اقصائهم عن قصد وإقرار بقضايا الأساسية وبناء جيش وطني بعقيدة وطنية خالصة تكون قادرة على حماية حدودها وشعبها ودستورها الدائم الذي لم يكتب بعد.
مبدأنا الاخلاقى فى الحركة نجاح ثورة ديسمبر المجيدة
.
– على مر سنوات ما زال المشهد السياسي معقد وشائك كيف تتم المعالجة ؟
مرة اخري نجدد التحية للجان المقاومة الشعبية وكنداكات والميارم الذين يملأون ميادين مدن السودان بمطالبتهم نريد دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية ليبرالية من هنا بدأ المشهد وعلى القوى السياسية المشككة من شعارات الثورة المجيدة عليهم الخروج من المشهد وإخلاء الساحة وتركها صافية ونظيفة لقوى شباب الثورة المجيدة الذين لديهم أفكار و خبرات لتطوير هذا البلد الأمين أننا في حركة وجيش تحرير السودان الليبرالية مبدأنا الأخلاقي والأدبي أن ننجح هذه الثورة وأن نترجم هذه شعارات الثورة على أرض الواقع مع القوى الثورية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية التي لها مبادئ وبرامج واضحة تؤسس لدولة قادرة على تحمل مسؤوليتها وواجباتها تجاه مواطنيها. لذلك الخروج من هذا الوضع ليس مستحيلا فقط يحتاج إلي إرادة سياسية قوية من كل الاطراف السياسية سواء كانوا من حركات الكفاح المسلح أو من الأحزاب المعارضة الذين كان لديهم موقف واضح من النظام البائد وكل شيء ممكن أن تبدأ بطاولة حوار شامل وكامل وينتهي بسلام شامل وكامل وليس سلام من أجل السلطة
.
– هل لديكم اتصال مع اليونتامس؟
لا
– لماذا لم تتصلوا بهم كحال حركة الحلو ونور؟
هذه واحدة من اخفاقات الحكومة الانتقالية ودائما يتم إقصاء قوى حية على حساب بعض الأجسام التي ليس لها قواعد وهذا ما أضر كتير بالقضايا الوطنية وهناك أكثر من حركة وفصيل خلاف الفصيلين اللذين قبلهما فولكر بخصوص رأيهما في الاتفاق الاطاري ويجب أن يقابل الفصائل الأخرى لمعرفة وجة نظرهم فيما يخص قضية الوطن وعلى فلكر وأن يكون حياد ووقوف مسافة واحدة من كل أطراف.
– هل لديكم اتجاه كفصائل لم يتم الاتصال بها وهى موجودة فى الميدان بالتوحيد أو تشكيل جسم تنسيقي مثل الجبهة الثورية والدخول في تفاوض مع اليونتامس؟
نعم لدينا تنسيق مع بعض حركات الكفاح المسلح خاصة الذين لديهم رؤية تشبه رؤيتنا وسوف يكون هناك جسم يمثل هذه الأجسام من أجل تقريب وجهات النظر والاتفاق حول القضايا الأساسية ومطالبنا الرئيسية.