تحالف قوى التغيير الجذري يعلن رفض “التسوية”
الخرطوم : البلاد
أعلن تحالف قوى التغيير الجذري رفضه المسبق لأي إتفاق مع اللجنة الأمنية التي تتسمى تارة بالمكون العسكري وتارة بمجلس السيادة، وقال التحالف في بيان إن مسبب رفضه تتمثل في إن تسمية الاتفاق بالإطاري أو النهائي لا تغير من طبيعته شيئا فهو في كل الأحوال شرعنة لسلطة إنقلاب الخامس والعشرين، وهو منحةٌ ممن لا يملك لمن لا يستحق فالشرعية هي حَقٌّ للشارع الثائر يمنحها من يشاء.
وأضاف كما أن تسمية العملية المستمرة بالتسوية السياسية او العملية السياسية لا تغير من كونه تفاوضا ” سياسيا ” بين مكونين هما قوى الهبوط الناعم ووكلاء النظام السابق ممثلين في لجنته الامنية مع إضافات جديدة من قوى كانت حليفة للنظام حتى يوم سقوط رأسه بهذه الطبيعة تكون هذه التسوية المبنية على التفاوض المباشر نقيضا” كاملاً” لشعار الشارع ( لا تفاوض _ لا مساومة_ لا شرعية_ لا شراكة ) وتكون القوى الموقعة بذلك خارج الكتلة الثورية بل مضادة لها.
وتابع التحالف لماذا تسعى قوى سياسية كانت محسوبة على الثورة وبجهد من أجل فعلٍ سياسيٍّ نقيضٍ للثورة؟ الإجابة تكمن في أن مصالح هذه القوى تتناسق وتتكامل مع بعضها ضد آمال شعبنا في الحرية والسلام والديمقراطية والعدالة، فمن تتشابك مصالحهم مع الرأسمالية الطفيلية التابعة للخارج ، رأسمالية نهب الثروات من ذهب وبترول وأراضٍ وخيرات يسعون لفرض نظام شبيه بالنظام القديم، تظل فيه مفاتيح الثروة والسلطة بيد قلة قليلة، يتحكمون عبرها في التهريب المقنن لثرواتنا، واحتلال مواردنا، ويسعون مع شركائهم الخارجيين لتقنين هذا الواقع عبر الشراكات ( العسكر-مدنية ) لضمان إستمرار الدولة القديمة بوجوهٍ جديدة.
مؤكداً إن الشارع الثوري قد حسم خياراته ورفع شعاره بألّا تفاوضٍ مع العسكر ولا مساومة حول جرائمهم ولا شرعية لهم ولا لمن يشاركهم، وقال : قد علمنا جميعاً أن الوصول لهذه الأهداف لن يكون إلا بإسقاط الانقلاب ومحاكمة قادته منعاً للتشجيع على تكراره وأن الطريق إلى ذلك لن يكون إلا بحشد الشارع، وإستخدام أسلحة الشعب المجربة في المواكب، والعصيان الشامل، والإضراب السياسي، وصولاً لشل النظام وإفقاده القدرة على الإستمرار مع التحضير لما بعد سقوطه، وتجهيز السلطة البديلة المبنية قاعدياً من قوى الثورة، ذات المصلحة في التغيير الجذري الشامل.
وقطع بأن الواقع تمايزت الطرق، وصارَ الطريق إلى التغيير الجذري يتطلب من القوى الثورية الوصول عاجلاً لصيغ تحالفية، تبني عبرها بديلها الديمقراطي، وتؤسس لدولتها الإنتقالية نحو الديمقراطية والعدالة والسلام، داعياً لتوحد القوى ( الآن ) نحو دروب النصر المرتجاة.