
يعيش الشعب السوداني أوضاع إنسانية وإقتصادية وإجتماعية وسياسية بالغة التعقيد ويعاني من نقص حاد في الخدمات الصحية والأمنية والتعليمية وتنصلت حكومة الأمر الواقع عن مسؤولياتها تجاه المواطنين وأصبحت مجموعة بورتسودان العدو الأول للشعبً، حيث تقوم بقصف المواطنين بالطائرات وتدمر البنية التحتية للبلاد من محطات الكهرباء والمياه والكباري والمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية، وهي أيضاً ليس لها المقدرة في توفير المرتبات للعاملين في الدولة وتتنصل من واجباتها الأساسية، فقط تستثمر في خطاب الكراهية والفتن بين المكونات الإجتماعية.
ومن المنتظر أن يتم التوقيع علي الميثاق التاسيسي بنيروبي بمشاركة التنظيمات السياسية وقوى الكفاح المسلح ومنظمات المجتمع المدني تمهيدا لإعلان حكومة تمثل الشعب، وهو أمل طال إنتظاره، وأمنية لامست الشفاه والقلوب والمواطن الذيً إُعدمً بقانون الوجوه الغريبة وحرم من التعليم وحرية التنقل والتعبير وإستخراج الأوراق الثبوتية ومرتبات الموظفين، يريد حكومة تمثله تمثيل حقي في مناطق سيطرة الدعم السريع وكافة ولايات السودان، والحكومة يجب أن تشمل كل السودان وليس مناطق السيطرة، وتحميها قوة قادرة علي توفير الأمن، تراعي المصالح العليا للشعب وتؤمن الحدود وتمثل الشعب خارجياً، تعين سلطتها القضائية والتنفيذية والتشريعية وجهاز إداري يدير شان الدولةً بمفهوم اكثر شمولاً وإتساعاً.
تضم جميع مكونات السودان وليست كمجموعة بورتسودان ًالتي لا تجد فيها وزيراً من مكونات دارفور بإستثناء المجموعة الإثنية التي تقاتلً بالإيجار والمقطوعيةً، وكذلك ولايتي شمال وغرب كردفان ليس اهم مشاركة في الجهاز التنفيذي وولايات الوسط وشرق السودان الذي يعاني مواطنيهً من الجوع والفقر وسوء التغذية والسل وعدم الحصول علي التعليم والخدمات الأساسية والتهميش السياسي والإجتماعي وظلم عمال الميناء وحتي الإغاثة والمساعدات الإنسانية، تم بيعها في السوق والوزير المعني غائب ومغيبً وهو ذو الخلفيات الأمنية والسياسية التي تتامر علي الشعب فلذلك لا يهمه الوطن أو المواطن.
فلذلك ان الأوان لتشكيل الحكومةً لانها رغبة شعبية للأغلبية الصامتة من الشعب السوداني الذي يعيش إستعماراً داخلياً في وطنه والأمر يحتاج لتوصيل الرؤية للراي العام والشعب عبر وسائل الإعلام المختلفة وتبشر بتوفير الأمن والإستقرار وتقديم الخدمات، وتعمل للقضاء علي الفساد والفقر وخلق فرص العمل وبناء مجتمع حر ومتناقمً، وبتشكيل الحكومة ينتهي النظام المعزول دولياً ويفقد شرعيته داخليا ويهتز تمثيلة الخارجي الشعب يستولي علي سفاراته بالخارج ويحررها من الكوادر الأمنية والجهاديةً، نأمل أن نرى تشكيل الحكومة الجديدة ويخرج الشعب من المصير المجهول، ومن المؤكد هنالك دول كثيرة تعترف بالحكومة القادمة ويتخذ الإعتراف عدة صور فقد يكون إعترافًا بالحكومة أو بحكومة المنفى، وقد يكون إعترافًا بالثوار، أو بالمحاربين، أو بحركات التحرير، أو بالأمة ومعظم دول الجوار تعرف بالقوى السياسية والدعم السريع وبعض الحركات ومهما يكن شكل الإعتراف فإنه يترتب عليه آثارًا هامة، لعل أبرزها أن الحكومة المعترف بها تكتسب بموجب هذا الإعتراف جميع إمتيازات والعلاقات وتقديم العون الانسانيً.