تونسيات يستعرضن أجسادهن بمسابقة للجمال وسخرية واسعة
وكالات : البلاد
شهدت محافظة سيدي بوزيد (وسط) التونسية مؤخراً، حفلاً محلياً لتتويج “ملكة جمال” المحافظة، في مبادرةٍ أثارت موجة واسعة من السخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو وصور من داخل حفل التتويج، الذي رأى فيها كثيرون مجالاً للتهكم على هذا الحفل.
مسابقة ملكة جمال سيدي بوزيد
واحتضنت المحافظة التونسية، حفل تتويج “ملكات جمال سيدي بوزيد”، الأحد 23 ديسمبر، في الدورة الثانية لهذه المسابقة التي نظّمتها “جمعية مدارات”، بمشاركة 14 متسابقة.
مسابقة ملكة جمال سيدي بوزيد pic.twitter.com/NQTzkEatie
— Logg (@logg_djo) December 25, 2022
يذكر هنا، أنّ محافظة “سيدي بوزيد” هي المنطقة التي اندلعت منها شرارة الثورة التونسية، في ديمسبر كانون الأول 2010.
عندما أقدم الشاب الثلاثيني “محمد البوعزيزي” على إضرام النار في جسده، بعد تعرّضه للتعنيف من قبل رجال الشرطة في حيه داخل المحافظة.
مسابقة ملكة جمال سيدي بوزيد
مدينة اما موش متبرجة حتى طرف pic.twitter.com/UfspIpeBDJ— Logg (@logg_djo) December 25, 2022
وقد أشعل إضرام النار في جسد البوعزيزي، الثورة التونسية التي أصبحت -بدورها- مهداً انطلقت منه باقي ثورات الربيع العربي.
🔴🤔قبل ما ننسى..
اليوم تم اختيار ملكة جمال سيدي بوزيد..
😍 pic.twitter.com/pRyygwymC2— ⭐️علي بن غذاهم✌️ (@moradcha_king) December 24, 2022
إلى ذلك، انتشرت صور ومقاطع فيديو توثّق حفل تتويج ملكة جمال سيدي بوزيد، بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واختلفت ردود الفعل حولها.
سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي
وعبّر كثيرون عن سخريتهم من الفكرة في حد ذاتها، والتنظيم غير المحكم لهذه المسابقة، التي بالكاد سمع بها عموم التونسيين.
حتى أنّ أغلبهم لم يكن ليسمع بها، لو لم تنتشر الصور ومقاطع الفيديو بشكل فيروسي عبر السوشيال ميديا.
في المقابل، رأى آخرون أنّ التنمر والسخرية، أمر مرفوض كلياً، وأن هذه الصور المتداولة هي في الواقع تجربة شخصية لعدد من الشابات التونسيات، ولا يحقّ لأيٍّ كان السخرية من تجربتهن مهما اختلفت.
المثير للاهتمام في هذا الحفل، هو الطريقة والمعايير التي على أساسها وقع اختيار المتسابقات.
حيث أشار كثيرون إلى أنّ حفلات ومسابقات ملكات الجمال، عادة ما تكون معاييرها واضحة، سواء المستوى التعليمي أو الهيئة الجسدية.
لكنّ مسابقة ملكة جمال محافظة سيدي بوزيد، اختلطت فيها المعايير بشكل كبير، حيث انتشرت صور لبعض المتسابقات ظهرن فيها بملابس “غير مألوفة” بالنسبة لكثيرين.