قصر أسطوري في إنتظاره .. “بوتين” يستعد للتنحي وتعيين خليفته لكن هذا الشخص يقف عقبة أمامه.. من هو؟
بوتين 'إختار بالفعل الوريث المختار لحُكم روسيا وسيعتزل السياسة هذا العام للإقامة في قصر فاخر مع غرفة للرقص على العمود'
وكالات : البلاد
توقع كاتب خطابات سابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه وفي مواجهة الضغوط المتزايدة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، سيحاول الزعيم الروسي التفاوض على تنحٍّ سلمي من السلطة للتفرغ إلى حياة هادئة مع بعض الجنس الخاص.
من يرث بوتين في حكم روسيا؟
وكشفت صحيفة ديلي ستار البريطانية، نقلاً عن كاتب الخطابات السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين “عباس جالياموف”، أن بوتين سيتنحى قريبًا عن منصبه ويتقاعد في قصره “الأسطوري” على صفاف البحر الأسود والذي تفوق تكلفته 450 مليون دولار.
يقول عباس جالياموف، الذي عمل مع الزعيم الروسي بين عامي 2000 و 2010، إن بوتين سيُسلم المنصب الأعلى في روسيا، الرئاسة، لخليفة سيتم اختياره بعناية قبل التوجه إلى قصره الذي أثار الكثير من الجدل.
يتكون قصر بوتين الذي وصفه الإعلام العربي، منذ تسريب صور ومقاطع فيديو له عن طريق المعارض الروسي أليكسي نافالني، بـ الأسطوري، من 16 طابقًا تحت الأرض.
لكن المثير في هذا القصر هو تضمنه غرفة مخصصة للرقص على العمود لأغراض ترفيهية، بحسب ماذكرت الصحيفة.
وفي السياق، أشار جالياموف لقناة اليوتيوب “خودركفسكي” “إن بوتين ربما لن يخوض انتخابات 2024 ويسعى بدلاً من ذلك إلى التخلي عن السلطة لخليفة تكنوقراط يمكنه التفاوض على إنهاء الحرب مع أوكرانيا والغرب”.
وأضاف “لم تعد دائرة بوتين تنظر إليه على أنه “ضامن للاستقرار” وتشعر بالقلق من صعود “يفغيني بريغوزين”، قائد جيش المرتزقة فاجنر الذي يزداد قوة كل يوم، والموالي حتى الآن للكرملين ولكنه قد ينقلب على النخبة التي يُنظر إليها على أنها فاشلة منذ دخول روسيا الحرب في أوكرانيا” .
يفغيني بريغوزين، رئيس فاغنر يثير رعب حاشية بوتين
يقول جالياموف، أن الدائرة المقربة من بوتين، أصبحت تخشى من بطش بريغوزين، خاصة بعد ما رأوه من طرفه من عقوبات خارج نطاق القضاء أصابت الجنود الذين حكم عليهم بالسجن بسبب رفضهم التوجه للحرب في أوكرانيا، أو أولئك الذي فروا أوكرانيا مع اندلاع الحرب.
وقال “رجال النظام الحالي في روسيا، أصبحوا ينظرون إلى بريغوجين بدلاً من بوتين كضامن لاستقرارهم”.
وأضاف أن “كل رجالات النظام الروسي الحاكم، يترقبون الآن في حالة رعب، ويتطلعون إلى بريغوزين خشية أن [قواته] ستلاحقهم.
وتابع “أنهم في الواقع، يخشون بطشه بهم بسبب تجبره وصلابته”.
وحول فرص بوتين الفُضلى في أي انتخابات قادمة، يقول جالياموف أنه إذا سعى بوتين إلى الترشح لولاية أخرى – بعد أن كان رئيسًا أو رئيسًا للوزراء منذ عام 1999 – فقد “ينزلق حقًا ويفشل في الانتخاب”.
وحذر جالياموف بقوله “سيحاول تزوير الانتخابات، [لكن] ذلك سيقترن … بالثورة” على حد قوله.
مشيرا أن أي عملية تزوير للانتخابات الرئاسية القادمة “ستكون خطرا كبيرا جدًا على النظام.”
ثلاثة مقربين من بوتين هم خلفاؤه المحتملون
تطرق جالياموف كذلك، إلى الخليفة المُحتمل لبوتين، وأشار أنه من المرجح أن يرشح تابعًا موثوقًا به كرئيس.
مشيرا بحديثه إلى كل من عمدة موسكو “سيرجي سوبيانين”، ورئيس الوزراء “ميخائيل ميشوستين”، ونائبه الموالي “ديمتري كوزاك” كخلفاء محتملين.
قال غالياموف: “يمكن لمثل هؤلاء الأشخاص الفوز في الانتخابات حقًا”.
“وبالفعل، عندها سيتعين عليهم التفاوض مع أوكرانيا، مع الغرب، وكسر الجمود داخل النظام.”
بالنسبة لبوتين، هذا خيار جيد “، كما يقول جالياموف، مقارنة بمصير الطغاة السابقين الآخرين مثل الزعيم الروماني “نيكولاي تشاوشيسكو” أو العقيد الليبي “معمر القذافي”.
و”على الأقل سيحصل بوتين على ضمانات للأمن الشخصي”، على حد تعبيره.
تقول الصحيفة البريطانية أن القوانين الروسية الحالية، تعني أن بوتين سينهي أيامه “كعضو في مجلس الشيوخ مدى الحياة” وأنخ سيحظى بفرصة إنهاء أيامه بسلام في قصره في منطقة غيليندجيك على ضفاف البحر الأسود.
القصر الذي كشف عنه زعيم المعارضة والناشط الروسي المناهض للفساد أليكسي نافالني، الذي يعاني الآن من مرض خطير في الحبس الانفرادي في سجن روسي قاتم.
يضم القصر مزرعة عنب وغرفة “تعري” تُعرف باسم “الشيشة” مع مسرح وعمود تأدية (الرقص على العمود).
ويضم “مجمعًا تحت الأرض مكونًا من 16 طابقًا” في نسخة شبيهة بمخبأ جيمس بوند، بطل أفلام الإثارة الأمريكية.