تضارب موعد توقيع الإتفاق الإطاري بين الحرية والتغيير والعسكر
الخرطوم: البلاد
أعلن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، اليوم الخميس، عن بدء العد التنازلي لموعد التوقيع على اتفاق مبدئي مع المكون العسكري، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه “لم يتبق إلا قليل من الملاحظات الفنية على الاتفاق”.
وكشف المتحدث الرسمي باسم التحالف شهاب إبراهيم، أنّ موعد التوقيع كان مقرراً السبت المقبل لكن ملاحظات فنية أبدتها بعض مكونات التحالف خلال اجتماعين منفصلين للمكتب التنفيذي للتحالف ومجلسه المركزي، اليوم الخميس، أرجأته إلى يوم الأحد كموعد أقصى.
ويتضمن الاتفاق الإطاري بنوداً خاصة بمدنية السلطات الانتقالية دون مشاركة من العسكر في السلطات الثلاث السيادية والتشريعية والتنفيذية، على أن ينشأ مجلس للأمن والدفاع من قادة القوات النظامية ويرأسه رئيس الوزراء المدني.
ولفت إبراهيم إلى أنّ الاتفاق الإطاري “المبدئي” سيوقّع عليه كل من تحالف الحرية والتغيير، والمكون العسكري، والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وحزب المؤتمر الشعبي، والحزب الجمهوري.
وبيّن أنّ “عملية التوقيع ستكون مفتوحة لكل الأحزاب والقوى السياسية خلال الأيام التالية”، مؤكداً “استمرار التواصل بين تحالف الحرية والتغيير وبقية قوى الثورة”.
ومن جهته قال الواثق البرير القيادي في الحرية والتغيير في تصريحات صحفية إنه تم تحديد موعد أقصاه يوم الاثنين للتوقيع على الاتفاق الإطاري، كاشفا عن اجتماع حاسم للحرية والتغيير مساء الجمعة لتحديد الموعد بصورة قاطعة.
ولفت إلى التوقيع على الإتفاق النهائي خلال فترة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة اسابيع، مشيرا الى استمرار المساعي لإقناع مناوي وجبريل بالتوقيع على الاتفاق الاطاري ، وقال ان أغلبية قوى الثورة السياسية والمهنية الحية وقوى الإنتقال مستعدة للتوقيع.
ومن جانبه قال عادل خلف الله ، المتحدث بإسم حزب البعث العربي الاشتراكي إنه تم إرجاء التوقيع على الإتفاق الإطاري من الموعد الذي حدده المكون الانقلابي يوم السبت إلى أجل غير محدد، وتابع : الحرية والتغيير شكلت أربعة لجان لدراسة الملاحظات المكتوبة من عدة جهات من بينها حزب البعث، وأضاف: نتمسك بإستحالة الوصول إلى تسوية تحقق أهداف الثورة و تطلعات الشعب السوداني
– المكون الانقلابي يهدف من خلال التسوية إلى كسب الوقت وإحداث مزيد تصدعات في جسد قوى الثورة.