تقارير

إرتفاع ضحايا هجوم جنوب دارفور ونزوح 250 أسرة و47 طفلاً مشرد

جنوب دارفور : البلاد

إرتفعت حصيلة ضحايا الهجوم على قرى محلية بليل بولاية جنوب دارفور المستمر منذ يوم الأربعاء إلى 15 قتيلاً و30 جريحاً . بينما أعلنت السلطات فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال في المحلية منذ مساء السبت .

وتضاربت الإحصائيات الرسمية والأهلية بشأن عدد الضحايا حيث أعلن مدير الشرطة ومقرى لجنة أمن الولاية مقتل 11 شخصاً من بينهم جنديين في الشرطة والدعم السريع وأصابة 21 شخصاً في مستشفى نيالا من بينهم ثلاثة من الشرطة ، وأشار إلى حرق جزئي لسبع قرى ، وفقدان بعض الاموال من ثروة حيوانية وحرق محاصيل.

وأكد وصول 57 مركبة وقوة مكونة من 400 جندي من القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة والمخابرات إلى المناطق المتأثرة. ونبه إلى ضبط عدد اثنين تكتك ومركبتين تحمل مسلحين وتدوين بلاغات بقسم بليل .

وأشار إلى نزوح عدد من المواطنين جراء الأحداث مشيراً إلى جهودة لعودة المواطنين إلى مناطقهم لإستكمال الحصاد بعد تأمين القرى ، ونوه إلى أن المنطقة لم تشهد أي أحداث جديدة منذ مساء السبت بسبب فرض الطوارئ وحظر التجوال.

 

قد تكون صورة ‏‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏أشخاص يجلسون‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

من جانبه قال سلطان عموم الداجو جعفر آدم إبراهيم سليمان في اجتماع مع هيئة محامي دارفور بالخرطوم يوم الأحد إن عدد القرى التي تم حرقها كليا أوجزئيا بمحلية بليل شرقي مدينة نيالا تبلغ (11) قرية من اصل 15 قرية.

وأكد إن عدد القتلى جراء الأحداث حتى الآن بلغ 15 قتيلا، وأشار إلى مقتل شرطي وسائق يتبع للقوات المسلحة في كمين تم نصبه بواسطة المليشيات المسلحة المهاجمة ونوه إلى إصابة الطفل صابر محمد عبد الحميد بطلق ناري وإختطافه، وأوضح إن المتاثرين بالإنتهاكات ححملوا المسؤولية لقوات الدعم السريع وطالبوا بإبعادها من المنطقة .

وكشفت هيئة محامي دارفور إن ثلاثة من أفراد الشرطة أصيبوا في الهجوم على محلية بليل بإصابات بالغة وجرى نقلهم إلى الخرطوم وهم نزار موسى علي ،عبد الله آدم علي ، علي آدم عبد الله .

قد تكون صورة ‏‏‏‏٦‏ أشخاص‏، و‏دراجة نارية‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

أكد والي جنوب دارفور المكلف حامد التجاني استقرار الأوضاع في قرى محلية بليل بنسبة 90 في المائة ، وأشار في تصريجات صحفية عقب اجتماعات مع لجنة أمن الولاية يوم الأحد إلى توجيهات لتقديم المساعدات الطارئة للذين تأثرت قراهم منوهاً إلى محاصرة المتفلتين ، وأشار إلى انتشار كثيف للقوات النظامية في المحلية وإقامة عدد من الارتكازات.
ودعا لعودة المواطنين إلى قراهم مبيناً إن الحكومة قادرة على التأمين وتوفير ما يحتاجون اليه . مشيراً إلى أن المواطنين كانوا في آخر جزء من الحصاد .

وكشفت هيئة محامي دارفور عن مقتل 15 شخصاً من بينهم شرطي، ثلاثة منهم توفوا حرقاً وأشارت إلى حرق 11 قرية جراء الهجوم على قرى محلية بليل شرق نيالا.
واعتبر المحامي صالح محمود رئيس الهيئة في تصريح إن ما جرى إمتداداً للهجوم على الآمنين بهدف الاستيلاء على أراضي السكان الأصليين .
وقال إن النازحين الذين وصلوا إلى معسكري كلمه ودريج يحتاجون إلى اغاثات عاجلة وتوفير المعينات الأساسية والحماية النازحين .
وأشار إلى شكوك بشأن دور قوات الدعم السريع في الهجوم مبيناً إن سكان تلك المناطق يطالبون باستبعاد الدعم السريع .
وقال إن المتأثرين بالأحداث يحتاجون إلى اغاثات ومعينات عاجلة وفتح بلاغات جنائية بخصوص القتلى والجرحى .
وقال إن الهيئة ستعقد مؤتمراً صحفياً نهاية الاسبوع الجاري لتحديد المسئولين عن الأحداث واتخاذ خطوات قانونية وتسليم مذكرات للجهات ذات الصلة .

