تحذير أممي من تقويض الحكم المدني في السودان
وكالات : البلاد
حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للخرطوم اليوم الخميس، من محاولات البعض تقويض العملية السياسية الجارية في البلاد، مشيدًا في ذات الوقت بالاتفاق الإطاري في السودان الموقع يوم الإثنين الماضي بين العسكر والمدنيين.
فولكر بيرتس، مبعوث أمين عام المنظمة الدولية، قدم إحاطة أمام مجلس الأمن من العاصمة الخرطوم حول الاتفاق الإطاري الذي وقع مؤخرًا بين العسكريين والمدنيين.
وأشاد بجهود السودانيين والآلية الثلاثية في إنهاء المرحلة الأولى بتوقيع الاتفاق الإطاري، وقال إن المرحلة الثانية على وشك البدء وأن أصحاب المصلحة من المدنيين والعسكريين أصبحوا أكثر شفافية بشأن التفاهمات الأولية، وكثفوا جهودهم للتواصل مع الجهات الفاعلة الأخرى والجمهور.
التوصل إلى “إتفاق نهائي”
المبعوث الأممي يقول، إن الاتفاق السياسي النهائي وبمجرد التوصل إليه ستكون حكومة مدنية ما يوفر وضعًا أفضل لمعالجة الوضع الأمني والاقتصادي والإنساني في السودان.
وشدد على أن التقدم المحرز على المسار السياسي مشجع، لكن ما يزال من الممكن أن يحيد عن مساره بسبب التحديات والمفسدين.
وأضاف محذرًا، مع اقتراب السودان من التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي، فإن أولئك الذين لا يرون دعمًا لمصالحهم من خلال تسوية سياسية قد يُصعدون محاولات تقويض العملية السياسية الجارية.
تضافر الجهود الدولية
فولكر بيرتس واصل إحاطته بالقول، إن ثمة حاجة إلى تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل تشجيع مواقف بناءة ممن لا يريدون أن يكونوا جزءًا من العملية، مشيدًا في الختام بالاتفاق الإطاري، واعتبره خطوة شجاعة وأكد أنه تم بقيادة سودانية.
يذكر أن المملكة أكدت ثبات وإستمرار موقفها الداعم لكل ما من شأنه تحقيق السلام، وصون الأمن والاستقرار والنماء في جمهورية السودان، وجددت الدعم للآلية الثلاثية في تسهيل الحوار، والمباحثات بين أطراف المرحلة الانتقالية.