إنعقاد مؤتمر لمنتجي وتجار “البنقو”
شرق دارفور : البلاد
كشفت مصادر أمنية وحكومية بمعلومات تفيد بإجتماع نحو 100 من تجار ومنتجي ومروجي مخدرات “البنقو” في السودان بحضور رئيس إتحاد المروجيين بالسودان ورئيس فرعية شرق دارفور قبل ثلاثة أيام في إحدى غابات السافنا الغنية التابعة لمحلية الفردوس بولاية شرق دارفور لمناهضة الحملات الحكومة ضد تجارة المخدرات.
وبحسب المصدر الحكومي فان اجتماع لكبار التجار والمروجين ناقش كيفية حماية قوافل نقل المخدرات من مناطق الزراعة بمحلية الردوم بجنوب دارفور مروراً بشرق دارفور وكردفان حتى الوصول الى العاصمة الخرطوم، ودائماً ما يستخدم مهربي مخدرات البنقو الدراجات النارية والسيارات ذات الدفع الرباعي المزودة بتسليح متقدم.
ويأتي مؤتمر تجار ومروجي المخدرات كأول رد فعل لمواجهة الحملة التي أعلنتها الحكومة السودانية لمحاربة المخدرات، ومساعي حكومة ولاية شرق دارفور لمحاربة ما تسميه السلطات بالظواهر السالبة والتي من ضمنها تجارة وتعاطي.
وتعد منطقة الردوم الحدودية بين السودان وافريقيا الوسطى وجنوب السودان من أكثر المناطق المنتجة لمخدرات البنقو، حيث تزرع فيها آلآف الافدنة في كل موسم زراعي، بينما تنظم قوات الشرطة السودانية في كل عام حملة عسكرية للقضاء على مزارع البنقو، وتقع مواجهات مسلحة بين قوات الشرطة والمروجين وتجار المخدرات في الغالب يقع فيها ضحايا من الطرفين.
وأكد مروج سابق- طلب حجب اسمه- إجتماع المروجين تم بإحدى غابات الولاية بهدف التنسيق وأنشاء صندوق لإعانة أسر المروجين الذين يقعون في قبضة الحكومة، وأضاف: تعاهدوا فيما بينهم على الدفاع عن تجارتهم بتوفير تسليح متطور وأجهزة إتصال خلوية “ثريا” وذكر أن من مخرجات الإجتماع دفع دية كاملة لأسرة كل مروج تتم إدانته في قضية مخدرات .