قد تكون صورة ‏‏‏‏٦‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏أشخاص يقفون‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

من جهته، كشف الدكتور صالح عيسى أحد قيادات قبيلة الداجو عن مقتل 15 شخصاً وإصابة و30 آخرين ونزوح مواطنين إلى مناطق مختلفة، وقال الدكتور صالح عيسى القيادي في قبيلة الداجو إن الهجوم تسبب في حرق واستباحة 15 قرية جزئياً وكلياً .

وأشار إلى أن عدد من القتلى والجرحى لم يتم إجلاءهم بسبب إغلاق الطرق ، ونوه إلى نزوح جميع سكان القرى، والمئات ما زالوا عالقين في عدد من المناطق ولم يتمكنوا من الوصول إلى المناطق الآمنة بسبب إغلاق الطرق والتردي الأمني.

ووصف القوات المهاجمة بأنها مليشيات منظمة مسنودة من قوات حكومية وتستقل عربات دفع رباعي ومواتر وجمال وخيول.
وأوضح إن المهاجمين تجمعوا من عدد من المحليات والولايات في دارفور وأحرقوا واستباحوا القرى ونهبوا جميع المحاصيل والممتلكات بما فيها الأواني المنزلية .

و دعا الأمم المتحدة لإرسال فريق للتحقيق ورفع المعلومات للمحكمة الجنائية، كما دعا للحماية الدولية لجميع المدنيين في دارفور .

ووصلت 250 أسرة و47 طفلاً غير مصحوبين بذويهم إلى معسكرات دمه شمال نيالا بعد احراق قراهم في محلية بليل بولاية جنوب دارفور و
و قال رئيس مشايخ معسكرات دمه 10 كيلومتر شمال نيالا ادم حمد عيسى ادم إن النازحين وصلوا الى معسكرات دمة منذ بداية الأحداث يوم الجمعة، ويعيشون أوضاع إنسانية صعبة.و بين إن عدد افراد الاسر يتراوح بين 9 و 4 أفراد وأوضح إن الأطفال ال 47 لا يعرفون أماكن زويهم الذين فروا عند احراق القرى.
وقال ان الفارين قدموا من قرى حجير سمبو و اربعاء جميزة و دكلي و حميدة و كرتمو و كاسوكو التي تبعد 10 كيلومرات شمال شرق دمه حيث احرقت قريتا حميدة و كوسوكو بالكامل و البقية احرقت جزئياً.
و قال ان النازحين أشاروا إلى مقتل 10 داخل هذه القرى منهم بينهم رجل الإدارة الاهلية ارباب ابكر محمد و ناشد الشيخ الجهات الحكومية و المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل.

قد تكون صورة ‏‏‏‏٤‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يقفون‏، و‏حصان‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

من جهة أخرى كشفت مصادر عن وصول نازحين إلى نيالا ومعسكري كلمه ودريج جراء أحداث قرى محلية بليل بولاية جنوب دارفور .
وأشارت المصادر إلى مئات الأسر العالقة في منطقة تعاشا شرق الوادي، بعد أن فرت إليها من عدد من القرى وطالب الأسر بفتح ممرات آمنة للنزوح إلى نيالا وبليل.
ونبهوا إلى وقوع سلسلة من الاعتداءات والقتل والنهب بلغت 8 حوادث منذ بداية ديسمبر الجاري أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وإصابة آخرين ونهب ممتلكات .

من جانبه قال العمدة محمد زكريا على ارباب ممثل ادارة الداجو إن النازحين يحتاجون إلى مواد إيواء وغذاء ومعينات غذائية ومياه وتدخل منظمات والدولة.
ودعا في تصريحات السلطات لتأمين قرى العودة الطوعية ، واعتبر قرار فرض حالة الطوارئ وإرسال قوات عسكرية إلى المناطق خطوات إيجابية . وأعرب عن تفاؤله لاستتباب الأمن في المحلية خلال الأيام المقبلة مما يؤدي إلى لعودة النازحين إلى مناطقهم .للاستقرار والحصاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى