السودان .. وفاة طفلة بدار رعاية تعرضت “لضرب مبرح” بواسطة مسؤول الأمن

متابعات : صحيفة البلاد
لفظت الطفلة السودانية تغريد محمد، فجر اليوم السبت أنفاسها الأخيرة، بدار الأطفال فاقدي السند بمدينة حلفا بولاية كسلا شرقي البلاد، بعد تعرضها لضرب عنيف من الشرطي المسؤول عن تأمين المدرسة يستخدمونها مركزا للإيواء.
لم يتورع الشرطي في ضرب الطفلة تغريد (13 عاما) بعصا غليظة في أجزاء متفرقة من جسدها النحيل، بعد أن وجدها تتشاجر مع إحدى الطفلات الليلة الماضية، ما أدى إلى حدوث نزيف داخلي تسبب في وفاتها لاحقا.
وبحسب شهود أفادوا بأن الطفلة بعد تعرضتها للضرب من الشرطي المسؤول أمس الجمعة أستلقت على المسطبة داخل المركز؛ وأبلغت صديقاتها بما حدث معها، قبل أن تفارق الحياة.
لم يتورع الشرطي في ضرب الطفلة تغريد (13 عاما) بعصا غليظة في أجزاء متفرقة من جسدها النحيل، بعد أن وجدها تتشاجر مع إحدى الطفلات الليلة الماضية، ما أدى إلى حدوث نزيف داخلي تسبب في وفاتها لاحقا.
وأثبت التقرير الطبي حدوث الوفاة نتيجة كسر في الرقبة ونزيف داخلي حاد، وتم مواراة جثمانها السبت، بينما أقتيدت صديقاتها إلى قسم الشرطة للتحقيق معهن، ولم يتم القبض حتى اللحظة على شرطي الحراسة المتهم بارتكاب الجريمة.
نزيف داخلي
“قام الشرطي المسؤول من تأمين دار الإيواء للأطفال فاقدي السند، وهو في حالة سُكر بضرب تغريد بواسطة عصا في ظهرها وأماكن أخرى في جسدها، ما أثر على القفص الصدري، حيث فارقت الحياة فجرا بعد حدوث نزيف داخلي” تروي المتطوعة هبة عبد الله، بحسرة مأساة الطفلة تغريد في حديثها لـ”دروب”.
وأوضحت هبة، وهي من فاقدي السند تعمل الآن متطوعة في الدار الذي نشأت وتربت فيه، أن مهمة الشرطي حراسة دار الإيواء فقط، لكنه يستغل عدم مبيت المشرفات بالدار وغياب الادارة ويتطاول على الفتيات ويضربهن ويسمعهن الفاظ نابية.
مشيرة إلى أن ادارة الدار بالتواطؤ مع السلطات في ولاية كسلا، تماطلت في اتخاذ الإجراءات القانونية وكانت تريد دفن الجثمان دون تشريح، وبعد ضغوط تم نقله إلى المشرحة.
عقب نقل الجثمان إلى المشرحة، إستدعت الشرطة جميع الشهود بالدار لسماع اقوالهم، ولم تبدي هبة مخاوفها من طمس الحقيقة، محذرة من التلاعب بنتائج التشريح.
في إنتظار التشريح
ولم يرد وزير التنمية الإجتماعية بولاية الخرطوم، صديق فريني، الذي تقع الدار تحت مسؤوليته، على أي أسئلة طرحتها عليه وسائل الإعلام حول القضية، لكن مشرفا بالدار، قال إن جثمان تغريد ما يزال في مشرحة كسلا في انتظار عمليات التشريح، وأوضح أن الإدارة منعت دخول أو خروج أي شخص من دار الإيواء بمدرسة أشكيت في حلفا الجديدة حتى اكتمال التحقيق في القضية.
وأبلغ المشرف الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن وزارة التنمية الإجتماعية ووالي الخرطوم، تخلو عن الأطفال فاقدي السند منذ بدء الحرب، مشيرا إلى أن بعض الطفلات يضطررن إلى العمل بالمقاهي والبيوت لتوفير احتياجاتهن، نتيجة لغياب الجهات المسؤولة.
وأوضحت هبة، وهي من فاقدي السند تعمل الآن متطوعة في الدار الذي نشأت وتربت فيه، أن مهمة الشرطي حراسة دار الإيواء فقط، لكنه يستغل عدم مبيت المشرفات بالدار وغياب الادارة ويتطاول على الفتيات ويضربهن ويسمعهن الفاظ نابية.
مشيرة إلى أن إدارة الدار بالتواطؤ مع السلطات في ولاية كسلا، تماطلت في إتخاذ الإجراءات القانونية وكانت تريد دفن الجثمان دون تشريح، وبعد ضغوط تم نقله إلى المشرحة.
عقب نقل الجثمان إلى المشرحة، إستدعت الشرطة جميع الشهود بالدار لسماع اقوالهم، ولم تبدي هبة مخاوفها من طمس الحقيقة، محذرة من التلاعب بنتائج التشريح.
جريمة
وطالب المشرف بتوقيف الشرطي إلى حين إكتمال التحقيق وصدور نتائج التحقيق، ومن ثم تقديمه لمحاكمة عادلة، وعد الخطوة التي قام بها بأنها “جريمة” في حق الأطفال فاقدي السند.
وكشف عن تمكنهم من اجلاء عدد كبير من الأطفال فاقدي السند إلى دول الجوار، بينهم 18 وصلو إلى دولة يوغندا، و480 يقيمون مع أسر بديلة في مصر، 27 بمركز طيبة في أم جرس التشادية بينهم مشردين.
وأوضح أن الاطفال الذين نقلو من الخرطوم إلى ود مدني بواسطة الصليب الأحمر واليوينسبف، بلغ عددهم 303 بينهم 175 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حين بقي 22 طفلا ون 16 سنة، واتهم الدعم السريع بتجنيدهم لاحقا، اضافة إلى ثلاث فتيات تزوجن من جنود بالدعم السريع.