تقارير

” آلة الموت ” سجناء في “سجن صيدنايا” السوري

تقرير : الكاظم هرون

سجن صيدنايا، يُعتبر هذا السجن واحداً من أكبر وأبشع السجون السورية قد أرتبط أسمه بالعديد من التقارير المتعلقة بإنتهاكات جسيمة لحقوق الألف من السجناء أبان الرئيس حافظ الأسد ومن بعده نجله بشار الأسد حتى سقوطه.

الموقع والسمعة

يقع سجن صيدنايا في منطقة جبلية على بعد حوالي ٣٠ كيلومتراً شمال العاصمة دمشق تم إفتتاحه في الثمانينيات من القرن الماضي وكان في البداية مخصصاً لإحتجاز السجناء العسكريين على مر السنين إلي أن توسعت وظيفته ليشمل حتى السجناء السياسيين والمدنيين.

الهيكل والمرافق

يتميز سجن صيدنايا بتصميمه المعماري الذي يهدف إلى تعزيز الأمن والسيطرة ويتكون من عدة مباني محاطة بأسوار عالية ومجهزة بتقنيات مراقبة حديثة ويحتوي على مجموعة من الزنازين المختلفة في الحجم والأستخدام من زنازين فردية وجماعية تستخدم لإحتجاز المساجين بناءاً على مستوى خطورتهم أو طبيعة التهم الموجهة إليهم، ومرافق أمنية مشددة للحفاظ على النظام والسيطرة داخل السجن، وبالإضافة على مراكز تحقيق حيث يتم استجواب المعتقلين لضمان السيطرة الكاملة على السجناء.

إنتهاكات حقوق الإنسان

لقد شهد ” صيدنايا ” توثيق العديد من التقارير من قبل منظمات حقوق الإنسان التي تتحدث عن إنتهاكات جسيمة داخل سجن صيدنايا تتضمن هذه التقارير إدعاءات بالتعذيب، وظروف الإحتجاز الغير إنسانية، والإختفاء القسري، ويُعتبر السجن رمزاً للقمع في سوريا، ومما جعله محط إنتقادات واسعة من المجتمع الدولي.

الأهمية السياسية

يلعب سجن صيدنايا دوراً مهماً في النظام السياسي السوري، حيث يُستخدم كأداة لقمع المعارضة وإسكات الأصوات المعارضة وينظر إليه على أنه وسيلة للحفاظ على النظام وترهيب المجتمع من خلال خلق جو من الخوف.

البحث في السراديب السرية

يبقى سجن صيدنايا أو المسلخ البشري رمزاً للجدل حول قضايا حقوق الإنسان في سوريا ويستمر آلم الإنتظار لأهلي السجناء ورحلة البحث في الزنازين والسراديب السرية مستمرة حتى اللحظة عبر شباب الثورة وفرق المنظمات المحلية والدفاع المدني من أجل العثور عليهم وإطلاق سراحهم ومحاسبة المسؤولين عن الإنتهاكات في حين أن التحديات المتعلقة بتحقيق العدالة لا تزال كبيرة في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى