“نتنياهو” يقدم دليل على رغبة “السعودية” في التطبيع ويكشف عن إجتماعات سرية
وكالات : البلاد
تحدّث رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلّف بنيامين نتنياهو، عن التطبيع مع السعودية، وذلك في مقابلة مع قناة فوكس الأمريكية.
وقال نتنياهو، إن هناك إجتماعات سرية عُقدت في 2015، سبقت اتفاقيات التطبيع، وأضاف: “سأقولها بطريقة دبلوماسية.. لو رفضت السعودية اتفاقات التطبيع لما كانت لتحدث وما كان لنستطيع أن نحلق بالفعل فوق المجال الجوي السعودي“.
وأضاف: “حتى قبل توقيع اتفاقيات التطبيع.. يقوم مئات الآلاف من الإسرائيليين الآن بالتحليق فوق المجال الجوي السعودي.. إنه تطور هائل”.
وتابع: “أود أن أرى التطبيع بلا شك مع السعودية.. أعتقد إنها نقلة نوعية إذا تم تحقيقها، وبالفعل حققنا قفزة نوعية.. دعونا نرى ما سيحدث.. سنعمل على ذلك”.
نتنياهو يتحدث عن تطبيع تدريجي
وكان نتنياهو قد صرّح في وقت سابق، بأنّ السعودية بدأت عملية تطبيع تدريجية، وقال في مقابلة مع قناة “cnn“، إنه في 2018، وقبل توقيع اتفاقية إبراهيم في 2020، فتح السعوديون المجال الجوي السعودي لمئات الآلاف من الإسرائيليين، الذين تمكنوا من التحليق إلى دول الخليج والآن لما بعد دول الخليج.
وأضاف: “لقد كان هذا قراراً مدروساً.. لا توجد طريقة يمكن أن تحدث بها اتفاقية إبراهيم مع دول الخليج دون موافقة السعودية.. لذا فإن السعودية تتجه نحو التطبيع.. أعتقد أن الأمر يسير بهذا الاتجاه”.
وأشار نتنياهو إلى أن هذا سيكون هدفه الدبلوماسي الرئيسي، إذا تمت إعادة انتخابه رئيساً للحكومة، معبّراً عن أمله في حدوث ذلك في غضون أسابيع قليلة.
ولفت إلى أنّ السعوديين يجب أن تكون لديهم الثقة في أن إسرائيل تواصل سياسةَ الوقوف في وجه “العدوان الإيراني”، الذي يهدّد المملكة، وفق قوله.
اعتراف سعودي بالرفض الشعبي
لكن على الرغم من ذلك، فقد إعترف عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، بأنّ هناك معارضة شعبية كبيرة في المملكة تجاه التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
إقرار الجبير جاء خلال لقائه مع مسؤولين يهود أمريكيين زاروا السعودية أخيراً، حيث قال إنه لا تزال هناك معارضة كبيرة للتطبيع داخل السعودية، موضحاً أنّ الأمر يستغرق وقتاً للتغلب على ذلك.
وأشار أيضاً إلى أنّ نجاح التطبيع في المستقبل يعتمد على نجاح العناصر المعتدلة في المملكة، وفق تعبيره.
وأكّد الجبير أنّ العلاقات السعودية الإسرائيلية تتجه نحو التطبيع، لكنّ الأمر يستغرق وقتاً أطول، ويجب ألا نضع العربة أمام الحصان.
وأشار الجبير، إلى أنّ “إسرائيل ودول الخليج الأخرى بدأت في التطبيع بشكل تدريجي منذ سنوات”، قائلاً: إن “التقدم في التطبيع الإسرائيلي السعودي مستمر، لكن هناك حاجة لمزيد من الوقت حتى تؤتي ثمارها”، على حد تعبيره.
مطالب ابن سلمان
في السياق، نقل موقع “آي 24 نيوز” الإسرائيلي عن مسؤولين دبلوماسيين سعوديين تأكيدَهم، أن المملكة تتطلع إلى تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، لكن سيستغرق ذلك وقتًا.
ووجّهت الرياض قائمةَ مطالب إلى واشنطن، من أجل الموافقة على الانضمام لاتفاقيات أبراهام للتطبيع، في اجتماع منفصل عُقد الشهرَ الماضي مع ولي العهد محمد بن سلمان، فيما لم تتضمّن تلك المطالب القضية الفلسطينية.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، ففي محادثة أخيرة مع وفد أمريكي إلى الرياض، نظّمها معهد واشنطن، سُئل ولي العهد محمد بن سلمان عمّا سيجعل المملكة العربية السعودية تنضمّ إلى اتفاقات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وذكر ابن سلمان ثلاثةَ مطالب رئيسية موجّهة جميعها إلى واشنطن، تتضمن تأكيد التحالف بين الولايات المتحدة والسعودية، والالتزام بمتابعة إمدادات الأسلحة، كما لو كانت السعودية عضواً بحلف شمال الأطلسي، واتفاقية ستسمح للسعوديين باستغلال احتياطياتهم الهائلة من اليورانيوم، من أجل برنامج نووي مدني مقيد.