نيالا : البلاد
وصف نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي أحداث بليل بولاية جنوب درافور التي راح ضحيتها عدد من المدنيين بالحدث كبير و قطع بأنه لن يمر دون محاسبة، لجهة أن هناك عمليات حرق ونهب.
و عقد حميدتي بمقر أمانة حكومة ولاية جنوب دارفور بنيالا، اليوم، إجتماعاً مع لجنة أمن الولاية جنوب دارفور ، بحضور عضو مجلس السيادة الدكتور الهادي إدريس، وأعضاء الوفد المرافق من الأجهزة الأمنية والنيابة العامة .واستمع نحميدتي إلى تقرير مفصل من والي الولاية، التجاني هنون، والأجهزة الأمنية والعدلية، حول الأحداث التي وقعت مؤخراً في محلية بليل، واطمأن ، على التدابير الأمنية والقانونية والإنسانية التي قامت بها حكومة الولاية ولجنة أمنها، لإعادة الاستقرار للمناطق المتأثرة والقبض على المتورطين وإغاثة المواطنين النازحين.
وأكد حميدتي أن الحكومة ستتخذ العديد من الإجراءات لحسم مثل هذه التفلتات، ومعرفة الحقائق على الأرض، والقبض على المجرمين المتسببين في هذه الأحداث. وأضاف الحدث كبير ولن يمر دون محاسبة، لجهة أن هناك عمليات حرق ونهب، وقال “سنطارد المجرمين للقبض عليهم، و إن الإجراءات التي ستتخذ ستمنع وقوع أي حوادث مماثلة في المستقبل” وشدد على أن حرق القرى وتشريد الناس، أمر غير مقبول نهائيًا.
وقال حميدتي إن الاجتماع أسند الإشراف على لجنة التحقيق التي تم تشكيلها إلى ممثل النائب العام، وذلك بغرض إجراء تحقيق شفاف يكشف الحقائق بصورة واضحة، دون الاهتمام بما يقوله أصحاب الأجندة و أشار إلى أنهم يسعون لزعزعة استقرار السودان عبر الاستخدام السالب لوسائط التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل، مشيرًا إلى ملاحقة كل من يدلي بمعلومات مضللة أو يتهم أي جهة بالباطل، عبر القانون يثبت ادعاءه أو يحاسب.
وأعلن التحفظ على كل من ظهر في الفيديوهات من قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أنه أحالهم إلى السجن إلى حين تسليمهم للجنة التحقيق للفصل في أمرهم، مشيرًا إلى أنهم وقفوا يشاهدون الأحداث دون تدخل، ولم يستبعد تورط جهات في تصوير بعض الأفراد ممن ظهروا في الفيديوهات، بغرض تشويه صورة القوات ومحاولة إلصاق التهمة في مواجهتهم مشيرًا إلى أن التحقيقات ستظهر الحقائق، مؤكداً أن قوات الدعم السريع تحركت لمكان الأحداث برفقة قوات مشتركة تنفيذاً لتوجيهات لجنة أمن الولاية.
مشيداً بالذين ساهموا في إيواء نازحي الأحداث خاصة نظارة المسيرية بمحلية نتيقا، مؤكداً حرصه على عودة النازحين إلى قراهم بأسرع وقت وتعويضهم ،وإرجاع المنهوبات وملاحقة المجرمين.
وأعلن عن انطلاق نفير، لدعم المتضررين من أحداث بليل، داعياً كل الخيرين ورجال الأعمال لتقديم الدعم والإسناد لمواطني المنطقة، مبينًا أنه سينتقل للبقاء في موقع الأحداث من أجل تهيئة العودة الطوعية للقرى، داعيًا الذين نزحوا إلى عدم الاستماع إلى أحاديث المنظمات أو إلى وعود عبد الواحد وبعض الأحزاب التي تريد تكسير السودان .
وجدد حميدتي، نفيه وجود مواطنين محتلين لأراضي غيرهم في ولايات دارفور، حسب ما يزعم البعض بوجود مستوطنين جدد، مشيرًا إلى أن هناك منطقة واحدة في وسط دارفور وتم ترحيل معظم المتواجدين فيها وإعادتها لأهلها .
معرباً عن شكره وتقديره للجهود التي قامت بها حكومة ولاية جنوب دارفور، والخطوات السريعة لاحتواء الأحداث ومنع تمددها في مناطق أخرى.
