المونديال القطري يعزز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
يلاحظ المتابع لمباريات وفعاليات كأس العالم 2022 في قطر الإهتمام البالغ من الحكومة القطرية واللجنة المنظمة لبطولة بفئة الأشخاص ذوي الإعاقة، وكانت البداية من حفل الإفتتاح لبطولة وفقرة القطري غانم المفتاح والنجم السينمائي مورغان فريمان التي إستحوذت على إهتمام العالم، لما تحتويه لقيم المساواة وعدم التميز بين البشر، ثم إستصحاب لاعبين الفرق المتبارية للأطفال ذوي الإعاقة لحظة دخول أرض الملعب.
وبخصوص الدمج الشامل لذوي الإعاقة داخل الملاعب البطولة، فحدث ولاحرج فكان الإلتزام الصارم (كود البناء)، والذي يهدف الي تمكين ذوي الإعاقة من إمكانية الوصول لمتابعة المباريات بكل أريحية، فتم تصميم إجلاس داخل الملعب للمستخدمين الكرسى المتحرك يتناسب مع ذوي الإعاقة الحركية، وأيضاً مستخدمي الكلاب الإرشادية.
اما أصحاب الإعاقة السمعية فكان مرشد لغة الإشارة حاضر في كل المباريات وكذلك الحال لأصحاب الإعاقة البصرية الذين تم تزويدهم بسماعات تمكنهم من متابعة المباريات من خلال الوصف السمعي للأحداث داخل المستطيل الأخضر وتفاعل الجماهير داخل وحول الملعب.
وتميز ملعب المدينة التعليمية بغرف الحواس لذوي الإعاقات الذهنية والفكرية، حيث توجد في المدرجات غرف هادئة وآمنة بعيدا عن ضوضاء الجماهير والإضاءة التى تسبب كثير من المشاكل للذين يعانون من التوحد والإعاقات الإدراكية، ولم يفت على المشرفين علي البطولة إضافة دورات مياه تتناسب مع كل فئة من فئات ذوي الإعاقة.
وخارج ملعب البطولة قامت مؤسسة قطر لتربية والعلوم وتنمية المجتمع بتصميم (الدليل الشامل لذوي الاعاقة)، ويهدف إلى تعريف الزائر من ذوي الإعاقة لدولة قطر بالمناطق السياحي والاثرية والحدائق العامة ومحطات المترو والفنادق.
واخيراً نأمل أن تكون التجربة القطرية في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة دافع لتبني ذات التجربة في السودان.